ذكرت وسائل إعلام صينية أن زلزالاً قوته 9,6 درجة على مقياس ريشتير أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص وجرح نحو 8 آلاف آخرين، بينما لا يزال كثيرون آخرون محصورين في منازل مدمرة في بلدة يوشو بإقليم تشينغهاي في التبت. وقالت وكالة أنباء شينخوا نقلاً عن سلطات الشؤون المدنية المحلية أن 300 شخصاً قتلوا صباح أمس الأربعاء بعد الزلزال الذي أعقبته سلسلة هزات، ممّا تسبب في انهيار مبانٍ غير مرتفعة مبنية بالطوب اللبن. وأفاد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أن قوة الزلزال بلغت 9,6 درجة، فيما قدرت السلطات الصينية المعنية قوته في هذه المنطقة المرتفعة القريبة من التيبت والمأهولة في شكل محدود ب 1,7 درجة. ووقع الزلزال في الساعة 497 (49:23) بتوقيت غرينتش الثلاثاء) على بعد 380 كلم جنوب شرق مدينة غولمود على عمق 46 كلم، وفق المعهد الأمريكي. وأضاف المصدر نفسه أن هزتين ارتداديتين تبعتا الزلزال بقوة 3,5 و2,5 درجة. ويقطن هذه المنطقة المعرضة للهزات الأرضية مزارعون وبدو ينتمون إلى الإتنيتين المونغولية والتيبيتية وتختزن احتياطات كبيرة من الفحم والرصاص والنحاس. ولقياس قوة زلزال ما، يستخدم المعهد الأمريكي قوة اللحظة. وعلى هذا المقياس المفتوح، فإن زلزالاً تبلغ قوته ست درجات على الأقل يعتبر قوياً. وفي أوت من العام الماضي، ضربت هزة أرضية بقوة 2,6 درجة في مدينة غولمود، وأدت إلى انهيار نحو ثلاثين منزلاً من دون أن تخلف ضحايا. وسجل أسوأ زلزال في الصين خلال الأعوام الأخيرة في ماي ,2008 وبلغت قوته ثماني درجات. وقد خلّف 87 ألف قتيل ومفقود على الأقل في مقاطعة سيشوان غير البعيدة من المنطقة التي ضربها زلزال أمس