أكثر من 10 آلاف لم يوجّهوا أمامهم فرصة ثانية للاختيار بلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا منذ 2015 إلى 2017 أكثر من مليون ومائة ألف ناجح، و341.744 ناجح في 2017، بحيث قدرت نسبة الناجحين هذا العام 44.87 بالمائة، ويتوقع أن يصل العدد الإجمالي للطلبة مع مطلع الدخول الجامعي 2017-2018 نحو 1700 ألف طالب في كل الأطوار أي بنمو يقدر ب 10 بالمائة مقارنة بالسنة الجامعية المنصرمة، هذا ما أكده الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد صلاح الدين صديقي. أوضح الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لدى تنشطه لندوة صحفية حول نتائج عملية توجيه حملة البكالوريا الجدد 2017، أمس بالمدرسة العليا للإعلام الآلي بواد سمار، أنه أعطيت فرصة ثانية للاختيار للطلبة غير الموجهين والبالغ عددهم 10.495 طالب أي بنسبة رضى قدرت ب 3.18 بالمائة، من خلال تقديم أربعة اختيارات التي تتوافق مع المعدل الذي يسمح بالالتحاق بالتخصص المرغوب فيه، شرط أن تكون الاختيارات تشمل التخصصات غير المشبعة. بحيث سيتم دراسة اختياراتهم وإعطاء النتائج في 16 أوت الجاري. وأشار إلى أنه في حالة عدم توصل الطالب للاختيار المرغوب ستقترح عليه الوزارة الاختيار الأنسب لمعدله، وحسبه فإن القطاع سيعمل على معرفة أسباب وجود طلبة غير موجهين والعمل على توجيه أفضل في السنوات القادمة. وأكد صديقي، أنه لا يوجد طلبة غير مصنفين فكل طالب وفرت له الوزارة الوصية منصبا بيداغوجيا في المدينة التي يريدها والتخصص الذي يرغب الالتحاق به، مضيفا أن 67 بالمائة من الطلبة تحصلوا على اختيارهم في المدينة التي طلبوها. علما أن فترة إجراء المقابلات والمرحلة الثانية للتسجيل الأولي تنتهي اليوم، ومعالجة الرغبات للمرحلة الثانية من 14 إلى 16 أوت الجاري، أما الإعلان عن نتائج التوجيهات المرحلة الثانية يوم 16 أوت 2017، في حين التسجيلات النهائية ستكون من 10 إلى 14 سبتمبر الداخل. وموازاة مع ذلك، فإن فتح الأرضية المخصصة لطلبات الإيواء ستكون من 12 إلى 18 أوت الجاري ومن 5 إلى 9 سبتمبر 2017، وتغييرات التوجيه المسموح بها يومي 5 و6 سبتمبر الداخل. وحسب الأمين العام لوزارة التعليم والعالي والبحث العلمي، فإن الجديد هذه السنة هو تنظيم التسجيلات النهائية بتحديد مواعيد شخصية لكل طالب، كي لا يكون هناك فوضى واكتظاظ. 3.52 بالمائة من الطلبة لم يسجلوا بعد وبالنسبة لعدد الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا هذا العام فقد بلغ 341.744 ناجح، منهم 549.571 في الطور النظامي و268.936 أحرار، بحيث وزع 110.551 طالب في تخصص آداب ولغات وفلسفة أي بنسبة 32 بالمائة، و231.193 طالب في تخصص علوم وتقنيات بنسبة 68 بالمائة.