لا تزال قضية إبعاد سبعة لاعبين من الخضر، محل حديث الكثير من الجزائريين سواء كانوا من المحبين، تقنيين أو قدماء المنتخب الوطني، كيف لا والأسماء التي مسها الشطب أربعة منها تنشط في البطولة المحلية، ويتعلق الأمر بكل من سليمان رحو من وفاق سطيف، سمير زاوي من جمعية الشلف ورضا بابوش من مولودية العاصمة وحارس شباب بلوزداد نسيم أوسرير، وثلاث محترفين، هم عامر بوعزة لاعب بلاكبول الإنجليزي، ياسين بزاز مهاجم ستراسبورغ الفرنسي، ولاعب محترف ثالث رفض سعدان الإفصاح عن إسمه حاليا، لكن مصادرنا ترجح أن يكون رفيق صايفي مهاجم إيستر الفرنسي. ترى هل أصاب الناخب الوطني فيما أقدم عليه؟ وهل إبعاده للاعبين السالف ذكرهم في محله؟ وهل هؤلاء اللاعبون لا يستحقون مكانة فعلا في المنتخب الوطني الحالي؟ وهل يوجد لاعبون آخرون، كان على سعدان الإستغناء عنهم بدل هؤلاء؟ وبين كل هذا وذاك، هل هناك لاعبين محليين لديهم مكانة في المنتخب الحالي. تلكم من بين الأسئلة التي ارتأينا أن نطرحها على بعض قدماء المنتخب الوطني لكرة القدم، وحتى وإن اختلفت نظرة هؤلاء، إلا أن الجميع قال أن لرابح سعدان حرية التصرف في اختيار اللاعبين، لكن كان يجب عليه أن لا يتعامل بعاطفة مع بعض اللاعبين الذين فضل الاحتفاظ بهم، في وقت لا مكانة لهم في التشكيلة الحالية. جمال عماني: كان على سعدان إبعاد منصوري يرى أحد صانعي ملحمة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا لعام 1990 جمال عماني،أن الناخب الوطني رابح سعدان يملك الحرية المطلقة في اختيار اللاعبين، كونه المدرب الأول المشرف على التشكيلة الوطنية..أظن أن إبعاده لكل من زاوي ورحو وبابوش وأوسرير وبزاز في محله على اعتبار أن جل هؤلاء اللاعبين تعدى سنهم الثالثون، فالمنتخب الوطني بحاجة إلى تشبيب والإستعانة بأسماء لا يتجاوز سنها عن ال22 إن أردنا بناء منتخبا قويا، لكن الذي يعاب عليه سعدان هو احتفاظه بوسط الميدان يزيد منصوري، فهذا اللاعب ومع احترامي لما قدمه للفريق الجزائري، أصبح لا مكانة له في التشكيلة الوطنية، فمستواه الحالي لا يسمح له بالمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة. وأضاف يقول إبن مدينة الأربعاء...أنصح رابح سعدان بأن يضم إلى قائمة اللاعبين الذي إستغنى عنهم اللاعب يزيد منصوري، فيجب أن يضع رابح سعدان العاطفة جانبا، فمصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، فلكل زمان جيله، فنهائيات كأس العالم المقبلة لا يمكن للاعب مثل يزيد منصوري أن يقدم الكثير، وقد لا يفيد المنتخب في شيء. وحول سؤال عن أسماء اللاعبين الذين ينشطون في المهجر ولديهم من الإمكانيات التي تسمح لهم بالدفاع عن الألوان الوطنية في نهائيات كأس العالم المقبلة، أجاب جمال عماني قائلا...ليست لدي أي معلومات عن أي لاعب، فكل ما أعرفه عن اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في أوروبا، أن الكثير منهم يلعب لفرق غير معروفة على الصعيد الأوروبي، فحتى اللاعب ڤديورة الذي يكتب بشأنه هذه الأيام الكثير على أنه يملك مستوى كبير، ليست لدي أية معلومات بشأنه، وأتمنى من رابح سعدان أن يستعين بلاعبين شبان لا يتجاوز سنهم عن ال22 سنة، إن أردنا تكوين منتخبا كبيرا، أما أن يستقدم لاعبين في نهاية مسيرتهم الكروية فهذا لن يخدم مصلحة المنتخب. أتمنى أن يستعين سعدان بلاعبين شبان وأرشح مفتاح للعودة وحول سؤال إن كان هناك لاعبون محليون ينشطون في الدوري المحلي ويملكون مقومات اللعب للمنتخب الوطني، فذكر جمال عماني كل من لاعب وفاق سطيف مترف ولاعب شبيبة القبائل مفتاح. جمال عماني انتهز حديثه معنا ليوجه انتقاده للمدرب رابح سعدان عن سبب تمسكه بطاقمه الفني الحالي، وراح يقول...