أطلقت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري حملة «عيد بدون كيس مائي» لتحسيس المواطنين بأهمية الوقاية من جميع المخاطر التي قد تعرض صحتهم إلى الخطر، داعية إلى ضرورة ذبح الأضاحي في أماكن صحية ومراقبة. اتخذت مديرية المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الإجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للاحتفال بعيد الأضحى دون تسجيل إصابات بمرض الكيس المائي الذي يمس بعض أجزاء الجسم كالكبد والرئة والكلية، ويعتبر من الأمراض الخطيرة التي يصعب علاجها. وحتى لا يتحول الاحتفال بفرحة عيد الأضحى إلى مآس وحزن، تسهر المصالح البيطرية الواقعة بالولايات التي يوجد بها عدد كبير من الماشية على اتخاذ جميع الترتيبات قبل الموعد، حيث قامت بإصدار شهادات تثبت الصحة الجيدة للأغنام وترافق أضاحي العيد خلال عملية البيع. تم وضع برنامج كبير للوقاية والتوعية لفائدة المربين وذلك بغرض حماية قطعان الماشية من مختلف الأمراض على مدار السنة، يكون متبوعا ومدعما بحملة تطعيم مكثفة وذلك لتفادي تكرار سيناريو العام الماضي، الذي عرف انتشار بقع زرقاء في لحوم أضاحي العيد وتشابه علاماتها وأعراضها. وحددت ولاية الجزائر أماكن جمع وبيع المواشي مع إنشاء شبكة معلومات فعالة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين، زيادة على تنظيم برامج إذاعية وتلفزيونية بإشراك الإذاعات المحلية، بالإضافة إلى إعطاء تعليمات لمصالح النظافة التابعة للولاية للتكفل بجمع فضلات الأضاحي وتوجيهها إلى أماكن طمر النفايات أو حرقها. كما سيتم بهذه المناسبة تجنيد فرق بيطرية ستكون منتشرة في جميع أنحاء الوطن لضمان الرقابة الصحية للأضاحي وأعضائها، بالإضافة إلى تسخير فرق متنقلة تتكون من أطباء بيطريين وتقنيين مهمتهم القيام بجولات على مستوى الأماكن التي تجري بها عملية الذبح خارج مؤسسات الذبح المحددة، خاصة في المناطق الريفية، لتلبية احتياجات ومطالب المواطنين. في سياق ذي صلة، سيتم تفعيل جهاز خاص على كامل التراب الوطني، من خلال فتح جميع مراكز الذبح في أول أيام العيد، وذلك بهدف تشجيع المواطنين على ذبح الأضاحي في أماكن صحية ومراقبة، بالإضافة إلى تحسيس وتعزيز مراقبة شروط استخدام الأدوية البيطرية، بما في ذلك احترام الجرعات المقدمة.