كشف، أمس، وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، أن سياسة التقشف لم تؤثر على قطاع النقل والأشغال العمومية، مؤكدا أن جميع المشاريع الكبرى تم إنجازها وأخرى في طريق الإنجاز ولم يمسسها التجميد على غرار مشاريع السكة الحديدية وشبكة الطرق والمطارات. جدد زعلان التأكيد أن أولويات برنامج عمل دائرته الوزارية تتعلق أساسا بتلك التي تدخل ضمن المشاريع الحيوية التي قررت الحكومة رفع التجميد عنها سيما ذات المردودية الاقتصادية الكبيرة، ومن بينها استكمال إنجاز الشطر المتبقي من الطريق السيار شرق غرب وأشغال توسعة الموانئ والمترو واستلام مطار الجزائر الدولي الجديد، إضافة إلى مواصلة الاستمرار في دعم الشبكة، وإيصال مختلف وسائل المواصلات إلى الجزائريين في كل مناطق الوطن، وإعطاء أهمية كبيرة للصيانة لأنها مهمة جدا. وأشرف الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس لعاصمة الأوراس باتنة للوقوف ومعاينة عدد من مشاريع قطاعه، على إعطاء إشارة إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 11 على مسافة 18 كلم بحضور السلطات الولائية والمحلية، وقد أعلن زعلان بالمناسبة عن قرار إنجاز طريق اجتنابي جديد على مسافة 06 كلم ببلدية بريكة بولاية باتنة، وذلك خلال تدشينه للطريق وطني رقم 78 ببومقر جنوبباتنة. وعن مشاكل قطاع الأشغال العمومية أكد زعلان أنها مرتبطة بالطرق المهترئة في أجزاء منها في بعض الولايات، مبرزا حرص دائرته الوزارية، على القيام بخطوات جبارة إلى الأمام لتفادي مختلف النقائص. وأبدى وزير الأشغال العمومية والنقل رضاه عن وتيرة إنجاز عدد من المشاريع خاصة مشروع الطريق الرابط بين مروانة وباتنة بأم الرخاء على مسافة 20 كلم والذي من شأنه تقليص المسافة بين مروانة وباتنة إلى النصف، كما تفقد الوزير مشروع الطريق الولائي رقم 161على مسافة 28 كلم الرابط بين مدينة باتنة ووادي الماء، حيث أشار وزير الأشغال العمومية والنقل إلى أن ولاية باتنة تحتل موقعا استرايجيا، وتملك مؤهلات هامة في شتى الميادين، ومن بينها شبكة السكة الحديدية التي سيكون لها تأثيرها على التنمية المحلية ونفس الأهمية بالنسبة لشبكة الطرق بعد استكمال المشاريع، خاصة بعد ربط باتنة بالطريق السيار شرق غرب عبر منطقة شلغوم العيد بقسنطينة على مسافة 23 كلم بالنسبة للشطر الأول. وثمن الوزير الاعتماد على الطاقات البشرية والخبرات الجزائرية في إنجاز مختلف المشاريع وذلك خلال تفقده للمحطة الجديدة لنقل المسافرين والتي سلمت لمؤسسة «سوقرال» لتسييرها لضمان خدمات نوعية للمسافرين، كما سلم الوزير شهادات مهنية لفائدة 10 سائقين للوزن الثقيل، حيث أكد على ضرورة الحفاظ على الطرق الوطنية وصيانتها.