أمضى ظهيرة أمس الدولي الجزائري السابق، نسيم أكرور عقدا مدته سنتين في إيستر الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية، ولعب الجزائري الموسم الفارط في صفوف غرونوبل الذي سقط القسم الثاني وغادره بعد نهاية العقد الذي كان يربطه بالفريق الفرنسي الذي كان يضم في صفوفه اللاعب الجزائري الآخر سفيان فيغولي الذي انتقل رسميا إلى فالنسيا الإسباني لمدة أربع سنوات، ولم تستفد إدارة غرونبل من أي سنتيم مقابل تحويل اللاعبين الجزائريين لأنهما متواجدين في نهاية العقد الذي يربطهما بالفريق. وانتقل المهاجم الجزائري صاحب السادس والثلاثين سنة إلى إيستر الذي سبق أن تقمص ألوانه من 2000 إلى غاية 2002، وانتقل بعدها إلى تروا الفرنسي، أين لعب إلى جانب صايفي ، وقضى اكرور قرابة العشر سنوات في البطولة الفرنسية وتنقل بين عدة فرق بينها ايستر وتروا ولوهافر، وغرونبل قبل أن يحط الرحال هذا الموسم بايستر الذي يعتزم الصعود إلى الدرجة الأولى الفرنسية الموسم القادم، ومن المفترض أن ينهي مشواره في هذا النادي، ونجح أكرور في تسجيل ستة أهداف الموسم الفارط بألوان غرونبل في الدرجة الأولى وكان يعتمد عليه مدربه السابق كأساسي في الكثير من المرات. أرل إفينيون كان يريده كذلك ولا يعد إيستر النادي الوحيد الذي ابدى اهتمامه بالمهاجم الجزائري، بل هناك أيضا الصاعد الجديد أرلس إفنيون الذي ضم عامر بوعزة من نادي بلاكبول الإنجليزي، حيث كانت تأمل أن يشكل الخط الأمامي للفريق من الثنائي الجزائري أكرور وبوعزة، إلا أن رغبة الصاعد الجديد لم تتحقق بعدما نجح إيستر في الظفر بخدمات إكرور الذي كان حرا من "التزظام" واختار وجهته لوحده وفضل الإنضمام إلى ناديه القديم ليساعده في رحلته نحو الصعود، وهو الهدف الذي حققه النادي الموسم المقبل يعول كثيرا على قلب الهجوم الجزائري. إيستر لم يطلب من الخور تسريح صايفي وفضل التعاقد مع أكرور ولعب الموسم الفارط، رفيق صايفي الموسم الفارط في مرحلة الإياب مع إيستر وسجل هدف وحيد، مما لم يحمس مسؤولي الفريق بتجديد عقده أو شراءه من الخور القطري المالك الأصلي لعقد صايفي بعد أن اشتراه من لوريان وفضل التعاقد مع مهاجم جزائري آخر، ويتعلق الأمر بنسيم أكرور الذي يكبر عن صايفي بسنة واحدة، إلا أن فارق المستوى واضح بين لاعب سجل ستة أهداف في الدرجة الأولى الفرنسية وهدف واحد في الدرجة الثانية. كان سيفيد المنتخب أحسن من صايفي ورغم أن أكرور يلعب في المستوى العالي مند سنين بصفة منتظمة، حيث شارك بصفة منتظمة مع فريقه غرونوبل الموسم الماضي وسجل ستة أهداف كاملة في الدرجة الأولى ويعد من المهاجمين القلائل الذين سجلوا هذا العدد الموسم الفارط، إلا أن سعدان لم ينتبه له ولم يفكر حتى في استدعاءه لأنه كان سيفيد المنتخب أحسن من لاعبين آخرين لم نجن من مشاركتهم، إلا المشاكل والفضائح، خاصة أن المنتخب الوطني يعاني على مستوى الهجوم وعجز عن التسجيل في أكثر من 4 أشهر قبل المونديال، وكان بحاجة ماسة إلى خدمات مهاجم قناص بمثل الحس التهديفي الذي يتمتع به أكرور الذي يملك خبرة كبيرة، وكان عنصرا فعالا في المنتخب الوطني في سنين مضت ويعرف أغلب العناصر ولا يشكل اندماجه اشكالا، وبإمكانه إعطاء الإضافة للمنتخب عكس صايفي الذي ظهر بعيدا تماما عن المستوى العالي لكاس العالم. لاعب آخر من قائمة المهمشين ينجح في الإمضاء ويضاف أكرور إلى قائمة اللاعبين الذين همشهم سعدان وحرمهم من المشاركة في كأس العالم، وفضل عليهم تكريم بعض العناصر التي سجلت الحضور في كأس العالم بالإسم فقط، وكان مردودها ضعيف للغاية، وكما سبق أن أشرنا أن الأندية لم تعد تولي اهتمام للقب مونديال يست التي يفتخر به البعض بل للإمكانات والمردود فوق الميدان، وهو ما جعل مسؤولي إيستر يختارون أكرور بدلا عن صايفي وصححوا خطأهم لما جلبوه في منتصف الموسم وكانوا يظنون أنه بقي صايفي تاع زمان لما كان يسجل الأهداف سواء في إيستر أو لوريان، لكن أدركوا أنه انتهى وقرروا الإعتماد على أكرور الذي يعدم رابع لاعب يحرم من المونديال، ويمضي في فريق مقبول لأنها بكل صراحة بطولة الدرجة الثانية الفرنسية أحسن من بطولة المسنين بقطر. سيواجه شبيبة القبائل هذا وسيواجه نسيم أكرور مع فريقه الجديد إيستر فريق شبيبة القبائل الذي من المنتظر أن يتنقل إلى فرنسا بعد عودته من مصر، أين يواجه الإسماعيلي المصري لحساب رابطة الابطال الافريقية، وهذا للدخول في تربص تحضيري للموسم الجديد، حيث اختارت الشبيبة أعالي فرنسا للتربص هناك، وهو نفس المكان الذي يجري فيه نادي إيستر تحضيراته، أين سيختتمها بمواجهة الفريق الجزائري الشبيبة، وهي الفرصة التي ستسمح لأكرور بمواجهة أبناء بلده لأول مرة في تاريخه، باعتباره لم يسبق له أن لعب ضد فريق من الجزائر.