إرادتنا مشتركة لبناء مستقبل قوامه المنفعة المتبادلة    اتفاقية بين جامعة الجزائر1 وجامعة تشجيانغ    العرباوي يستقبل السفير الأممي    هذه توجيهات عون ل آغروديف    الحكومة ملتزمة بدعم السوق المالية    إيرادات الجباية العادية تواصل منحاها التصاعدي    وقفة جزائرية ترحماً على السنوار    شبيبة القبائل تمر بفترة عصيبة    شرطة غرداية توقف امرأة بحوزتها 3600 كبسولة    انطلاق التصفيات المحلية    افتتاح أشغال المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي    تجمعنا علاقات أخوية وإرادة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة    تسجيل 178 قضية مكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية    مستغانم : عشرات طلبة " العلوم الطبية" يحتجون    انطلاق التصفيات المحلية الخاصة بجائزة الجزائر للقرآن الكريم    بورصة الجزائر: لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة تقترح توسيع نشاط الوسيط إلى شركات التأمين    اتحاد الشغل يدعو العمال إلى وقفة احتجاجية الأحد القادم    أبو الغيط يحل اليوم ببيروت للتشاور مع القيادات اللبنانية    الرئيس عبد المجيد تبون يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء    التشكيلية يمينة بورحلة تعرض ذاكرتها الإبداعية بالجزائر العاصمة    العدوان الصهيوني: الأمم المتحدة تدين المجزرة الصهيونية في بيت لاهيا    أكتوبر الوردي: حملات تحسيسية مكثفة بتيميمون حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم    النعامة: الشروع في تسليم الإعانات المالية لإعادة تأثيث منازل المتضررين من الفيضانات    المجلس الشعبي الوطني يشارك بواشنطن في أشغال المنتدى البرلماني العالمي 2024    دراجات: تتويج الدراج حمزة ياسين بطلا للدورة الوطنية للدراجات الهوائية بتلمسان    إيرادات الجباية العادية تواصل منحاها التصاعدي في 2024    ديدوش: قطاع السياحة يعرف "تنافسا كبيرا" ويحتاج إلى طاقات مؤهلة ومحترفة    ميناء الجزائر: معالجة أزيد من 232 ألف مسافر خلال موسم الاصطياف 2024    الجزائر العاصمة.. إخماد الحريق الذي شب بمصنع للبسكويت بالمنطقة الصناعية بالرغاية    "كانكس ويكاند 2024" : ضرورة وضع آليات مشتركة لتمويل الإنتاجات السينمائية والسمعية البصرية    العرض الأول بالعالم العربي : فيلم 196 ينافس في مهرجان الجونة السينمائي    فلسطين: أكثر من ألف مستوطن صهيوني يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    ملاكمة: ايمان خليف تستعرض مشوارها الرياضي وتكشف عن آفاقها المستقبلية    معسكر: وفاة شخصين وإصابة آخر بجروح في حادث مرور    الوزير الأول يستقبل السفير المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر    طاقات متجددة: الجزائر تمتلك امكانات هائلة للتميز في مجال الهيدروجين الأخضر    دعوة إلى إشراك جميع الاختصاصات الطبية    رقم مميّز للخضر    مولودية الجزائر ترتقي إلى الصدارة    القاسمي ينعي السنوار    أوقفوا قصف أطفال غزّة    الشرطة تحسّس التلاميذ    مفوضة الاتحاد الإفريقي تدعو إلى اثراء المتحف الإفريقي الكبير واسترجاع الأملاك الثقافية الافريقية المنهوبة    كرة الطاولة/بطولة إفريقيا: الثنائي بوهني-ناصري يحرز الميدالية الفضية    تظاهرات متنوعة وإطلاق مشاريع تنموية بولايات الجنوب    10 مساهمات للمسلمين في العلوم    وزير الصحة يؤكّد ضرورة إنشاء أقطاب خاصّة    وزير الصحة يشرف على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي لأمراض القلب    الابتلاء من الله تعالى    منصّة رقمية لتسيير مصالح الاستعجالات    اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين في إضراب وطني لمدة 3 أيام    حملة تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    المنتخب الجزائري لتنس الطاولة في مواجه ساخنة مع النيجيري    الخضر يتاهلون إلى كأس أفريقيا للأمم 2025    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمير سعيود في حوار خاص ل"الشباك"
