أنشطة ترفيهية، تسلية وخرجات سياحية في لؤلؤة الساحل يستفيد آلاف الأطفال القادمين من عدّة ولايات هذه الصائفة من فترة راحة من أسبوعين بعدّة مخيمات صيفية منتشرة عبر أقاليم ولاية تيبازة، بحيث تقتسم عدّة هيئات عمومية عملية تأطير هؤلاء إلا أنّ القسط الأكبر منهم أتيحت لهم فرصة الاستمتاع بالتخييم بجوار البحر بفضل البرنامج المكثف للوكالة الوطنية لتسلية الشباب. بحسب مصادر “الشعب” من مديرية الشباب والرياضة، فإنّ الوكالة الوطنية للتسلية تعتبر في الواقع الجهاز التنفيذي الأكثر جاهزية للتأطير والتنظيم والتنشيط فيما يتعلّق بتبادل الشباب ومن ثمّ فهي تستحوذ لوحدها على عملية تأطير 3 مخيمات صيفية بتيبازة أكبرها يقع بعاصمة الولاية ويستقبل قرابة 300 طفل بكل دورة من ولايات ايليزي، بشار، سطيف وتيبازة وعلى مدار 4 دورات، فيما يستقبل مخيم بوسماعيل 250 طفلا في الدورة الواحدة من ولايات إيليزي و أدرار ويتواصل على مدار 4 دورات أيضا. الأمر نفسه بالنسبة لمخيم الداموس الذي يستقبل 250 طفل، دوريا من ولايات الواديالمسيلةوالجلفة، وتتراوح اعمار هؤلاء بين 6 و14 سنة ويستفيدون من خرجات يومية للسباحة بالبحر بمعية خرجات مسائية للمناطق السياحية والأثرية القريبة وسهرات فنية متنوعة يتمّ إعدادها بمشاركة الأطفال المعنيين نزولا عند رغباتهم واحتراما لتقاليدهم. وعلى صعيد المخيمات الخاصة، أحصت مصالح الشباب والرياضة نشاط 3 منها بكل من شاطئ شنوة وشاطئ الصنوبر بعاصمة الولاية، بحيث التزمت مؤسسة نفطال كعادتها بتوقير التخييم لبناء عمالها بمخيمين نفطال1 ونفطال2 بشاطئ شنوة، بحيث يضم المخيم الأول 168 طفل في دورته الأولى قدموا من ولايات العاصمة، تيزي وزو، ورقلة و الوادي، فيما ضمّ المخيم الثاني 158 طفل قدموا من ولايات ورقلة، عين الدفلى، البليدة والعاصمة على أن يعتمد بكليهما نظام الأربع دورات على مدار شهرين. استقبل مخيم الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين بشاطئ الصنوبر 98 طفلا في دورته الأولى قدموا من وهران، سطيف، الجلفة، قسنطينة، عنابة والجزائر العاصمة. مع الإشارة الى ان المخيم يسع ل100 طفل وبه 3 دورات بمعدل أسبوعين لكل دورة. وتبقى مسألة الاستجمام على شاطئ البحر مقدسة بالنسبة لجلّ المخيمات المعتمدة والتي حصلت على ترخيص مسبق لمديرية الشباب والرياضة وتتعرّض دوريا لحملات تفتيش ومراقبة صارمة من لدن نفس الجهة فيما يتعلّق بتوفر الوسائل البشرية والتقنية والمادية اللازمة لمباشرة عملية التخييم في ظروف عادية ومريحة. 300 طفل أبناء الحرس البلدي والمعوزين في مركز قضاء العطل يعتبر مركز فضاء العطل والترفيه بتيبازة نموذجا حيّا للمخيمات الصيفية الناجحة بالنظر إلى توفر مختلف الامكانات البشرية، التقنية واللوجيستية لتأطير الأطفال الوافدين من ايليزي، بشار، سطيف وتيبازة على مدار 4 دورات، بمعدل 300 طفل لكل دورة. يتشكل ثلث هذا العدد من أبناء الحرس البلدي بتلك الولايات وتتدخل المندوبية الولائية للحرس البلدي لتيبازة لاستكمال النصاب في حال تعد العدد الكافي من أبناء هذه الفئة من الولايات المعنية، في حين تنحدر الفئة الثانية من أبناء العائلات المعوزة المحصية من طرف مديريات الشباب والرياضة لتلك الولايات. عن البرنامج الترفيهي والبيداغوجي، يشير مدير المخيم أحمد بوسعيد ل«الشعب” إلى تخصص الفترة الصباحية يوميا للسباحة بالبحر فيما يتمّ تقسيم الدورة إلى 3 طلائع تعهد للأولى مهمة تحضير السهر وتكلف الثانية بممارسة الأشغال اليدوية. وتستفيد الثالثة من خرجة ميدانية لزيارة المدينة أو أخد الرموز السياحية بالمنطقة وذلك خلال الفترة المسائية ويتم تدوير الطلائع على المهام الثلاث كلّ ثلاثة أيام. وتخصّص السهرة الليلية التي تقام بصفة يومية بمشاركة الأطفال أنفسهم وبمساهمة مباشرة من المنشطين القائمين على سيرورة البرنامج الترفيهي، بحيث يتمّ الاعتماد على محاور العمل التطوعي وحماية المحيط من التلوث في مختلف البرامج الترفيهية المقترحة لتختتم الدورة بحفل متنوع يجمع بين الترفيه والفكاهة والتسابق والتنافس بين الأطفال في بادرة تهدف الى ترسيخ صورة تذكارية في اذهانهم وتمكنهم من التخلّص ولو جزئيا من ضغط الدراسة وأتعاب الموسم التربوي واكراهات المحيط.