أول صالون دولي للاستثمار السياحي والتجهيزات شهر سبتمبر ترقيتها داخليا بتعزيز القدرات الوطنية أعلن عياش سليم صاحب مجمع توبة تور للسياحة والأسفار، عن تنظيم أول صالون دولي للاستثمار السياحي والتجهيزات السياحية في الجزائر بقصر المعارض الصنوبر البحري «صافكس»، على مدار أربعة أيام ابتداء من 27 سبتمبر 2017 تحت شعار «من أجل سياحة جذابة تنافسية ومستدامة »، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة المستدامة. أوضح عياش سليم لدى حلوله ضيفا على «الشعب»، أن الصالون الذي ينظم تحت رعاية وزارة التهيئة العمرانية والسياحية والصناعة التقليدية، يمثل نداء حقيقيا لكل المستثمرين الراغبين في النهوض بالقطاع ببلادنا لجعله بمستوى المعايير العالمية والنجاح في استقطاب حصة 1 بالمائة على الأقل من 1.186 مليون سائح على المستوى العالمي وبالتالي الاستفادة من جزء صغير من مداخيل القطاع التي ناهزت 1.260 مليون دولار أمريكي، والبداية بترقية وتشجيع السياحة الداخلية التي تنافسهم فيها الجارة تونس. أما فيما يخص الجزائر فقد سجلت خلال عام 2015 دخول 1.7 مليون سائح إليها، بينما بلغ عدد الجزائريين الذين توجهوا إلى الخارج 3.6 مليون سائح من بينهم مليون و300 سائح إلى تونس وحدها، وهذا ما جعل بلادنا تحتل المركز الخامس إفريقيا حسب المنظمة العالمية للسياحة. وأكد عياش أن فكرة إنشاء الصالون لم تأت بمحض الصدفة بل هي نتيجة لخبرة تفوق 10 سنوات في مجال السياحة، والتي أكدت أن النظام الداخلي والخارجي لبعض الفنادق والمركبات والمنتجعات السياحية والمساحات الخضراء لا يتماشى مع إستراتيجية النظام المسطر من طرف الوزارة المكلفة بالقطاع، ما يستدعي - حسبه - تعزيز الاستثمار السياحي بداية بتحسين الخدمات على مستوى الحظيرة الفندقية الوطنية العمومية والخاصة منها وتهيئة الفضاءات السياحية والبنى القاعدية كهياكل وتخصيص أماكن للتسلية والترفيه وإنشاء هياكل جديدة تتماشى مع التطور السياحي والعالمي. إلتقاء أكثر من 250 عارض لدراسة متطلبات الزبائن وينتظر أن يشارك في هذا الصالون الذي يعد الأول من نوعه بالجزائر، أكثر من 250 عارض من دول أكدت مشاركتها كتونسالبرتغال وتركيا، بالإضافة إلى بلدان أخرى ينتظر أن ترسم حضورها في هذا الحدث كالمغرب، فرنسا، ايطاليا واسبانيا، خاصة وأن المنظمين يقترحون الخروج من التصور المحدود لمعارض السياحة من خلال فتح المجال أمام المشاركة الواسعة لمؤسسات التهيئة وانجاز الهياكل السياحية وكذا منتجي التجهيزات والأثاث الفندقي والمطابخ والمطاعم، وكذا المعدات الكهربائية والإلكترونية... وغيرها. وأشار صاحب مجمع توبة تور للسياحة والأسفار أن الصالون الدولي للاستثمار السياحي والتجهيزات السياحية يأتي في إطار مواصلة السير في المخطط الخماسي المسطر من طرف الحكومة في إطار الإستراتيجية الجديدة للتهيئة السياحية لآفاق 2030 والتي تقوم على عدة نقاط تتعلق بتثمين الوجهة السياحية الجزائرية، تطوير العرض من خلال الاستثمار، مخطط السياحة النوعية، مخطط الشراكة العمومية والخاصة، إلى جانب إشراك التمويل البنكي. وأوضح أن هذه الإستراتيجية، تترجم سعي السلطات العمومية إلى ترقية السياحة إلى مصاف الصناعات المنتجة لمناصب الشغل والقيمة المضافة وهذا هو الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه منظمو هذا الصالون خدمة لصورة الوجهة الجزائرية داخليا وخارجيا. الاستثمار السياحي لا يكون إلا باجتماع كل الفاعلين وإلى جانب ذلك تهدف التظاهرة المزمع تنظيمها تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة المستدامة إلى جمع الفاعلين في القطاع في فضاء واحد «صافكس» متكامل ومتوافق تكنولوجيا، لاسيما الفاعلين الوطنيين والدوليين المتخصصين في تهيئة وإنجاز المركبات السياحية والفنادق المصنفة 2 و 5 نجوم وكذا حظائر التسلية، الحظائر المائية، التخييم والتسلية، منتجي التجهيزات الفندقية ومقدمي الخدمات في مجال الديكور والتزيين سيما إنتاج المعدات الخصوصية التي تتطابق مع علامات المستثمرين، وكذا مراكز التكوين المخصصة لتكوين مورد بشري متخصص في السياحة يستجيب لخارطة التكوين في القطاع السياحي التي تستهدف تقديم تكوين في حرف ومهن السياحة تتكيف مع متطلبات الزبون. ندوة وطنية تناقش إشكاليات القطاع السياحي وإلى جانب ذلك تم برمجة ندوة وطنية تتعلق بإشكاليات القطاع السياحي لإيجاد إجابات ملائمة لكل العراقيل والصعوبات التي تواجه تطوير القدرات السياحية، ويتعلق الأمر بنظرة استباقية تعتمد على تحليل «swot» لإيجاد الحلول الموضوعية والشروط الملائمة للوصول بالقطاع إلى تنافسية فعلية وجعله أكثر استقطابا نحو الوجهة الجزائرية، بداية بتطوير العرض الخدماتي من خلال الاستثمار لفتح المجال لتحقيق الجودة في الخدمات وتخفيض الأسعار وترقية التنافسية وبالتالي تلبية حاجيات. مدرسة خاصة بالسياحة لتكوين مهندسين معماريين في المقابل تحدث عياش عن التفكير في استحداث مدرسة خاصة بالسياحة آفاق 2018 لتكوين مهندسين معماريين خاصة وأن السوق الوطنية ينعدم فيها مصممو مؤسسات فندقية وذلك من أجل متابعة ومرافقة مشاريع الفنادق من3، 4 أو 5 نجوم. من أجل تنمية روح الإبداع والإبتكار وسط المصممين، أعلن منظم صالون الاستثمار السياحي عن تنظيم مسابقة لأحسن تصميم لسلسة فندقية خلال هذه التظاهرة، تتوج بمنح جائزة بقيمة تتراوح بين 200 إلى 300 ألف دج، كما ركّز في ذات السياق على ضرورة عدم إهمال عنصر هام يتدخل في عملية التسويق على مستوى هياكل الاستقبال وهي الإدارة أو المناجمنت فأي خلل في ذلك سيؤثر بالضرورة على جودة الخدمات.