أكد مصدر مسؤول في المديرية الولائية للحماية المدنية بسطيف، أن هذه الأخيرة شهدت حصيلة ثقيلة ومرعبة هذا العام في حرائق الغابات، على غير عادة مناطق الولاية، التي لم تسجل حصيلة مماثلة منذ أكثر من 20 سنة. بحسب مصلحة الإعلام والاتصال بذات المديرية، وفي عملية تقييمية لما سجلته الولاية، منذ الفاتح جوان والى غاية نهاية شهر جويلية من العام الجاري، فانه تم إحصاء 320 حريق تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد ثلاثة أرباع منها في بداية نشوبها، في حين أن 80 حريقا آخرا تسببت في خسائر جسيمة تمثلت في إتلاف 1200 هكتار من الأشجار الغابية بمختلف أنواعها، و228 هكتار من الأدغال، و95 هكتارا من الحشائش وبقايا المحاصيل من الحبوب، و58.5 هكتارا من حقول الحبوب بمختلف أصنافها، و11276 حزمة كلأ وتبن، و2919 شجرة مثمرة بمختلف أنواعها، ووصف ذات المصدر هذه الحصيلة بالمرعبة. تجدر الإشارة إلى أن آخر حريقين سجلا بالولاية، الأسبوع الماضي، بقرية ثيقناثين ببلدية بني ورثيلان، وعرفا تجنيد مصالح الحماية المدنية لوسائل وحدة بني ورثيلان مدعمة بوسائل أخرى من الوحدات الثانوية المجاورة قنزات، بوقاعة وبوعنداس وكذا الوحدة الرئيسية سطيف، تحت إشراف قائد الوحدة الرئيسية بإجمالي 80 عون بمختلف الرتب 5 شاحنات إطفاء وحافلة نقل الأفراد و3 سيارات قيادة وسيارة إسعاف. وحريق غابة مماثل، بين قريتي إيغيل علي وآيت موسى التابعتين على التوالي لبلديتي بني شبانة وبني ورثيلان، وقد تسبب في احتراق وإتلاف حوالي 4 هكتارات من الأدغال و1 هكتار من الأشجار المثمرة (تين وزيتون). يذكر، أن الإذاعة الجهوية بسطيف وتنفيذا لتعليمات وزارة الاتصال، كانت قد وضعت مؤخرا خطا أحمرا للتبليغ عن كل حوادث الحرائق وطلب النجدة.