خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الثاني رفيع المستوى الخاص بمشروع التعاون الشرطي بين الاتحاد الأوروبي والدول الشركاء من الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، في طبعته الرابعة، ألقى رئيس الأفريبول اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، ضيف شرف هذا الاجتماع، مداخلة يوم الأربعاء 06 سبتمبر 2017، تحت عنوان «الأفريبول: القيمة المضافة للنظام الأمني الجديد والشامل». في مستهل مداخلته، أكد اللواء هامل رئيس آلية الأفريبول، أن هذا اللقاء من شأنه أن يثري البرامج المتعددة التي تم تسطيرها في هذا الإطار، بداية من مسار برشلونة سنة 1995 إلى برنامج ‘'أوروماد -شرطة''، من طبعته الأولى إلى طبعته الثالثة، ما سمح، يضيف السيد رئيس آلية الأفريبول، من دعم مجالات التعاون الشرطي بين بلدان الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط. وأبرز رئيس آلية الأفريبول في هذا الشأن، أهمية آلية الأفريبول التي تدعمت بها القارة الإفريقية، مؤكدا أنها ستعكف على تنفيذ برنامج عمل يهدف أساسا إلى تقييم نطاق التهديدات الأمنية التي تمس المنطقة، وتطوير أرضية تواصل وتعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية ونظيراتها الأوروبية، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات من أجل ضمان فعالية أعلى في مواجهة هذه التهديدات. وأكد هامل سعيه لضمان دور محوري لآلية الأفريبول، ضمن ورقة طريق الإتحاد الإفريقي، من أجل الوقاية ومحاربة مختلف أشكال الجريمة العابرة للحدود، بالتنسيق التام مع نظيراتها من الهيئات الشرطية والمنظمات الدولية والإقليمية، موضحا أن هذه التحديات الأمنية تشكل أولوية ومنطلقا أساسيا، سمحت بإرساء هيكل تنظيمي ووضع مخطط عمل وخارطة طريق واضحة، ووسائل إتصال وتبادل المعلومات، وهذا خلال انعقاد أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الإتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول)، بالجزائر من 14 إلى 16 ماي 2017. ...ويلتقي رئيس الأوروبول كان الاجتماع الثاني أوروماد-شرطة الذي انعقد بمدينة لاهاي (هولندا) يومي 06 و07 سبتمبر 2017 في طبعته الرابعة، لرئيس الأفريبول اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، بصفته ضيف شرف، مناسبة لعقد لقاءات ثنائية مع نظرائه من مسؤولي الهيئات الشرطية الإقليمية والدولية، على غرار رئيس منظمة الأوروبول السيد روب واينورايت، حيث تباحث الطرفان سبل التعاون والتنسيق بين الهيئات الشرطية الإقليمية والجهوية المتمثلة في ‘'الأوروبول'' و''الأفريبول''، لتوحيد الرؤى والجهود لمكافحة كل أشكال الإجرام الذي يهدد أمن وسلامة الأفراد والمجتمعات في أوروبا وإفريقيا. بالمناسبة، أكد اللواء على ضرورة توحيد الجهود والرؤى بين الهيئتين، من حيث تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز مجالات التكوين والتأهيل لفائدة المكلفين بإنفاذ القانون، خاصة بأجهزة الشرطة الأفارقة، بهدف التصدي للتهديدات الأمنية ومكافحة الجريمة العابرة للأوطان.