أطراف "تخلط" للخضر ... الرحلة الجوية ألغيت ... وروراوة وسعدان غاضبان نقطة سوداء أخري تضاف إالى حقيبة اللجنة المنظمة لمنافسة كأس أمم إفريقيا، حيث كان مبرمجا أن يتم تنقل الخضر من كابيندا الى بانغيلا، التي ستشهد مباراة الدور نصف النهائي مساء أمس وبالضبط على الساعة الخامسة مساء عبر رحلة جوية من مطار كابيندا الداخلى، لكن الرحلة ألغيت في آخر لحظة لأسباب واهية وغير مقنعة واضطر الخضر لقضاء ليلة أمس في مقاطعة كابيندا، وهو ما أثر سخط المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي لم يتردد في الحديث لمقربيه عن مؤامرة تحاك في الخفاء ضد المنتخب الوطني من أطراف لا تحب الخير للخضر، وتحسده على المستوى الذي وصل له، ونفس الأمر بالنسبة للناخب الوطني الذي أخلط إلغاء الرحلة كل حساباته وبرنامجه باعتبار أنه يسير المنتخب وفقة منهجية محددة مرتبطة بالوقت سعدان قدم الحصة الاسترجاعية بسبب الرحلة ولكن وبالرغم من أن عناصر المنتخب الوطني نال منهم التعب من جراء المباراة القوية التي خاضوها، مساء أول أمس، أمام منتخب كوت ديفوار وتأهلوا من خلالها بجدارة واستحقاق، إلا أن الناخب الوطني واصل الأمور الجدية ولم يمنح أي راحة للاعبيه، وبرمج حصة أمس على الساعة الثانية عشر من منتصف النهار ليتسن للاعبيه حزم أمتعتهم للتنقل إلى بانغيلا جوّا، ولكن إلغاء الرحلة في آخر المطاف أخلط كل الأوراق وجعل المدرب سعدان في قمة الغضب، لأن أمورا كهذه من شأنها أن تؤثر سلبا على تركيز لاعبيه قبل مباراة الدور نصف نهائي الموعودة التنقل إلى بانغيلا صبيحة اليوم تحصل المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على ضمانات أكيدة من اللجنة المنظمة للدورة من أن رحلة اليوم لن تلغي في أي حال من الأحوال، وأنها ستكون على الساعة العاشرة من صبيحة اليوم، لكن المشكل الذي اصطدم به الناخب الوطني أنه قد يضطر لإلغاء الحصة التدريبية، باعتبار أنه من غير المعقول إجهاد اللاعبين قبل أيام قليلة من المباراة الموعودة وإجبارهم على التدرب بعد رحلة شاقة بالرغم من أن الرحلة لن تدوم سوى ساعة من الطيران. اللاعبون كرهوا ويرغبون في تغيير الأجواء وأكبر المتضررين من إلغاء رحلة مساء أمس هم عناصر التشكيلة الوطنية، الذين لم يترددوا في إبداء استيائهم من هذه الخرجة، سيما وأنهم محصورين في "الشاليات" في كابيندا، ولا يتسن لهم مطلقا الخروج بسبب الأوضاع الأمنية والتزاماتهم مع المنتخب، ويرغبون في تغيير الأجواء، كما أن المغامرة الإفريقية امتدت بالنسبة لهم بعد تمكنهم من اقتطاع تأشيرة الدور نصف نهائي واشتاقوا الى أهلهم وذويهم. الحكاية فيها "إن" والبعض يتحدّث عن مؤامرة وحسب ما استقيناه من محيط المنتخب الوطني، فإن المدرب سعدان تحدث مع لاعبيه بعد أن لمس استيائهم من إلغاء الرحلة الجوية، وأكد لهم على ضرورة وضع كل هذه الاعتبارات في الحسبان مادام أننا في إفريقيا، وأشار في سياق حديثه إلى مؤامرة تحاك في الأفق من أيدي خفية ضد الخضر للتأثير على معنوياتهم والحيلولة دون وصولهم إلى الأهداف المنشودة، سيما وأن المنافس في الدور نصف النهائي معروف والسيناريوهات التي يرسمها أصبحت معروفة لدي الجزائريين. نشوة التأهل خفّفت من وقع الصدمة ولعل من بين أهم العوامل التي جعلت رفقاء القائد منصوري يرضخون للأمر الواقع في آخر المطاف بعد إلغاء الرحلة الجوية وتأجيلها إلى صبيحة اليوم هو أنهم يعيشون على نشوة الإنجاز الذي حققوه أول أمس على حساب منتخب الفيلة، الذي لم يصمد أمام إرادتهم وعزيمتهم القوية ناهيك على أن الكلام الذي خصهم به المدرب سعدان جعلهم يفتحون الأبواب على كل الاحتمالات ويجهزون أنفسهم لا قدر الله للتأقلم مع حدوث أي طارئ مادام أننا في إفريقيا المعروفة بالمفاجأة