أكّد المدير العام للجمارك الجزائرية قدور بن الطاهر، أمس، على هامش افتتاحه للسنة التكوينية الجديدة بالمعهد الجزائريالتونسي للاقتصاد الجبائي والجمركي بالقليعة، على ضرورة تأهيل العنصر البشري الكفء القادر على تنويع علاقات الجمارك مع أصحاب الفعاليات في التجارة الدولية وتطوير التشاور والحوار وتقليص الحواجز التي تعيق تدفق المبادلات. وأكّد المدير العام للجمارك على هامش التظاهرة على أنّ إدارة الجمارك أضحت واعية اليوم بأنّه لم يعد بإمكانها العمل بشكل مستقل دون أيّ إعتبار لمصالح شركائها، مشيرا إلى أنّ إدارة الجمارك مطالبة بعصرنة آلياتها وميكانيزماتها ومرافقة المؤسسة الجزائرية سواء كانت منتجة، مستوردة أو مصدّرة، وعلى هذا الأساس وجب وضع برامج في مجال التكوين المتواصل تهدف إلى إرساء نظرة استشرافية تعتمد على الجاهزية لمنح المؤسسات الجزائرية إطارا للممارسة وتنظيم المبادلات في فضاء اقتصادي يضمن الاستمرارية والحياد والشفافية وذلك عن طريق ترقية المهمة الاقتصادية والأمنية للجمارك. كما أشار المدير العام للجمارك إلى استفادة 1200 جمركي من ترقيات مختلفة على أن تدرس 1800 حالة أخرى قبل نهاية السنة الجارية في هذا المنحى، ما يترجم اهتمام المديرية العامة بالعنصر البشري وكشف المدير العام أيضا عن توقيع 20 اتفاقية مشتركة مع دول أخرى تعنى بالتعاون ومن المرتقب توقيع اتفاقيتين أخريين مع كل من البرتغال والصين قبل نهاية السنة الجارية الأمر الذي سيمكن من تحقيق وثبة نوعية في مجال ترقية الخبرات والتكوين، كما كشف بن الطاهر عن إحداث لامركزية حقيقية في تسيير الملفات الجمركية وذلك على مستوى التمثيليات الجهوية والولائية. وركّز المدير العام للجمارك على البرنامج الاستراتيجي للجمارك الذي يمتد ما بين 2016 و 2019 والذي يقتضي اهتماما خاصا بأخلاقيات مهنة الجمارك من خلال التحلي بالنزاهة والارتقاء بمستوى العمل الجمركي في الميدان والرفع من الأداء الجمركي، كما انّه يتضمّن بنودا واضحة تشير إلى تبني المفاهيم والآليات المكرسة من طرف الاتفاقيات الجمركية الدولية التي انضمت إليها الجزائر. تجدر الإشارة إلى أنّ بن الطاهر كان قد افتتح السنة التكوينية الجديدة أمس بالمعهد الجزائريالتونسي للاقتصاد الجبائي والجمركي من خلال ترسيم التحاق دفعة جديدة من 40 طالبا من الجنسين من حملة الليسانس في تخصصات التجارة والمالية والحقوق وهي الدفعة التي يرتقب بأن تتخرّج برتبة مفتش رئيسي في الجمارك بعد سنة من التكوين مع الإشارة إلى كون ذات المعهد يضمن حاليا تكوين دفعتين من الإطارات العليا للجمارك مشتركتين بين تونسوالجزائر على مدار سنتين متتاليتين وتضم الدفعة الأولى التي يرتقب تخرّجها في ديسمبر القادم 66 طالبا فيما تضم الدفعة الثانية 57 طالبا، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن السنة التكوينية الجديدة ستشهد التحاق 250 شاب وشابة من القاطنين بالولايات الجنوبية بمدرسة الجمارك بباتنة قريبا لغرض التكوين على أساس أعوان للرقابة كما سينطلق برنامج التكوين المتواصل الخاص بأعوان الجمارك قريبا.