استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس الاربعاء، بمالابو غينيا الاستوائية، من قبل الرئيس الكونغولي دونيس ساسونغيسو رئيس لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، حيث سلمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. أعرب الرئيس ساسونغيسو خلال اللقاء الذي جرى على هامش قمة لجنة رؤساء الدول والحكومات العشر للاتحاد الافريقي حول إصلاح مجلس الأمن الدولي عن ارتياحه للنوعية “المثالية” للعلاقات التي تربط الجزائربالكونغو والتي “عرفت قفزة نوعية بفضل الزيارة الأخيرة التي قام بها في مارس المنصرم إلى الجزائر والتي اعتبرها مناسبة هامة في العلاقات بين البلدين”. كما كلف مساهل بتبليغ الرئيس بوتفليقة “مشاعر المودة والأخوة وكذا عبارات التقدير لالتزامه الشخصي والدائم بترقية والدفاع عن مصالح إفريقيا”. من جانبه قدم السيد مساهل خلال هذا اللقاء عرضا حول “آخر تطورات الوضع في ليبيا على ضوء الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما إلى ليبيا في شهري مارس وماي 2017”. في هذا الصدد أعرب السيد ساسونغيسو عن “تقديره الكبير للجهود الشخصية” للرئيس بوتفليقة “من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية يرتكز على الحوار بين الليبيين والمصالحة الوطنية بدون أي تدخل أجنبي”. كما جدد بذات المناسبة التأكيد “على التزامه وعزمه بصفته رئيسا للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا ببذل كل الجهود من أجل تعزيز مساهمة الاتحاد الإفريقي في تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد الإفريقي. ..و يؤكد على ضرورة حفاظ الدول الإفريقية على وحدتها أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس ، بمالابو، على ضرورة حفاظ الدول الإفريقية على وحدتها وتلاحمها في الدفاع عن الموقف الإفريقي المشترك، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء تصريح مساهل على هامش مشاركته في قمة لجنة رؤساء الدول والحكومات العشر للاتحاد الإفريقي حول إصلاح مجلس الأمن الأممي المنعقدة يومي الثلاثاء والأربعاء في مالابو (غينيا الاستوائية) بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأشار السيد مساهل “إن وحدة المسعى والهدف هي الضامن لنجاعة العمل الإفريقي ونجاحه في إطار المفاوضات ما بين الحكومات”، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية تبني اللجنة لأي مسعى من شأنه “ضمان التكفل بالمطلب الشرعي لإفريقيا للارتقاء إلى مصف الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وتمتعها بنفس حقوقهم”. وأضاف الوزير في ذات السياق، أن الدور”الهام” الذي تقوم به القارة الإفريقية اليوم في تسوية الأزمات والنزاعات الداخلية يتطلب إصلاحا “عاجلا” لمجلس الأمن من خلال إيلاء “أهمية خاصة” للوضع في إفريقيا التي لا تزال “القارة الوحيدة غير الممثلة في مرتبة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن”. وافتتحت القمة باجتماعات تحضيرية على مستوى المسؤولين السامين في وزارات الدول العشر الأعضاء من أجل دراسة مدى تقدم المفاوضات ما بين الحكومات واستكمال مشروع إعلان مالابو المعروض على رؤساء الدول و الحكومات من أجل المصادقة. وكانت قمة لجنة رؤساء الدول والحكومات العشر للاتحاد الإفريقي فرصة للدول الأعضاء لتجديد “تمسكهم الشديد” بالموقف الإفريقي المشترك كما يحدده اتفاق إيزلويني وإعلان سرت. وصادقت قمة لجنة رؤساء الدول والحكومات العشر للاتحاد الإفريقي على إعلان مالابو الذي جاء ليعزز الجهود الإفريقية من أجل التكفل الأنسب بمطلبها الشرعي. هذا الإعلان سيخضع للمصادقة خلال الندوة القادمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. يعتبر “اتفاق إيزلويني” الذي صادق عليه الاتحاد الإفريقي سنة 2005 تعبيرا عن مطلب الدول الأعضاء من أجل “مشاركة أكثر عدلا وتوازنا وتمثيلا لإفريقيا حتى تقوم بدورها كاملا في المجتمع الدولي لا سيما لحفظ السلام عبر العالم”. للتذكير فإن اللجنة التي يرأسها رئيس جمهورية سيراليون إرنست باي كوروما تتشكل من الجزائر وليبيا وجمهورية الكونغووغينيا الاستوائية وكينيا وناميبيا وأوغندا والسنغال وسيراليون وزامبيا.