عند إخفاق مسؤول كرة القدم الأوروبية في الإطاحة بسيب بلاتر الذي فاز بالعهدة خامسة ، تعهد مسؤولون بارزون في كرة الأوربية بعدم الإستسلام في مسعاهم لإصلاح اللإتحاد الدولي لكرة القدم . وعبر ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي كان أحد المتحمسين للتخلص من بلاتر عن خيبة أمله بعد إخفاق الأمير الأردني علي بن الحسين في إنتخابات رئاسة الفيفا التي جرت في زوريخ. لكن بلاتيني قال إن أوروبا ستواصل الضغط من أجل إحداث تغييرات لمساعدة الفيفا على إستعادة سمعتها بعد سلسلة من فضائح الفساد. و قال بلاتيني: "التغيير بات حتميا من وجهة نظري إذا ما رغبت هذه المؤسسة في إستعادة مصداقيتها". و أضاف: "أتوجه بالتهنئة إلى صديقي الأمير علي على حملته الرائعة وأنتهز الفرصة لتوجيه الشكر إلى كل الإتحادات الوطنية التي ساندته". من جهته قال غريغ دايك رئيس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم وهو أحد المنتقدين البارزين أيضا لقيادة بلاتر ان نتيجة التصويت أظهرت تراجعا في تأييد بلاتر داخل الفيفا. وحصل المسؤول السويسري البالغ من العمر 79 عاما على 133 صوتا من 209 متفوقا على منافسه الأردني الأمير علي لكنه لم ينل نسبة الثلثين المطلوبة للفوز من الجولة الأولى. لكن الأمير علي قرر الإنسحاب وأقر بالهزيمة قبل الجولة الثانية. وأبلغ دايك شبكة سكاي الرياضية في إشارة إلى إعتقالات طالت مسؤولين بارزين في الفيفا بسبب تحقيقات في مزاعم فساد "لم ينته الأمر بعد". وتابع: "شهد هذا الأسبوع أحداثا مأساوية في الفيفا لكني لا أرى ان الفيفا سيتمكن من إصلاح نفسه تحت قيادة بلاتر. كان امامه فرصة لمدة 16 عاما للاصلاح لكنه لم يفعل". وأحجم دايك عن تأكيد أو نفي ما إذا كانت المنتخبات الأوروبية ستقاطع النسخ المقبلة لكأس العالم قائلا ان إنجلترا لن تقاطع بمفردها وان فكرة مقاطعة أوسع سيتم مناقشتها. وأوضح: "لن تنسحب إنجلترا من أي شيء بمفردها، أؤكد لكم ذلك، سيكون أمرا مثيرا للسخرية، ستجري مناقشات، أعتقد داخل الفيفا حول هذه النتيجة وما الذي سيتعين على الفيفا القيام به مستقبلا لكن إنجلترا لن تتصرف بمفردها، هذه البداية وليست النهاية، أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء لفعلها". وقال جون ديلاني الرئيس التنفيذي للإتحاد الإيرلندي لكرة القدم أيضا أن المعركة بدأت لتوها لكن أوروبا تحتاج إلى مساندة مناطق أخرى. وتابع: "مازلت أعتقد إنها بداية النهاية لسيب بلاتر، لا أتوقع ان يكمل الأربع سنوات المقبلة، الحملة ضده كبيرة جدا". وإستطرد: "دعونا ندرس كيف نستفيد أكثر من قوة أوروبا، يتعين علينا الحصول على دعم من إفريقيا وآسيا". وقال ديلاني ان مسؤولي الإتحاد الأوروبي سيجتمعون في نهائي دوري الأبطال في برلين لمناقشة الخطط المستقبلية.