المفتش العام للوزارة: مواقع أجنبية وراء نشر الأسئلة في «الفايسبوك» تأخر مترشحين له علاقة بالتسريبات تحضر وزارة التربية الوطنية لاعتماد نظام امتحانات جديد، يهدف إلى التحكم بشكل أمثل في عملية سير الاختيارات النهائية، بعد تسجيل اختلالات عديدة في امتحان “البكالوريا” و«البيام” دورة 2017، في حين وجهت أصابع الاتهام بخصوص التشويش إلى مواقع أجنبية، كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المترشحين. كشف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم، أمس، أن نظام الامتحانات الجديد الذي قد يطبق ابتداء من السنة القادمة يهدف إلى فرض مزيد من الرقابة لتفادي الغش التي مست 864 مترشح تم إقصاؤهم، ومحاولات نشر المواضيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. أوضح مسقم في ندوة صحفية حول تقييم الامتحانات النهائية عقدها،أمس، بمقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، أن الاختلالات التي وقعت في شهادتي البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط على غرار محاولات الغش، ونشر المواضيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي أملت على الوزارة التفكير في انتهاج نظام جديد لمواجهة كل هذه الظواهر. وفي رده عن سؤال “الشعب” حول حالات الغش التي سجلت في أوساط مترشحي البكالوريا، قال مسقم إن الوزارة تسجل بكل أسف انتشار هذه الظاهرة وسط المترشحين، رغم أن نسبتها تراجعت عن بكالوريا 2016 لكنها تفتح عدة تساؤلات في الوقت الراهن، بعد أن بلغ عدد محاولات الغش 2.07 بالمائة. قضية غياب المترشحين وتأخرهم في بكالوريا 2017 أحد أهم الملفات التي كانت حديث العام والخاص وشغلت بال الشارع الجزائري، وأخذت تفسيرات مختلفة حسب مسقم، الذي كشف أن عدد الغيابات بلغ 10156 بنسبة 2.07 بالمائة، من بينهم 1815 احتجوا عن تأخرهم، بعد رفض دخولهم إلى مراكز الامتحان. وفي هذا السياق قال مسقم إن وزارة التربية طلبت من مديري التربية موافاتها بأعداد مفصلة للتلاميذ الذين تم إقصاؤهم بسبب التأخر عن امتحانات البكالوريا، وعدم التحاقهم بمراكز الإمتحان قبل الوقت المحدد”، مؤكدا أن 181 مترشح صرحوا بتأخرهم. وأضاف المتحدث أن التجربة التي انتهجتها وزارة التربية من بكالوريا الموسم الفارط أظهرت أن التأخر له علاقة مع شبكات التواصل الاجتماعي، كما أن هناك من تأخر لمدة 30 دقيقة وهي كافية للغش، مشيرا إلى أن “التأخر أحدث ضجة كبيرة رغم أن استدعاء البكالوريا كان واضحا في قضية توقيت الإمتحان”. ولم يخف مسقم دور الأولياء بخصوص مسألة التأخير بسبب جهل الكثير منهم لبرنامج سير الاختبارات ومراكز الامتحان، وأوضح التزام وزارة التربية بتطبيق بروتوكول ينفذ بصرامة من طرف رؤساء المراكز”، معتبرا أنه “لا يمكن التساهل والتسامح في تطبيق البروتوكول المنظم لامتحان البكالوريا”. وكشف المفتش العام بوزارة التربية عن نشر 120 موضوع مزيف لإمتحان شهادة البكالوريا في مواقع التواصل الإجتماعي، وكلها تعود للسنوات الماضية”، كاشفا أن “هناك حتى صفحات أجنبية شاركت في خلق البلبلة وسط المترشحين، حيث تم تسجيل 69 حساب “فايسبوك” حاول أصحابه ضرب استقرار ومصداقية شهادة البكالوريا”. وفي هذا الإطار قال المتحدث إن تأخر بعض المترشحين كانت له علاقة بعملية نشر المواضيع والإجابة عليها قبل الدخول إلى مركز الامتحان، مشيرا إلى أن عدد كبير من المترشحين لم يتقدموا إلى المراكز لطلب توضيحات، في حين أكد أن الوزارة ستسمح لهم بالإعادة السنة القادمة، بعد إقصائهم هذا الموسم تفاديا لنشر المواضيع. ولجأت وزارة التربية إلى فرض إجراءات صارمة ضد المتأخرين لتفادي نشر المواضيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أوضح مسقم أن مواقع أجنبية ضبطتها المصالح الأمنية الوطنية كانت وراء نشر مواضيع بكالوريا سابقة بهدف التأثير على صيرورة الامتحان، في حين نفى قطعا انقطاع التيار الكهربائي عن المترشحين بولايات الجنوب. ومن المنتظر أن يتم الإعلان النهائي عن نتائج البكالوريا يوم 15 جويلية، حيث تنطلق عملية التصحيح يوم 24 جوان الجاري، في حين يعلن عن نتائج التعليم المتوسط يوم 27 جوان الجاري، وفي سياق مختلف أعلن مسقم عن فتح الأرضية الرقمية للتسجيل في مسابقة توظيف الأساتذة المقررة يوم 29 جوان القادم، ابتداء من منتصف ليلة اليوم عبر موقع وزارة التربية الوطنية.