قلت ولازلت أقول أن الطاقم الفني الحالي بحاجة إلى تدعيم، فلا يعقل أن يبقى المنتخب الوطني عبارة عن مؤسسة اجتماعية، فيجب أن يضم هذا الطاقم لاعبين سابقين في المنتخب الوطني على غرار المنتخبات العالمية الكبيرة، فمثلا المنتخب الألماني يضم العديد من اللاعبين السابقين في الإدارة التقنية التي يشرف عليه المدرب لوف، فوجود هؤلاء سيخدم مصلحة أي منتخب كان، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب المصري، فلو لم يستعين حسن شحاتة بلاعبين سابقين في منتخب بلاده لما حافظ المنتخب المصري بلقبه القاري. كمال جحمون: إبعاد هؤلاء اللاعبين جاء متأخرا يرى ابن مدينة العفرون، وصاحب الهدف التاريخي في نهائي كأس الجزائر عام 1995 لأولمبي المدية أمام شباب بلوزداد، كمال جحمون أن توقيت إبعاد اللاعبين السالف ذكرهم تم بعد فوات الأوان، فكان يجب على رابح سعدان أن يستغني عن رحو وزاوي وبابوش وأوسرير وحتى بزاز، عقب تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، لكن أن يشاركوا في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وبعد أقل من ثلاثة أشهر عن انطلاقة مباريات مونديال جنوب إفريقيا، ويستغنى عنهم في نظري الخاص لا يفيد المنتخب في شيء، طالما يفصلنا عن أول مباراة يخوضها منتخبنا الوطني ثلاثة أشهر، وإذا أضفنا إلى ذلك فإن الخضر سيخوض قبل هذا اللقاء مباراة ودية واحدة أمام إيرلندا، كون مباراة الإمارات تلعب قبل أيام فقط عن انطلاقة المونديال، وسعدان يكون قد حدد قائمة اللاعبين ال23 المشاركين في الأدوار النهائية، لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون له نظرة شاملة وكاملة عن اللاعبين الذي ينوي استقدامهم لتعويض اللاعبين الذين استغنى عن خدماتهم. ويضيف يقول كمال جحمون...لكن من هم اللاعبون الذي ينوي سعدان استقدماهم للمنتخب الوطني، وجل اللاعبين الذين ينشطون في المهجر يلعبون في فرق في حسب رأي متواضعة، ففي نظري الخاص هناك لاعبين أو ثلاثة الذين تتوفر فيهم الإمكانيات لحمل الألوان الوطنية، وفي مقدمتهم اللاعب بن يمينة، وأتمنى من الناخب الوطني أن يستقدم هذا اللاعب وكذلك ڤديورة، خاصة وأن الفريق الوطني يعاني نقصا في الخط الأمامي وكذلك في محور الدفاع. ولم يكتف جحمون بكل هذا بل أضاف يقول.. مع احترماتي للاعب رفيق صايفي فهو الآخر لا مكانة له في المنتخب الوطني، ويجب أن لا يتعامل سعدان معه بعاطفته، فهناك أشياء يجب أن يكون جاد فيها، خاصة من حيث اختياراته، فبما أنه يملك الحرية الكاملة في اختيار اللاعبين، فلا بد أن يشمل قرار استغنائه عن بعض اللاعبين إسم كل من رفيق صايفي، عامر بوعزة، فالأول في نظري الخاص فقد مكانته في المنتخب أما الثاني فلم يقدم أي شيء رغم أن سعدان منح له الفرصة لكنه خيب الظن. وحسب كمال جحمون أن المشكلة التي سيقع فيها رابح سعدان تكمل في