سيتدعم أنصار المنتخب الوطني هذا الجمعة في كاب تاون، بآلاف الأنصار الذين ستتكفل الاتحادية الجزائرية بنقلهم من مقاطعة كوازينوناتال بعد الاتفاقية التي حصلت بين روراوة ورئيس المقاطعة التي يقيم بها الخضر، وذلك في محاولة لضمان سند معنوي قوي لرفقاء زياني في مواجهة الإنجليز، سيما وأن كاب تاون حاليا تعج بالإنجليز الذين يفوق عددهم 20 ألف مناصر، ناهيك عن أهالي المنطقة الذين سيناصرون أشبال كابيلو، باعتبارهم من أكبر المرشحين للتتويج باللقب، ويهدف المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من وراء هذه المبادرة إلى تمكين أنصار المنتخب الوطني من الوقوف الند للند مع نظرائهم من الهوليڤانز، خاصة وأن الجمهور طرفٌُ مهمٌ في معادلة كرة القدم، وحتى لا يحس عناصر المنتخب الوطني بالضغط، والأكيد أن هذه المبادرة سيكون لها الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين الذين سيجدون أنفسهم مدعمين بترسانة من جيوش الأنصار الذين كانوا دائما سندا معنويا قويا لهم. المبادرة اتخذت بالتنسيق بين رئيس المقاطعة والفاف وتم تجسيد هذه المبادرة التي كانت مجرد فكرة في السابق، بالتنسيق مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمسؤول الأول عن مقاطعة كوازينوناتال التي يقيم فيها الخضر منذ التحاقهم بدوربان، حيث سيتم التكفل بنقل عدد كبير من الأنصار ومنحهم رايات الجزائر ليكونوا جنبا إلى جنب رفقة الجمهور الجزائري الذي تنقل إلى الجنوب إفريقيا لمناصرة الخضر، وبالتالي سيكون بوسعهم التخفيف من حدة الضغط الذي قد يفرضه الهوليڤانز على الخضر، سيما وأنهم معروفين بطريقتهم القوية في مساندة منتخبهم. جدير بالذكر أن عناصر المنتخب الوطني الذين ينشطون في البطولة الإنجليزية، حاولوا بدورهم منح صورة لباقي زملائهم عن الإنجليز بالرغم من أن طريقتهم معروفة للخاص والعام، وهذا فقط من أجل الرفع من معنويات بعضهم البعض، وقصد رفع التحدي في المباراة الموعودة والتي تعد الأصعب بالنسبة للتشكيلة الوطنية في المونديال الإفريقي الحالي. تضامن كبير مع الخضر وإجماع على أنهم لا يستحقون الهزيمة أمام سلوفينيا وبعد عودتنا إلى مقاطعة كوازينوناتال، التي يقيم بها الخضر، استقبلنا أهالي المنطقة مرة أخرى بحفاوة كبيرة، وأكدوا لنا أنهم ناصروا المنتخب الجزائري بكل جوارحهم في مباراة سلوفينيا وأن المنتخب الوطني لا يستحق الهزيمة أمام سلوفينيا باعتباره لعب أحسن من المنافس بكثير، إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم، كما أعربوا عن اندهاشهم للطريقة التي تلقى بها الحارس شاوشي الهدف، ونفس الأمر بالنسبة للطريقة الساذجة التي طرد على إثرها المهاجم غزال، هذا الأخير يرون أن طرده كان بمثابة منعرج اللقاء، وبكل تفاؤل قالوا إن المنتخب الجزائري بإمكانه مواجهة إنجلترا التي لم تظهر بمستوى كبير أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية. عدد أنصار الخضر قد يصل إلى 10 آلاف وبعملية حسابية بسيطة، نجد أن أنصار المنتخب الوطني الذين قدموا من الجزائر إلى جنوب إفريقيا في رحلات خاصة، يقدر عددهم بألفي مناصر بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف مناصر من الجزائريين والعرب المقيمين في بلد مانديلا والذين سيكونون إلى جانب الخضر، واقتنوا حتى تذاكر المباريات الثلاث، ناهيك عن الأنصار الذين ستتكفل الاتحادية الجزائرية بالتنسيق مع رئيس مقاطعة كوازينوناتال من أهالي المنطقة بنقلهم إلى كاب تاون، ليكونوا إلى جانب الجزائريين في المدرجات، فالأكيد أن العدد سيصل إلى 10 آلاف مناصر، وهو عدد كافٍ للوقوف الند للند في وجه الإنجليز بالرغم من أن عددهم سيكون ضعف عدد الجزائريين. تعزيزات أمنية مشددة وتخوف من حدوث مشادات بالمقابل، ستشهد المباراة تعزيزات أمنية مشددة بالنظر إلى طبيعة أنصار المنتخبين وأهمية المواجهة، باعتبار أن الإنجليز لن يرضوا بغير الفوز لتدارك تعثرهم الأخير أمام أمريكا، في حين أن المنتخب الوطني سيفقد كامل حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني في حال انهزامه أمام المنتخب الإنجليزي، وبالتالي سيلعب المباراة الثالثة أمام المنتخب الأمريكي شكليا فقط في هذه الحالة.