تقرّر، أمس، بالجزائر، اعتماد خطة عمل مبنية على التعاون «الرسمي» بين مصالح الامن الوطني لولاية الجزائر ومختلف الفاعلين في كرة القدم الوطنية، وذلك في إطار المساعي الحثيثة للقضاء على آفة العنف المنتشرة بشكل مقلق في الملاعب الجزائرية. واتفقت جميع الاطراف المجتمعة أمس بالجزائر (الامن الوطني ورؤساء الاندية وأعضاء اللجنة الاولمبية ولجان الانصار وكذا وسائل الاعلام)، التي تعمل منذ عدة سنوات في هذا الاتجاه إضفاء صفة «الرسمية» على كل المبادرات والخطوات التي ستتخذها في المستقبل بغية القضاء على هذه الآفة التي تنخر كيان كرة القدم الوطنية. وبهذا الخصوص، ذكّر رئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي أنّ الموسم المنصرم شهد بعض الحوادث والانزلاقات المؤسفة جراء آفة العنف، معربا بالمناسبة عن أمله في أن تتمكن جهود هذه الاطراف التي ستعمل بشكل موّحد ومنسق في المستقبل من كبت هذه الظاهرة من خلال العمل على نشر مبادئ الروح الرياضية السامية في ملاعبنا. ومن جهته، ألّح مراقب الشرطة نور الدين براشدي رئيس أمن ولاية الجزائر في تدخله على ضرورة «تكثيف الجهود من أجل ترسيخ ثقافة الاخوة والتسامح والمنافسة النزيهة بين كلّ الفرق الوطنية التي يتعين عليها هي الاخرى التنافس كذلك على كرم وحسن الضيافة». واتّسمت أشغال هذا اللقاء المنعقد أمس بالقاعة الشرفية للأمن المركزي لولاية الجزائر بحضور وجوه رياضية معروفة على رأسها حميد زوبا (ممثلا للاعبين القدامى) وفيصل بن سمرة (رئيس اتحاد الحراش) وكمال قاسي سعيد (مولودية الجزائر). واختتمت أشغال هذا الاجتماع بقيام المديرية العامة للأمن الوطني بتكريم ضيوفها بتقديم بعض الهدايا الرمزية.