بعد إشرافه على تنفيذ التمرين البياني بالرمايات الحقيقية «عاصفة2017»، خصّص السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية لتفقد وتفتيش بعض وحدات الناحية. في البداية ورفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية، زار السيد الفريق مدرسة أشبال الأمة بوهران، هذه المدرسة التي توفر للأشبال تعليما وتكوينا نوعيين، حيث التقى السيد الفريق مع الأشبال في لقاء توجيهي وتحسيسي ألقى خلاله كلمة ذكر في مستهلها بالنتائج الباهرة التي حققتها هذه المدرسة منذ انطلاقها في التعليم لأول مرة خلال السنة الدراسية 2009 / 2010. المدرسة الثانوية للأشبال بوهران أولى الإنجازات في الدرب الدراسي والتكوين «يسعدني كثيرا أن ألتقي بكم أنتم أشبال وشبلات الأمة الذين تحتضنهم هذه المدرسة الثانوية للأشبال لوهران بالناحية العسكرية الثانية. هذه المدرسة التي فتحت أبوابها انطلاقا من السنة الدراسية 2009 / 2010 والتي تعد أولى الإنجازات في هذا الدرب الدراسي والتكوين. وقد زخرت النتائج المتحصل عليها بالتميز، سواء فيما يتعلق بحصيلة البكالوريا التي بلغ العدد الإجمالي للمتحصلين عليها (658) شبل، أو بخصوص النتائج الرفيعة التي تحصل عليها طلابها عقب تخرجهم، سواء من الأكاديمية العسكرية لشرشال أو المدارس العليا الأخرى، الذين بلغ عددهم إلى يومنا هذا (267) ضابط، مدعِّمين بذلك صفوف الجيش الوطني الشعبي بصفة فاعلة، فمنهم من التحق بسلك الصحة العسكرية كأطباء وصيادلة ومنهم الطيار بشتى فروعه وتخصصاته ومنهم حتى من التحق بقطاع الإعلام. التنويه بالنتائج المحققة التي أثمرت تخرّج عديد الإطارات الضباط في هذا الشأن، فإنه يجدر بي أن أنّوه بهذه النتائج المحققة التي أثمرت تخرج العديد من الإطارات الضباط في شتى التخصصات، يحق لمدرسة وهران أن تفتخر بهم اليوم، ويحق للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أن يعتز بنجاح هذا المسار الدراسي الذي أصبح يمثل قدوة طيبة في المجال الدراسي والتكويني الناجح». مدارس أشبال الأمة لتلبية احتياجات القوات المسلحة من الأطارات الكفأة السيد الفريق أكد على أن قرار فخامة السيد رئيس الجمهورية القاضي بفتح مدارس أشبال الأمة، قد تجسد ميدانيا وبشكل كامل من خلال انطلاق المدارس العشر المبرمجة في أداء مهامها، وهي المدارس التي ستشكل، لا محالة، مصدرا هاما لتلبية احتياجات القوات المسلحة من الإطارات الكفأة وعالية المستوى: «ولابد من التذكير مرة أخرى أنه ما كان لهذا المسار الدراسي والتكويني أن يوجد لولا قرار فخامة السيد رئيس الجمهورية، المتخذ عقب مبادرته الرشيدة المتعلقة بإعادة بعث هذا الهيكل التعليمي والتكويني من جديد. هذا المسار الذي اكتملت منشآته بصفة كاملة وأصبح يشتمل على عشر (10) مدارس موزعة على كافة التراب الوطني، والتي تشكل في عمومها مصدرا خصبا لتلبية احتياجات قواتنا المسلحة، وستكون لها مساهمتها الكبيرة في تحضير النخبة العسكرية المستقبلية الواعية بواجبها الوطني والمتحملة لمسؤولياتها الثقيلة. هذه المدارس التي أصبحت تمثل حضنا دافئا يفتح ذراعيه لأبناء وبنات شعبنا الذي كنا وسنبقى نعتبره عمقا استراتيجيا للجيش الوطني الشعبي». بعدها قام السيد الفريق بتفقد مشروع إنجاز المقر الجديد للمحكمة العسكرية والمؤسسة العسكرية للوقاية وإعادة التربية بوهران، حيث طاف بمختلف مرافقهما، أين قدمت له شروحات وافية حول هاتين المؤسستين. وبالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، تفقد السفينة قاذفة الصواريخ «صالح رايس» رقم المتن 802، التي تم تحديثها وعصرنتها بتجهيزات عالية التقنية وتسليح متطور والتي ستتعزز بها القوات البحرية.