المدة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن انطلاق منافسات كأس العالم وقلة عدد المباريات، فلقاء واحد قبل تحديد قائمة اللاعبين المشاركين في المونديال غير كاف إطلاقا، الأمر الذي لا يسمح لسعدان بأن يجلب أكثر من لاعب للوقوف على مستواه ومدى جاهزيته للعب مع الخضر، وهذه مشكلة عويصة قد تكلف سعدان غاليا. مشكلة أخرى قد لا تخدم مصلحة المنتخب الوطني في المونديال وتتمثل حسب رؤية كمال جحمون في لعنة الإصابات التي تطال العديد من اللاعبين، فغياب هؤلاء اللاعبين المصابين، ونخص بالذكر كل من مغني وحليش وعنتر يحيى وزياني ومنصوري لا تخدم إطلاقا هؤلاء اللاعبين، الأمر الذي سيصعب من مأمورية المنتخب في مباريات كاس العالم. أتمنى رؤية ماجر ضمن الطاقم الفني للخضر أما بخصوص إن كان هناك لاعبين ينشطون في الدوري المحلي، ويملكون مستوى اللعب للمنتخب الوطني، قال جحمون...حسب رأي الخاص، هناك عدد قليل من اللاعبين الذين يملكون مستوى اللعب للمنتخب الوطني مثل لاعب شبيبة القبائل مفتاح، ولاعب إتحاد الحراش جابو، ويرجع جحمون قلة هؤلاء اللاعبين لعدم وجود قاعدة عمل في جميع النوادي الجزائرية، فسعي رؤساء الفرق إلى إحراز النتائج الفورية، أثر سلبا على أداء ومستوى اللاعب المحلي وأفقده مكانة في المنتخب الوطني. في الأخير تمنى جحمون رؤية زميله السابق في المنتخب الوطني، رابح ماجر ضمن الطاقم الفني للخضر خلال كأس العالم المقبلة، على اعتبار أن ماجر يملك من الخبرة والتجربة ما يسمح له بتقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني. خالد لونيسي: هناك لاعبون محترفون لا يستحقون مكانة في المنتخب قال خالد لونيسي إبن فريق إتحاد الحراش، أن هناك أكثر من لاعب محترف في المنتخب الوطني لا مكانة له حتى ضمن التشكيلة الإحتياطية، فتمنيت، يضيف يقول خالد لونيسي أن يشمل قرار سعدان بعض الأسماء المحترفة، كون وجودها في التشكيلة الوطنية بات كعدمها. لونيسي رفض أن يذكر لنا أسماء هؤلاء اللاعبين على اعتبار أن الجميع أدرى بهم وبمستواهم المتواضع الذي لا يصلح حتى اللعب في فريق من القسم الوطني الأول. الذين استغنى عنهم على مشارف الإعتزال وحسب لونيسي دائما لا يعقل أن يشمل قرار الإستغناء جل اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الجزائرية، صحيح أن اللاعبين الذين قرر رابح سعدان الإستغناء عن خدماتهم لم يقدموا أي شيء للمنتخب الوطني، زد إلى ذلك أنهم على مشارف الإعتزال، والفريق الوطني بحاجة ماسة إلى تشبيب إن أردنا التطلع لبناء منتخب كبير، لكن أتمنى أن يقابل ذلك تعويض هؤلاء اللاعبين الذين تم الإستغناء عنهم بلاعبين شبان، فأرحب بكل لاعب مهما كان نوع الفريق أو البلد الذي ينشط فيه أن يحمل الألوان الوطنية، المهم أن يملك مقومات الدفاع عن المنتخب الوطني ويكون شابا في بداية مسيرته الكروية. أرشح جابو ومترف لحمل الألوان الوطنية أما بشأن ما يروج حاليا حول استعانة سعدان بكل من ڤديورة وبوشاقور وشرفة وبعض الأسماء رد إبن اتحاد الحراش قائلا... ليس لدي أي معلومات عن أي لاعب يتداول اسمه هذه الأيام عبر الصحف الوطنية، كون هؤلاء اللاعبين ينشطون لفرق متواضعة، لكن هذا لا يهم المهم أن يكون كل لاعب كما سبق الذكر يملك مقومات ومقاييس حمله للألوان الوطنية، إن أردنا بناء فريقا قويا وشاب. وحول سؤال إن كان هناك لاعبين محليين بإمكانهم اللعب للمنتخب الوطني رد لونيسي قائلا...