إدارة الإعلام في حالة الأزمات في الواجهة استفاد 12 ضابطا من الحماية المدنية من دورة تدريبية في مجال إدارة الإعلام في حالة الأزمات، انطلقت أمس بمديرية الحماية المدنية لولاية الحراش وتستمر إلى غاية 22 من الشهر الجاري، حيث تندرج هذه الدورة التكوينية في إطار عصرنة وتطوير القطاع خاصة في ميدان الموارد البشرية . أوضح العقيد فاروق عاشور المكلف بالإعلام والإحصائيات على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، على هامش الدورة التدريبية أن هذه الأخيرة تأتي في إطار اتفاقية الشراكة الجزائرية الفرنسية في مجال الحماية المدنية لتحضير أعوان القطاع من مختلف ولايات الوطن العاملين في مجال الاتصال لتسيير المعلومة في حالة الخطر والأزمات، وتجسيدا لبرنامج التكوين الذي اعتمده القطاع لتطوير الموارد البشرية. وأضاف العقيد عاشور أن هذه الدورة التكوينية تسمح للمشاركين بتلقي الخبرة والقدرات خلال خمسة أيام من التكوين، مما يمكنهم من اختيار ووضع أدوات تحديد وتحجيم الأزمات وكذا إعداد نهج لإدارة الإعلام في حالة الأزمات سواء على الصعيد التقني، العلمي أو الاجتماعي، مع فهم خصائص الطبيعة الرئيسية لحالات الأزمات لمواجهتها، تنفيذ أدوات تجربة ردود الفعل والإعداد لإدارة الإعلام في حالة الأزمات كما يسمح بإعطاء معلومات كافية للمواطن للتقليل من الكوارث، مشيرا إلى أنه أحيانا نقص المعلومة تؤدي إلى نتائج سلبية. وبالمقابل، حث ضباط الحماية المدنية الذين استفادوا من هذا التكوين رفقة بعض الصحافيين على انتهاز الفرصة لاكتساب المعارف الضرورية التي يقدمها لهم المكونون القادمون من فرنسا، منوها في ذات السياق بدور وسائل الإعلام الذين يرافقون دائما مصالح الحماية المدنية في الميدان، لنقل المعلومة للمواطن، وحسبه فإن الجزائر كل عامين تشهد كوارث مما يتطلب من أعوان الحماية المدنية تحضير أنفسهم لمواجهة تلك الكوارث في الوقت المناسب وبأقل الأضرار. نفس الأمر ذهب إليه مدير التكوين بالحماية المدنية قائلا إن الإعلام شريك للحماية المدنية وهمزة وصل بينه وبين المواطن في مجال نشر المعلومة الكافية، مضيفا أن هدف الدورة التدريبية هو معرفة الأدوات لاستخدامها في الميدان لتسيير إدارة الإعلام في حالة الأزمات كحرائق الغابات، فيضانات. من جهته، قال الملازم العقيد سيباستيان بليتي الذي أشرف على الدورة التدريبية رفقة زميله هريبلاي إن هدف هذه الدورة هو تعريف أعوان الحماية المدنية والصحافيين بأدوات إدارة الإعلام في حالة الأزمات، وتطوير قدرات الموارد البشرية في قطاع الحماية المدنية، تجسيدا لبرنامج التكوين والشراكة الجزائرية الفرنسية في هذا المجال، وإعلام المواطن وهو أمر ضروري. وتجدر الإشارة إلى أن مداخلة سيبستيان هريبلاي كانت عن المشهد الإعلامي في الجزائر وممارسات الصحافيين، بحيث تطرق إلى نشأة وكالة الأنباء الجزائرية ووسائل الإعلام السمعية البصرية وهي التلفزيون والإذاعة، والصحافة المكتوبة، وعدد الصحافيين والقنوات التلفزيونية، قائلا إنه ينبغي خلق جو من الثقة مع الإعلاميين لتمرير المعلومة للمواطن، مشيرا إلى أن التلفزيون هو أداة رئيسية لنقل المعلومة كونها تمس شريحة كبيرة من المواطنين. وفي مداخلته، حث أعوان الحماية المدنية على التعامل مع كل وسائل الإعلام دون تفضيل وسيلة عن أخرى ومنحهم المعلومات الكافية والأرقام، مضيفا أن شبكة التواصل الاجتماعي يجب أن تكون ميزة بالنسبة لهم كونها أسرع في الوصول إلى الفرد.