و 241.866 طالب بتقدير مقبول، بحيث أن معدلات البكالوريا لهذا التقدير أقل أو تساوي 12 من 20 أي بنسبة 71 بالمائة، في سجل 296 طلب بتقدير ممتاز و7188 طالب جيد جدا و66.681 بتقدير قريب من الجيد. وفيما يتعلق بعدد الناجحين الذين قاموا بالتسجيل الأولي فهو 329.712 ناجح أي بنسبة 96.48 بالمائة، و12.032 لم يقوموا بالتسجيل الأولي أي بنسبة 3.52 بالمائة، بينما سجلت نسبة 66.51 من الرضى عن الرغبة الأولى و15.84 بالمائة رضى عن الرغبة الثانية و8.48 بالمائة رضى عن الرغبة الثالثة و5.99 بالمائة رضى عن الرغبة الرابعة. وحددت المعدلات الأساسية الدنيا للتوجيه في شعبة الطب ب 15.84 بالمائة و15.25 بالمائة في الصيدلة و15.62 بالمائة في تخصص طب الأسنان، و16.41 بالمائة بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي، و14.47 بالمائة إلكترونيك جامعة بومرداس و14.6 بالمائة المدرسة العليا للتجارة بالقليعة، وقد أخذ تخصص ليسانس ماستر علوم وتقنيات حصة الأسد في الفروع الكبرى التي وجه لها الطلبة، وأدناها معاهد العلوم والتكنولوجيا التطبيقية ب 0.23 بالمائة والمدرسة العليا للأساتذة ب1.87 بالمائة. وتجدر الإشارة إلى أن معالجة حالات تغييرات الفروع المسموح بها تكون نحو فرع آخر داخل نفس المؤسسة ونحو مدينة جامعية أخرى، بالنسبة للطلبة الذين تم تحويل أوليائهم قصريا أو المنتمين للأسلاك الخاصة، وتغيير الإقامة الناجم عن زواج الطالبات، ويكون عن طريق الأرضية المخصصة مع احترام الشروط المطلوبة في المنشور والمعدلات الدنيا مع تقديم عبر الخط الوثائق الثبوتية. وبالمقابل، ستؤخذ بعين الاعتبار في عملية التسجيل الأولي للمرحلة الثانية الرغبات الجديدة للمترشحين، قدرات الاستقبال بالمؤسسات الجامعية، ويتم الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية للتوجيه عبر الموقع المخصص وهو www.orientation.esi.dz. الجامعة الجزائرية تتوفر على إمكانيات التأطير وفي رده عن سؤال حول، عدد الطلبة الجدد المتحصلين على منحة للدراسة بالخارج، أكد صديقي أنه لم تمنح أي منحة، لأن هناك تعليمة من رئيس الجمهورية تقضي بعدم تقديم أي منحة كون بعض الجامعات الجزائرية تتوفر على إمكانيات التأطير الضروري الذي يسمح لهم بالدراسة بشكل أفضل. وبالنسبة للطلبة المسجلين في نظام إعلام “بروغرس” قال الأمين العام للوزارة إنهم غير مجبرين على انتظار انتهاء التسجيلات وبإمكانهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن هذا النظام يعد أداة عمل وحوكمة حديثة للجامعة، ويعمل على تخريج مهندسين في تخصص الإعلام الآلي كون الكثير منهم هاجروا للخارج مما خلق عجزا على مستوى الإدارات الجزائرية. وأضاف أنه فتحت أرضية للجزائريين المقيمين بالدول الأجنبية، الذين يريدون الالتحاق بالجامعات الجزائرية لإرسال وثائقهم والقيام بالتسجيل الأولي دون التنقل، وقد وفرت لهم كل الإمكانيات مثل إخوانهم بالجزائر، وتم تصنيفهم حسب المعدل المتحصل عليه دون تفضيل، وسيلتحقون للدراسة في سبتمبر، مبرزا المجهودات المبذولة لمرافقة الطلبة الذين تحصلوا على نتائج ضئيلة في السنة الأولى بفعل ضعف اللغة، من خلال تحسين خريطة التكوين وتكثيف تعليم اللغات، لتحسين مستواهم. وفي سؤال آخر حول عدد الطلبة المتخلفين عن مناقشة شهادة الدكتوراه، أوضح جمال بوكزطة مدير التكوين العالي أن المشكل مطروح بالنسبة لطلبة النظام القديم الذين تعدى عددهم 10 آلاف طالب دكتوراه خاصة في الشعب العلمية، لأنهم لم يحسنوا اختيار موضوع التخرج أو المخبر، و2000 طالب في النظام الجديد “أل.أم.دي”.