قرار الإتحادية الجزائرية بالاحتفاظ بالطاقم الفني الحالي بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان، نجمت عنه عدة خلفيات أصبحت بمرور الوقت بمثابة قضايا مثيرة للجدل، فبعد أن اشترط المدرب سعدان بقاء مساعديه نظير تمديد عقده، واضطرت الفاف لقبول طلبه، أثارت قضية المدرب بوعلي جدلا أخرا باعتبار أن اختيار سعدان وقع على هذا المدرب في حين أن روراوة لم يوافق عليه، وفي ظل تمسك كل طرف بموقفه، يرتقب أن يتأجل تمديد سعدان لعقده على رأس العارضة الفنية إلى غاية اتضاح الرؤى، بحكم أن سعدان يرفض رفضا مطلقا تدعيم طاقمه بالأجانب واختار بوعلي عن قناعة ولا يجد أي تبرير لرفضه من طرف روراوة، وإذا كان سعدان قد قبل في وقت سبق بإبعاد مدرب الحراس بلحاجي من منصبه، فإنه لن يقبل في أي حال من الأحوال بمساعد آخر في طاقمه ما عدا بوعلي الذي يرى أنه الأكفأ على الإطلاق ليكون إلى جانبه في قيادة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة. إقناع سعدان يمر عبر الرضوخ لمطالبه ومما لا شك فيه، أن الناخب الوطني رابح سعدان لن يقدم على أي خطوة رسمية بخصوص تمديد عقده حتى تستجيب الفاف لمطالبه واقتراحاته بما في ذلك جلب بوعلي وترسيم العقد معه، سيما وأنه من بين الأشخاص الذين يثق فيهم كثيرا، وكان قد وعده بتسوية وضعيته في الطاقم الفني ولا يمكن في أي حال من الأحوال عن يتراجع عن الكلمة التي منحه إياها حتى وإن اضطره الأمر لعدم تجديد عقده، سيما وأن التبريرات التي قدمها روراوة لرفض بوعلي ليست مقنعة مادام أن تقييم العمل يكون عادة في الميدان وليس بالشهادات والبروتوكولات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. كاوة يثير صراعا جديدا وكل طرف متمسك بموقفه فضلا عن هذا فجرت قضية المدرب الجديد المرشح لتدريب حراس الخضر خلافا لبلحاجي كاوة صراعا جديدا بين الفاف والمدرب سعدان، هذا الأخير الذي يرفض تنحية بلحاجي أو بالأحرى انتداب المدرب كاوة لخلافات قديمة بينهما، وأكد لمقربيه أنه سيقبل بأي مدرب آخر إلا كاوة الذي تمت تزكيته من قبل روراوة وكل هذه الأمور من شانها أن تولد صراعات كبيرة في الطاقم الفني مستقبلا وتحول دون بلوغ الأهداف المنشودة. اجتماع اليوم أولى ولوضع النقاط على الحروف وبالنظر إلى الجدل الكبير القائم حول تدعيم الطاقم الفني، اتفق روراوة وسعدان على عقد اجتماع مصغر سري اليوم قبل عقد اجتماع المكتب الفيدرالي، وذلك لوضع النقاط على الحروف في أهم القضايا التي سادها الغموض وتفادي حدوث فوضي في المكتب الفيدرالي، ويمكن القول أنه وإلى حد الآن تتواصل لعبة شد الحبل بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمدرب رابح سعدان الذي بدا عازما هذه المرة على فرض منطقه وإجبار الفاف على الرضوخ لمطالبه.