الجزائري "رجلة" ولا يرضى أبدا بالذل أينما كان
نشر في الشباك يوم 23 - 07 - 2010


بالرغم من أن مهمتنا كانت تبدو صعبة في بادئ الأمر،
بالنظر إلى كل العراقيل التي واجهتنا في القاهرة بداية بعدم السماح لنا بالدخول إلى نادي الأهلي من أجل مقابلة اللاعب، وصولا إلى التعليمات التي تلقاها سعيود من قِبل إدارة النادي التي فرضت عليهم نوعت من التكتم وعدم الإدلاء بتصريحات لأية وسيلة إعلامية، لكن رغبتنا وعشق أمير للجزائر دفعاه إلى الاستسلام للأمر الواقع وقبول إجراء الحوار معنا، حوار كان ثريا تجدون فيه عدة نقاط هامة تتعلق بكل الظروف التي تحيط باللاعب في القاهرة وعن مستقبله الكروي مع الأهلي، فضلا عن حديثه عن النادي القبائلي ومشوار هذا الأخير في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وعدة نقاط أخرى متعلقة بالمنتخب الوطني وأمور شخصية تطلعون عليها فيما هو قادم.
بداية شكرا أمير على قبولك محاورتنا؟
لا شكر على واجب، أنا جزائري مثلك ومن واجبي إكرامك هنا في مصر، صراحة كنت أتمنى أن أمضي معك فترة أطول لكن التزاماتي تمنعني من ذلك، لأن إدارة الأهلي منعتنا من إجراء أي مقابلات مع الصحافيين خاصة فيما يتعلق بمواجهة شبيبة القبائل، وأنا الأن يمكن القول إنني أخالف التعليمات لأنك أصريت على ذلك.
إعذرني لكنها مهنة المتاعب ومن واجبي القيام بعملي؟
أعرف ذلك وإلا لما قبلت أصلا محاورتك (يضحك)، لا أبدا ليس إلى هذا الحد فأنا جزائري قبل أن أكون لاعبا في النادي الأهلي، ومن واجبي أن أكرم أشقائي في الجزائر، صراحة أعتذر لأني كنت أود أن أحسن ضيافتك لكن التزاماتي مع النادي بحكم أننا سندخل تربصا مغلقا في الفترة القادمة تحسبا للمواجهات التي تنتظرنا في المنافسة الإفريقية، لذا فإنه لا يسمح لنا بالتجول باعتبار أننا نتدرب مرتين في اليوم والفترة الفاصلة بين التدريبات أستغلها لأخذ قسط من الراحة.
نبدأ حوارنا بالحديث عن أوضاعك مع النادي الأهلي، فهل تحسنت مقارنة بالماضي القريب؟
الحمد للّه، الأمور تسير على أحسن وجه وأنا اتدرب مع الفريق في أحسن الأحوال، كما أني ألقى معاملة أقل ما يمكن القول عنها إنها طيبة من الأنصار ولعلك لاحظت ذلك، فنحن لا نجد راحتنا حتى في إجراء الحوارات، مع تهافت الأنصار على أخذ الصور معي، وصراحة أفتخر بذلك، خاصة وأن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي، فمن غير اللائق أن تفرق كرة القدم بين شعبين شقيقين يجمعهما التاريخ الواحد، العروبة والإسلام.
نفهم من كلامك أن الأمور تحسّنت وأن نظرة الشارع المصري للشعب الجزائري تغيرت خاصة في القاهرة؟
بطبيعة الحال، الأمور وكما سبق وأن قلت تحسنت مقارنة مع الذي خلفته المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري في الفترة السابقة، ونظرة الشارع المصري أصبحت أفضل .. أتمنى أن تسير الأمور على أحسن ما يرام في الفترة القادمة وعدم الرجوع إلى الماضي، وأن نفتح صفحة جديدة تكون انطلاقتها من المواجهات التي تجمع النوادي المصرية سواء تعلق الأمر بالنادي الأهلي أو الإسماعيلي، وهنا أريد أن أضيف شيئا هاما ..
