ترسيخ الهوية الوطنية من خلال مآثر الثورة في إطار البرنامج المسطر من قبل إدارة المتحف الوطني للمجاهد لإحياء الأيام والأعياد الوطنية والمناسبات التاريخية، المرتبطة بالمقاومات الشعبية، الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني؛ وتحت رعاية وزير المجاهدين الطيب زيتوني حصة «موعد مع التاريخ» وهي حصة تاريخية أسبوعية متخصصة ومتنقلة عبر الوطن تحتضنها دوريا مختلف القطاعات، في عددها 146 تحت عنوان: «كيف يشارك الجميع في إثراء الذاكرة الوطنية بالوثائق والمعلومات والأشياء التاريخية على غرار مشاركة الأغلبية الساحقة في نصرة ودعم الثورة التحريرية بكل غال ونفيس»و ذلك مساء أمس بالمكتبة الوطنية –الحامة-. وقد أطر هذا العدد من حصة موعد مع التاريخ كل من الدكتور محي الدين عميمور، الأستاذ والإعلامي أحمد بوعزارة والأستاذ لوصيف سفيان من جامعة سطيف. تمحورت جل المداخلات حول ضرورة إشراك كل شرائح الشعب الجزائري للمساهمة في إثراء الذاكرة الجماعية وتخليد مآثر المقاومة والثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بمختلف الطرق والوسائل خاصة بما هو في حوزتهم من وثائق وأشياء متحفية ومعلومات تاريخية ومأثورات شعبية وفنية، كما قام هذا الشعب بدعم الثورة ونصرتها بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل قضيته العادلة. كما قام المتحف الوطني للمجاهد على هامش حيثيات اللقاء بتوزيع نداء موجه لكافة الشعب الجزائري يناشد فيه كل من يهمه الأمر الاقتراب من المتحف أو من أي مؤسسة تحت وصاية وزارة المجاهدين لتسجيل الشهادات الحية وتقديم ما لديهم من الوثائق والأشياء والمأثورات الشعبية، حتى تكون مصدرا أساسيا في كتابة تاريخ هذا الوطن المفدى.لتكون ولاشك شهادة خالدة عبر الزمن لملحمة خلدها القرن العشرون ويخلدها الشعب اليوم وغدا. وقد حضر هذه الندوة جمهور من مختلف القطاعات خاصة قطاع التربية الوطنية من مفتشين ومديرين وأساتذة بالإضافة إلى ممثلي وزارة الثقافة،الشؤون الدينية،الشباب والرياضة؛ إلى جانب الأسرة الثورية،أكاديميين وباحثين، وطلبة وإعلاميين. أثروا هذه الجلسة بمداخلاتهم وتعقيباتهم التي تواصلت إلى غاية انقضاء عمر الحصة المحدد بساعتين، حيث ظهر تفاعل الحاضرين واهتمامهم البالغ بموضوع الندوة وتثمينهم لمثل هذه التظاهرات والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على مآثر الثورة التحريرية، وغرس الروح الوطنية في الجيل الصاعد.