تسارع العمل التضامني عشية عيد الفطر المبارك بولاية سيدي بلعباس بشكل ملفت للإنتباه، حيث تسعى العديد من الجمعيات والهيئات الناشطة في المجال الخيري إلى إدخال الفرحة على الأطفال المعوزين واليتامى تجسيدا لمبدأ التكافل الإجتماعي. تميز الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل بالقيام بعديد المبادرات الخيرية من قبل جمعيات محلية سخرت كل مجهوداتها تحقيقا لشعار عيد سعيد لكل الأطفال المعوزين عبر كامل تراب الولاية، حيث أشرف أعضاء جمعية الإرادة لذوي الإحتياجات الخاصة على توزيع ملابس العيد الجديدة لفائدة 150 طفلا معوزا من فئة ذوي الإحتياجات، في حفل أقيم بمتوسطة شباني يحي بدائرة سفيزف، حيث أكدت رئيسة الجمعية رشيدة كودات أن العملية مست كل الأطفال المعوزين من هذه الفئة وحتى القاطنين بالمناطق النائية الذين استفادوا من ملابس عيد من النوعية الرفيعة، كما تم بالموازاة توزيع أربعة كراسي متحركة لفائدة أشخاص من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة. هذا وأقامت الجمعية الولائية الفرج الخيرية حفلا خيريا بقاعة الحفلات قصر الباي لتوزيع ملابس العيد على المعوزين والأيتام، كما تمكّنت جمعية سواعد الإحسان من كسوة 200 طفل معوز من عدة بلديات. ومن جهته بادر المكتب الولائي للإتحاد العام للنساء الجزائريات إلى توزيع حوالي 150 كسوة عيد لفائدة الأطفال المعوزين في حفل إحتضنه مركز الراحة والإستقبال لعمال التربية أين ركز الإتحاد على الفئات الهشة من قاطني المناطق النائية الجنوبية كبلديات تاودموت، اوعلا، تافسور ووادي تاوريرة. وفي ذات السياق، يشرف والي سيدي بلعباس على حفل تضامني بدار الثقافة كاتب ياسين لتوزيع كسوة وحلويات العيد على 800 عائلة معوزة بمناسبة ليلة القدر،على أن يتم قبلها إطلاق عملية ختان واسعة لمدة ثلاثة أيام ستمس 587 طفل يتيم ومعوز على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية لسيدي الجيلالي، وهي العملية التي يشرف على تنظيمها عديد الهيئات كمديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الصحة ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، هذه الأخيرة التي ساهم مجلسها سبل الخيرات في كسوة 400 طفل معوز على مستوى 15 دائرة بملابس الختان. توزيع 8 ، 1 مليار سنتيم من أموال الزكاة على 4500 عائلة معوزة بلغت حصيلة الحملة الخامسة عشرة للصندوق الولائي للزكاة بسيدي بلعباس مليارا و800 مليون سنتيم، وهي الأموال التي وزعت خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل على 4500 عائلة تم ضبط قوائمها مسبقا من طرف اللجان المسجدية، حسب ما كشفت عنه لطيفة عطار رئيسة مكتب الزكاة بالمديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف، والتي أكدت أن هذه الحصيلة تعد الأولى من نوعها والتي لم يشهدها الصندوق منذ نشأته سنة 2003. وأضافت أن الحصيلة المالية المذكورة تم توزيعها وفق النسب المحددة طبقا للمنشور الوزاري الخاص بها والذي ينص على توجيه 2 بالمائة لدعم الصندوق الوطني للزكاة، 5 ، 10 بالمائة موجهة للجنة الولائية للزكاة واللجان القاعدية، في حين تم توزيع مليار و621 مليون لفائدة 4500 عائلة بقيمة 4 آلاف دج للعائلة.