تغطية العجز الذي قد يسببه تقاعد 41 ألف أستاذ ابتداء من هذه الصائفة يجتاز 700 ألف مترشح مسابقة التوظيف بقطاع التربية المقرر تنظيمها يوم 29 جوان الجاري، والتي خصص لها 14627 منصب في 7 رتب مختلفة موزعة بين التأطير البيداغوجي والإداري، حسب ما أعلن عنه مدير الدراسات المكلف بالملفات الإدارية بوزارة التربية الوطنية رابح شيشيو. أبرز شيشيو خلال نزوله ضيفا ، أمس، على القناة الثالثة أن حصة الأسد من المناصب المالية عادت للأساتذة ب 10009 منصب، مفيدا أن عملية سحب الاستدعاءات ما تزال متواصلة إلى غاية عشية إجراء هذه المسابقة، مؤكدا أن كل الظروف المادية متوفرة، بالإضافة إلى جانب التاطير. و ركز شيشيو على أهمية هذه المسابقة «الخارجية» للتوظيف، كونها تحرص على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين سواء كانوا أساتذة أو القادمين من خارج القطاع، المتطلعين للانتماء إلى القطاع من خلال الظفر بمنصب. و تشمل المناصب المفتوحة للتوظيف، كما أوضح المتحدث 7 تخصصات في الطورين المتوسط والثانوي مع تخصيص مناصب أكثر لأساتذة الرياضيات والفيزياء، بالنظر إلى النقص المسجل في التأطير البيداغوجي لهاتين المادتين بوجه أخص، مشيرا إلى أن تعود حصة الأسد في هذه المسابقة الوطنية لمناصب الأساتذة ب 10009 منصب في كل تخصصات الطورين المتوسط والثانوي، بينما المسابقة لا تعني الطور الابتدائي لأنه تم تغطية الطلب بالنسبة للأساتذة. و أكد شيشيو خلال رده على الأسئلة حول الموضوع، أن فتح مجال التوظيف من خلال هذه المسابقة ترمي الوزارة من خلاله تغطية النقص في التأطير البيداغوجي، مع الدخول المدرسي القادم، الذي سينجر عن النزيف الذي سيشهده القطاع هذه الصائفة باستفادة 41 ألف أستاذ من التقاعد، ولتفادي الاضطرابات التي قد تشهدها بعض المؤسسات التعليمية نتيجة نقص الأساتذة، وتأثيره المباشر على التلاميذ، من ناحية التحصيل وحتى من الناحية النفسية خاصة ما يتعلق بأقسام امتحانات نهاية الأطوار الثلاث. و ذكر ممثل وزارة التربية في سياق الحديث، أنه ومنذ تنظيم مسابقة التوظيف للعام الماضي التي تمت يوم 30 أفريل 2016، والذي خص 28 ألف أستاذ، وقال «لم نتوقف عن التوظيف منذ ذلك التاريخ، وتم اللجوء إلى القوائم الإحتياطية، وقد تم منذ إجراء المسابقة الأولى هذه إدماج 69 ألف أستاذ، على اعتبار أن عملية التوظيف لم تتوقف خلال العام الدراسي، باستغلال القوائم الاحتياطية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة سيتم إعادة بناؤها بعد الإفراج عن نتائج مسابقة جوان 2017. و يراهن القطاع على عامل التكوين خلال السنة الدراسية القادمة لاقترانه بمسعى تحقيق النوعية، حيث أكد ممثل الوزارة وضع جهاز التكوين الموجه للأساتذة الناجحين مع توفير كل التدابير البيداغوجية والإدارية التي سترافقه، والبداية ستكون بملتقى تكوين المكونين الذي سينطلق من البليدة هذا الأربعاء بإشراف وزيرة القطاع.