هناك بعض الأسماء إذا أعطيت لهم الفرصة قد يكون لهم مستقبل كبير في المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم كل من جابو ومترف. لونيسي تمنى من رابح سعدان أن يعيد إبن وفاق سطيف زياية المحترف حديثا في الدوري السعودي إلى المنتخب الوطني، وأن يمنح له الفرصة، وحسب لونيسي أنه معجب بمستوى هذا اللاعب الذي يملك مواصفات المهاجمين الكبار، وهو بحاجة ماسة بأن يضع سعدان ثقته التامة في إمكانياته، وأنا على يقين إذا منحت له هاته الثقة سيكون له شأن كبير في المنتخب الوطني. فريد زميتي: على سعدان تحمل مسؤولياته كاملة في المونديال يرى المدافع السابق لفريق النصرية فريد زميتي، أن رابح سعدان لديه كل الحرية في اختياراته كونه المشرف الأول على العارضة الفنية للمنتخب، لذا لاداعي للاعبين الذين مسهم الشطب من المنتخب أن يتأثروا بقرار سعدان، فكما فرحوا أول مرة باستدعائهم للمنتخب يجب أن يحافظوا على حبهم للمنتخب، فكم من لاعب تم الإستغناء عن خدماته في آخر لحظة، وأتذكر أن لاعب مولودية العاصمة محبوز الذي استغنى عنه خالف محي الدين أيام قليلة قبل انطلاقة نهائيات كأس العالم بإسبانيا عام 1982، فهذا ليس عيبا، وأمر جد عادي يحدث ليس في المنتخب الوطني بل في جميع المنتخبات الكبيرة، فعقب كل لقاء ودي يخوضه أي فريق كان، يقوم المدرب بإدخال تغييرات على تشكيلته، لمعالجة الأخطاء التي لاحظها، وبعد مبارة صربيا التي خسرها المنتخب الوطني ب3 - 0، لاحظ سعدان أن هناك لاعبين باتوا يشكلون عبئا على المنتخب فقرر الإستغناء عن الأسماء عن بعض الأسماء، وأطالب من هؤلاء اللاعبين تقبل قرار سعدان بصدر رحب، كون مصلحة المنتخب الوطني تتطلب ذلك، لكن هناك حقيقة يجب أن تقال أن هناك بعض الأسماء فضل سعدان الإحتفاظ بها لكن لامكانة لها حتى ضمن قائمة الإحتياط والجميع أدرى بها ولا دعي لذكرها. مشكلة اللاعب المحلي حاليا أنه فقد الثقة من جميع المدربين المنتخب الأول زميتي وضع علامة استفهام كبيرة بخصوص اللاعبين الذين ينوي استقدامهم مستقبلا، فعلى سبيل المثال ڤديورة، أو مصباح أو بوشاقور أو شرفة لا نعرف مستويات كله هؤلاء اللاعبين، الأمر الذي يجب على رابح سعدان أن يتحمل المسؤولية في اختياراته، خاصة وأن المنتخب الوطني مقدم على تمثيل ليس الجزائريين فحسب، في مونديال جنوب إفريقيا بل كل العرب، كون المنتخب الوطني ممثل العرب الوحيد في المونديال، الأمر الذي يتطلب أخذ كل صغيرة وكبيرة في الحسبان، خاصة وأن كل العين ستكون منصبة على منتخبنا الوطني، فيجب على سعدان أن يحسن الإختيار. أما بشأن إن كانت هناك أسماء على الساحة الوطنية تزخر بلاعبين يملكون مستوى اللعب للمنتخب الوطني الأول، فرد ابن النصرية قائلا...نعم هناك لاعبون محليون لديهم مستوى لا بأس به، قد يفوق مستواهم مستوى بعض اللاعبين المحترفين وهذه حقيقة قد يتفق معي الكثير من التقنيين، فمثلا جابو ومترف ومفتاح مكانتهم في المنتخب الوطني، فمشكلة اللاعب المحلي حاليا أنه فقد الثقة من جميع المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب الأول، حيث يهتم هؤلاء إلى باللاعبين المحترفين ، فيما ينظر للاعب المحلي نظرة احتقار