تفضل ..
ما قامت به إدارة لنادي الإسماعيلي بمعية السلطات العليا هنا في مصر والسلطات المحلية على غرار محافظ الإسماعيلية، يعتبر مبادرة طيبة من أجل إعادة لم شمل الأشقاء، ومن واجبنا كجزائريين أن نرد الجميل وأن نستقبلهم بالمثل أو بالأحسن إن شاء اللّه، خاصة أننا نحن الجزائريين معروف علينا إكرام الظيف خاصة بمنطقة القبائل.
ثقتك كبيرة في الشعب الجزائري هل هي نابعة من انتمائك إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد؟
أنا جزائري قلبا وقالبا وأفتخر بهذا الإنتماء حتى ولو كنت في أقصى بقعة من هذا العالم، لأننا شعب مكافح، طيب ولا يرضى أبدا بالذل، نحن شعب نحسن التعامل مع الضيف ونحسن ضيافته خاصة إذا تعلق الأمر بأحد الأشقاء، برهنا في الماضي بأننا على هذا الدرب وسنبرهن في المستقبل بأننا كذلك، ثقتي في الشعب الجزائري نابعة مما عشته في وطني من عاداتنا وتقاليدنا، من إكرامنا للضيف ومن كل شيء تعلمناه من ديننا الحنيف ومن سيرة نبينا صلى اللّه عليه وسلم، ألا تكفي كل هذه المعطيات لأكون من المتفائلين بما سيحدث في الجزائر.
صراحة هل لمست هذا التغير في الشارع المصري؟
نعم بالرغم من أنني قليل التجوال في الشوارع المصرية بحكم التزامي مع فريقي، إلا أن كل ما ألقاه من المناصرين هنا في النادي، يعكس التغير الموجود ويؤكد بأن الأمور عادت إلى نصابها وإلى ما يجب أن تكون عليه، لأننا قبل كل شيء أشقاء، ولا يجب أبدا أن تفرق بيننا كرة القدم.
علمنا بأن إدارة النادي الأهلي قررت الاحتفاظ بك نهائيا، هل يمكن أن تؤكد ذلك؟
نعم أنت على حق، لقد قررت إدارة الأهلي الاحتفاظ بي وعدم إعارتي إلى إي نادٍ آخر في اافترة الراهنة.
إذن ستكون على موعد مع مواجهة شبيبة القبائل في الفترة القادمة؟
بطبيعة الحال، ففريق شبيبة القبائل يوجد في نفس المجموعة التي يتواجد فيها الأهلي.
وهل أنت مستعد لذلك بحكم أنها المرة الأولى التي تواجه فيها فريقا من البطولة الجزائرية مع الأهلي؟
من دون أدنى شك، أنا لاعب محترف يجمعني عقد مع النادي الأهلي ومن واجبي تشريفه، كما أني أؤكد أنه إذا أتيحت لي الفرصة فسأقدم ما ينتظره مني أنصارنا هنا في مصر، مع احترامي لأنصار القبائل، لأني أقوم بواجبي لا أكثر ولا أقل، كما أن الجماهير الجزائرية بصفة عامة والقبائلية بصفة خاصة ستتقبل الأمر لأنه يدخل في صميم الاحترافية.
كيف تتوقع أن تكون المباراتين اللتين ستجمعكم بالنادي القبائلي؟
ستكون صعبة للغاية دون أدنى شك بالنظر إلى هوية كل فريق، فضلا عن أهمية نقاطها في تحديد المتأهل إلى المربع الذهبي من رابطة أبطال افريقيا، معطيات تجعل من المباراتين اللتين ستجمع بين الفريقين صعبة وتلعب على أدق التفاصيل، والفريق الذي يعرف كيف يحافظ على كامل تركيزه هو الذي سيخرج بكامل الزاد منها.
