علمت مصادرنا المقربة من معهد باستور التابع للقطاع الصحي لبلدية سيدي امحمد أن هذه الأخيرة عملت على تقليص جرعة لقاح الحمى الصفراء الذي يعد إجباريا لكل مناصر يرغب بالتنقل إلى واغادوغو لتشجيع محاربي الصحراء في المباراة التي جمعت رفقاء مبولحي بالمنتخب البوركينابي مساء أمس السبت لحساب دور الذهاب من المباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، وجاء هذا الإجراء بعد نفاذ اللقاح بشكل سريع نظرا للإقبال الكبير لمشجعي المنتخب الوطني والذي وصل عددهم إلى أزيد من 1600 مناصر بإحتساب رجال الإعلام . حتى حبوب" لاريام" المظادة للملاريا نفدت بسرعة هذا واكدت نفس المصادر أن الإقبال الكبير على معهد باستور في بحر الأسبوع الماضي عجل نفاذ الأدوية التي تعد إجبارية على كل مسافر يرغب بالدخول إلى الدول الإفريقية الفقيرة ، خصوصا مع تخفيض ثمن تذكرة السفر إلى بوركينافاسو إلى أربعين ألف دينار فقط ، حيث تم تسجيل نقص فاذح في دواء "لاريام " المظاد لمرض الملاريا الذي تشتهر به الدول الإفريقية الفقيرة والتي تبقي أي مسافر عرضة لهذا المرض القاتل بمجرد تلقي لسعة باعوضة ، أو شربة ماء ملوث والتي تعرض صاحبها "لحمى المستنقعات" القاتلة . المعهد طالب أنصار الخضر بشراء الدواء الذي يتعدى سعره 7500 دج وأمام الإقبال الكبير على لقاح الحمى الصفراء ودواء " لاريام " طالب معهد باستور من الأنصار الراغين بالتوجه إلى العاصمة البوركينابية "واغادوغو" شراء علبة " لاريام " من الصيدلية والتي يتعدى سعرها 7500دج وتبقى غير قابلة للتعويض من الضمان الإجتماعي ،بالرغم من أن تسليم هذا المكمل للقاح إجباري لكل مسافر دون دفع أي سنتيم . الأنصار تحصلوا على دفتر التلقيح دون حبوب " لاريام " بالرغم من حرمان أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا إلى واغادوغوا أول أمس من دواء " لاريام " إلى أن أغلبهم تحصل على دفتر التلقيح الذي يعد ضروريا للحصول على تأشيرة السفر إلى بوركينافاسو ، حيث إكتفى بعضهم بجرعة اللقاح المضاد للحمى الصفراء ، والذي يبقى غير كافيا في دولة تشهد أمراض مميتة البسطاء عجزوا عن دفع ثمنه وخاطروا بحياتهم بمجرد وصول أنصار المنتخب الوطني إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو إقتربنا من بعضهم للإستفسار حول قضية نفاذ اللقاح ، حيث أكد لنا العديد منهم أنهم عجزوا عن دفع ثمن الدواء الذي يفوق سعره 7500دج ، خصوصا أنهم واجهوا صعوبات كبيرة لجمع ثمن تذكرة السفر بما أن أغلبهم عاطلون على العمل ، إلا أن عشقهم " للخضرة " أجبرهم على فعل المستحيل والمخاطرة بحياتهم وقطع أزيد من 2753 كلم لتشجيع رفقاء مبولحي في المباراة التي تعد أكثر من مصيرية لقطع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل. يونس.ر