أثارت تصريحات لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون قال فيها إن مدينة سرت الليبية يمكن أن تصبح دبي جديدة بعد نقل الجثث المتواجدة بها، ردود فعل منددة ومطالبات بإقالته. قال جونسون، أثناء حديثه بمؤتمر لحزب المحافظين في مانشستر” إن مدينة سرت الليبية لديها إمكانيات حقيقية ويمكن أن تصبح دبي الجديدة بفضل مجموعة من رجال الأعمال البريطانيين الذين على استعداد للاستثمار في المنطقة”.وأضاف، وفقًا لوكالة “رويترز” البريطاني، “لديهم رؤية رائعة لتحويل سرت، بمساعدة بلدية سرت، لتحويلها إلى دبي القادمة، الشيء الوحيد الذي عليهم القيام به هو إزالة الجثث بعيدًا، وبعد ذلك سنكون هناك للقيام بالأمر”.ونشر وزير الخارجية البريطاني، الذي زار ليبيا مرتين، بعضًا من تلك التصريحات في تغريدات عبر موقع التدوين توتير، وعلق عشرات المتابعين لجونسون على تويتر على التغريدات داعين إياه إلى الاستقالة.وهاجم جونسون في التغريدات من قال إنهم “ليسوا على دراية أو فهم بحقيقة الوضع في ليبيا ويريدون أن يمارسوا السياسة في ظل الوضع الخطير في سرت”، مضيفًا “الواقع هو أن تطهير جثث مقاتلي داعش أصعب بكثير بسبب العبوات الناسفة والأفخاخ المتفجرة”. وتسببت التصريحات في موجة من الانتقادات للوزير داخليًا وخارجيًا، كما جددت المطالبات بإقالته بسبب سلوكياته وتصريحاته غير الملائمة. وطالبت وزيرة الخارجية في حكومة الظل، إيميلي ثورنبيري بإقالة جونسون من منصبه، وذلك بعد التعليق الذي أدلى به والذي اعتبرته مسيئًا لضحايا الحرب الأهلية في ليبيا.وانتقدت الصحف البريطانية والغربية تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المثيرة للجدل بشأن ليبيا، وسلطت الضوء على المطالبات المحلية بإقالته على خلفية تلك التصريحات.وأشارت الصحف إلى أن تلك التصريحات تُمثل السلسلة الأحدث في سلوك وزير الخارجية البريطاني محل الانتقادات، وقالت إنها جددت مطالبات سابقة بالإطاحة به. 4 قتلى و72 جريحا قتل في شهر سبتمبر الماضي أربعة عسكريين من الجيش الليبي النظامي فيما جرح 72 آخرون خلال تمشيط آخر معاقل الجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي شرق البلاد والتي أعلن الجيش تحريرها قبل ثلاثة اشهر. ومنذ ثلاث أعوام يخوض الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر حربا ضد تنظيمى أنصار الشريعة و«داعش” الإرهابي في بنغازي إلا أنه رغم إعلانه تحرير المدينة في 6 جوان الماضي إلا أن مجموعة صغيرة من تلك التنظيمات ما تزال تتحصن خلف الألغام الأرضية التي زرعتها في أحد شوارع منطقة خريبيش. ووفق ما أفادت مصادر صحية ببنغازي فإن مستشفى بنغازي “ استقبل خلال شهر سبتمبر المنصرم أربعة قتلى و72 جريحا من قوات الجيش الليبي جراء المواجهات مع آخر جيوب التنظيمات الإرهابية في بنغازي “. وأوضحت المصادر أن “ جميع القتلى من الجيش قضوا جراء انفجارألغام أرضية زرعتها التنظيمات الإرهابية في محيط الفندق “ وهو محيط صغير يتحصن داخله بعض المسلحين من داعش وأنصار الشريعة. كما تسلم المستشفي ذاته والذي يستقبل ضحايا مواجهات بنغازي خلال شهر أوت الماضي أربعة قتلى من الجيش و66 جريحا حسب بيان سابق للمستشفى.