الشبيبة صنعت الفارق أمام الإسماعيلي، هل ترى بأنها قادرة على إعادة الكرّة مع الأهلي؟
صحيح أن الشبيبة أحسنت التفاوض مع الإسماعيلي وتمكنت من العودة بكامل الزاد للجزائر، لكن الوضع يختلف مع النادي الأهلي الذي يملك في صفوفه عدة أسماء كبيرة من شأنها أن تصنع الفارق في أية لحظة على غرار أبو تريكة، الذي أعتبره شخصيا من أخطر اللاعبين في الأهلي على غرار باقي اللاعبين، لكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع أن تحقق نتيجة إيجابية لأنها في الأول وفي الأخير مباراة في كرة القدم وكل الرهانات فيها واردة.
ما هي قراءتك لهذه المجموعة؟
مجموعة صعبة بالنظر إلى هوية الفرق التي تشكلها والتي تتنافس من أجل اقتطاع ورقتي التأهل الى المربع الذهبي، فكل فريق يملك إمكانات كبيرة من شأنها أن تجعل منه فريقا كبيرا أو بتعبير آخر كل الفرق قوية لأنه لا يوجد فريق في دور المجموعات متواضع، ومشوار هذه الأخيرة في الدور الأول يعكس ذلك على غرار النادي القبائلي الذي أطاح بأكبر الأندية على غرار النادي الإفريقي التونسي، الذي يعتبر من الأندية الرائدة في القارة السمراء، بالإضافة إلى كل من النادي الإسماعيلي وهارتلاند النيجيري، فضلا عن الأهلي الذي يعتبر من الأندية التي تملك خبرة كبيرة في هذه المنافسة بالنظر إلى تاريخها الكبير في المنافسات الإفريقية.
إذن الشبيبة من بين الفرق التي يحسب لها ألف حساب في النادي الأهلي، أليس كذلك؟
يمكن قول ذلك، لكنّ هذا لا يعني بأننا لا نولي أهمية للفرق الأخرى فكل الفرق متقاربة المستوى وعلينا كفريق أن نولي أهمية لكل نادٍ على حدى، لكنّ الشبيبة بدرجة أكبر لأنها أظهرت وجها طيبا في أول مباراة وعرفت من خلالها كيف تخرج بكامل الزاد وبأقل جهد، وبالتالي علينا أخذ كل هذه الأمور بجدية وعدم التهاون معها حتى نتمكن في الأخير من تحقيق هدفنا المبدئي وهو المرور إلى المربع الذهبي.
ومن ترشح للمرور إلى المربع الذهبي من المجموعة؟
في الدرجة الأولى النادي الأهلي الذي أنا من لاعبيه، لأنه يملك كما سبق وأن قلت، خيرة اللاعبين في القارة السمراء، وكذا شبيبة القبائل لأنه فريق كبير ويملك هو الآخر أسماء لا يمكن الاستهانة بها على غرار بلكالام، تجار، عودية والبقية، وكلها أسماء من شأنها أن تقود الفريق القبائلي إلى تحقيق هدفه والمرور إلى الدور القادم.
إذن تريد إرضاء الطرفين بهذا التكهن؟
لا أبدا، فأنا أرى ذلك عن حق، وصراحة أتمنى ذلك لأن الأهلي الفريق الذي ألعب فيه وأدافع عن ألوانه، والشبيبة فريق من بلدي الأصلي .. (يبتسم) تريد أن توقع بي لكني عن جد أريد ذلك .. أريد أن تكون إحدى الأندية الجزائرية متواجدة في المربع الذهبي سواء الشبيبة أو وفاق سطيف، بالرغم من أن هذا الأخير لم يكن في مستوى التطلعات خلال المباراة الأولى.
نبرة كلامك تؤكد بأنك تأسفت للهزيمة التي مُني بها الوفاق في أول مباراة؟
(يتريث) صحيح، كنت أتمنى أن يوفق النسر السطايفي في أول مباراة له، لأن الأمر يتعلق ببداية مشوار دور المجموعات ومن الضروري أن تبدأه بنتيجة إيجابية تكون بمثابة الدافع المعنوي للمجموعة في المواجهات القادمة، لكن هذه هي كرة القدم وهذه هي حلاوة الساحرة المستديرة.
