قتل 17 شخصاً، وأصيب 80 آخرين بجروح بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة دمر مقر مديرية الأدلة الجنائية في منطقة الكرادة في بغداد قبل، ظهر أمس الثلاثاء. وقالت المصادر، إن ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا وأصيب ثمانون آخرون بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة أسفر عن تدمير مقر مديرية تحقيق الأدلة الجنائية في ساحة التحريات الواقعة في منطقة الكرادة في بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية، إن المبنى، وهو صغير الحجم، دمر تماما مشيرة الى أن العاملين بداخله تقدر أعدادهم بالعشرات. وجاء هذا التفجير الجديد بعد يوم واحد من مقتل العشرات وأصابة نحو 70 آخرين في انفجار 3 سيارات مفخخة، استهدفت 3 فنادق في وسط بغداد وجنوبها، وقد ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات التي ضربت الإثنين فنادق شهيرة قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة العراقية إلى أربعين قتيلا ونحو سبعين جريحا، منهية فترة من الهدوء النسبي استمرت شهرا ونصف الشهر. وجاءت التفجيرات المزدوجة الثلاثة التي نفذت بحافلات صغيرة، متتالية بفارق دقائق معدودة، وقبل أقل من شهرين من الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل، كما تزامنت مع إعلان تنفيذ حكم الإعدام في وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد، الملقب بعلي الكيماوي. وتأتي هذه الانفجارات رغم تعزيز الإجراءات الأمنية في بغداد بعد تفجيرات ما سمي بالأربعاء الدامي أو الأسود في أوت الماضي. وقتل في 19 أوت الماضي خلال تفجير مزدوج ضد مبنيي وزارتي الخارجية والمالية 106 أشخاص وجرح ستمائة. وفي 25 أكتوبر الماضي قتل 153 وجرح خمسمائة في تفجيرين استهدفا مبني وزارة العدل ومحافظة بغداد، وفي الثامن من ديسمبر الماضي قتل 127 شخص وجرح 448 في خمسة انفجارات متتابعة. وفي أعمال عنف منفصلة، قتل خمسة عراقيين الاثنين رميا بالرصاص وامرأتان طعنا بمناطق مختلفة بالموصل حسب مصادر أمنية وصحية. وطعنت المرأتان حتى الموت في حي سوكار شمال مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي تعد أكثر المناطق عنفا في العراق.