اللواء هامل: وضع أنظمة اتصال عصرية لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان انتخبت الجمعية العامة للآلية «أفريبول» ممثلة في أجهزة الشرطة بالدول الإفريقية والهيئات الإقليمية والجهوية بالإجماع، أمس، الجزائر رئيسة لإدارة المنظمة مدة عامين، تحت قيادة اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني. جاء اختيارالجزائر نتيجة للمجهودات الأمنية التي حققتها في ظل التحديات الأمنية الراهنة التي تزداد رقعتها اتساعا، عاكسة بذلك مستوى الاحترافية الذي بلغه الجهاز، في حين اختيرت أوغندا نائبا أول للرئيس ونيجيريا ثانيا تلتها إفريقيا الوسطى نائبا ثالثا، في حين اختيرت زامبيا كدولة مقرر. يعد هذا الإنجاز القاري الذي حققته الجزائر عبر مؤسستها الأمنية الشرطية تحت قيادة اللواء هامل بمثابة اعتراف لها بريادتها واحترافيتها في مجال مكافحة كل أشكال الإجرام وبخاصة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان، و مساعيها الدائمة في إطار تعزيز سبل التعاون الأمني والشرطي الإفريقي. بعد أن أعرب عن امتنانه وتقديره للثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه بتكليفه برئاسة الجمعية العامة للأفريبول، تعهد اللواء هامل بتعزيز سبل التنسيق والتعاون مع الجميع في إطار إنجاح السير الحسن لهذا الإنجاز الإفريقي. واستطرد هامل قائلا في كلمة له خلال أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة أفريبول في يومها الثاني أنه سيعمل على توثيق التعاون بين الأجهزة، من خلال وضع أنظمة اتصال عصرية لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب و الإجرام المنظم العابر للأوطان حتى تكون تحت تصرف أجهزة الشرطة الإفريقية. أوضح ممثل الجزائر أنه بعد تحديد مواطن القوة والثغرات المحتملة، سيتم العمل على وضع نظام ملائم لتطوير القدرات البشرية لأجهزة الشرطة الإفريقية وتنميتها بصفة ناجعة، باعتبارها من بين أولويات الأجندة التي يراها في الوقت الراهن ضرورية لمواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الحالية والمستجدة لما فيه مصلحة وأمن بلدان وشعوب القارة السمراء. أكد اللواء في كلمة له عقب انتخابه العمل مع الجميع، لجعل منظمة الأفريبول أكثر فعالية وذلك بإعطاء الأولوية لدعم القدرات التقنية لكافة أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية بضمان التبادل السريع لقاعدة البيانات ودعم الدراسات والأبحاث والتدريب والتكوين في مختلف الاختصاصات الشرطية، إلى جانب وضع نظام ملائم لتطوير القدرات البشرية لأجهزة الشرطة الإفريقية. محافظ السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي: اختيار الجزائر نتاج مجهوداتها في مجال تحقيق الأمن من جهته، كشف محافظ السلم والأمن للإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، على هامش أشغال الدورة الأولى للآلية الإفريقية «أفربول» التي يرى أنها سجلت نجاحا كبيرا في خضم أجواء منظمة ومحكمة، أن الاجتماع سمح باعتماد مشروع الوثيقة التي تؤسس لطريق عمل هذه الآلية التي تعين على رأسها اللواء هامل عبد الغني لمدة سنتين، وهو الاختيار الذي أكد شرقي بشأنه أنه لم يأت اعتباطيا بل جاء نتاج المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجزائر في مجال استتباب الأمن على كل المستويات. كما أعلن شرقي على الدول عن كلفت بمنصب نائب الرئيس حيث كلفت دولة أوغندا كنائب أول، تلتها دولة نيجيريا ثم إفريقيا الوسطى، فيما تم اختيار زامبيا كمقرر، وجدد شرقي تثمينه للمجهودات التي تمت من أجل إنجاح هذا المؤتمر الهادف لإيجاد حلول للمشاكل الأمنية التي تعترض ازدهار الشعوب الإفريقية وتحول دون تحقيق التنمية المستدامة على مستواها. الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب يشيد بالشرطة الجزائرية من جهته، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان وبعد أن هنأ الجزائر بانتخابها لرئاسة المنظمة الإفريقية أفريبول، على هامش أشغال الاجتماع، أكد أن الشرطة الجزائرية، قطعت أشواطا كبيرة في مجال تحقيق الأمن والاستقرار، مبرزا الدور الكبير التي تقوم به المؤسسة الشرطية في العملية الأمنية والمتمثلة في تقريب الشرطة من المواطنين، معتبرا المواطن الشريك الرئيس في المعادلة الأمنية حيث قال «إن المواطن هو رجل الشرطة الأول». هذا وتواصلت أشغال الاجتماع الأول للآلية الإفريقية أفريبول المنعقدة بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة في يومها الثاني، في جلسات مغلقة جمعت ممثلي أجهزة الشرطة بالدول الإفريقية والهيئات الإقليمية والجهوية، حيث يتم خلالها تسطير المحاور الكبرى للأجندة الإفريقية الخاصة بآلية «أفريبول» هذه اللبنة التي تعول عليها شعوب الدول الإفريقية في تحقيق الأمن على مستواها بعيدا عن كل التوترات غير المتوقعة التي قد تعيق مسارها التنموي، على أن يتم اختتام أشغال الاجتماع اليوم بإصدار بيان ختامي.