هل ترى أن الوفاق قادر على التدارك في الجولات القادمة واقتطاع ورقة التاهل إلى نصف النهائي؟
صحيح أن المهمة لن تكون سهلة في ظل الظروف التي يعاني منها الفريق بعد الخسارة، خاصة من جهة الطاقم الفني، لكنها ليست مستحيلة بالنظر إلى الأسماء التي يمتلكها الفريق على غرار بلقائد والبقية، وصراحة ما ينقص الفريق في الفترة الحالية هو إعادة ترتيب البيت والابتعاد عن كل المشاكل الخارجة عن كرة القدم، لأنها من الأمور التي تُعيق أي فريق على التألق وإحراز النتائج الإيجابية، وأن تمكن الوفاق من حل المشاكل التي تضرب البيت في الوقت الراهن، فمن دون شك سيعود بقوة في الفترة القادمة وسيقول كلمته في دور المجموعات إن شاء اللّه.
أنت إذن من متتبعي أخبار النادي السطايفي، هل هذا نابع من حبك لهذا الفريق أم أنه مجرد فضول؟
أنا هنا أطّلع بكل أخبار الأندية الجزائرية وكل ما يدور في الجزائر، وهذا عبر مواقع الصحف أولها موقع"الشباك" الذي أعتبره من المواقع التي تقدم أخبارا طيبة عن الأندية الجزائرية.
حسب رأيك هل الشبيبة والوفاق قادرتان على إحراز كأس رابطة أبطال إفريقيا؟
كرة القدم لا تعترف بالتكهنات والكلام فيها يكون فوق أرضية الميدان، صحيح أن مهمة الفريقين ستكون صعبة بالنظر إلى هوية الفرق الأخرى، لكن في نفس الوقت ليست مستحيلة لأن الإرادة والعزيمة تتغلبان على كل العوائق، وهنا أريد أن أشير إلى شيء من الممكن فعلا أن يحدث ..
ما هو؟
أريد فعلا أن يتأهل الأهلي إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا، لكن على أن يكون المنافس من الجزائر إما الشبيبة أو الوفاق حتى يكتمل العرس الكروي، لأن المباريات التي تجمع بين الأندية الجزائرية والمصرية عادة ما تكون قوية بالنظر إلى الحساسية الموجودة والمنافسة الشريفة اللتين يتمتعان بها.
وهل تتمنى أن تكون فوق أرضية الميدان أو تفضل البقاء بعيدا؟
لا أبدا، لا أجد أي حرج، أتمنى أن أشارك وأن أكون من بين الأسماء التي تلعب، لأني لاعب طموح ولا أجد أي مشكل في الدفاع عن ألوان النادي الأهلي أمام الفرق الجزائرية، لأني في الأول وفي الأخير أشرّف الجزائر من جهة والاحترافية التي يتمتع بها اللاعب الجزائري، ومن جهة أخرى فإني أدافع عن ألوان نادٍ عربي لا أكثر و لا أقل.
ولمن تتمنى أن يعود التتويج؟
للفريق الذي يكون أحسن فوق الميدان، لأن التتويج الأحق سيكون يومها للروح الرياضية التي من دون شك ستتميز بها المباراة، وسنثبت للعالم من خلالها بأننا أشقاء وأن الذي حدث في الماضي القريب هو سحابة صيف عابرة ومصير المياه تعود إلى مجاريها.
لنبتعد عن الأندية، كيف تابعت مباريات المنتخب الوطني في المونديال؟
كأي جزائري .. (يضحك) لا تنسى أني جزائري وألعب ضمن المنتخب الأولمبي.
لا أبدا سؤالي هو كيف تابعت مباريات الخضر وأنت بعيد عن الجزائر؟
(يبتسم).. آه لو كان الأمر من هذه الزاوية فلا يوجد مشكل، تابعت مباريات الخضر بشكل عاد مثلي مثل أي جزائري غيور على وطنه ويريد أن يرى منتخب بلاده يتألق من مباراة إلى أخرى، تفاعلت مع كل اللقطات التي كان يقوم بها المحاربون خاصة على مستوى الهجوم، كما لا أخفي عليك أني إنسان بطبعي حريص على متابعة المباريات بدقة، كما أني أتفاعل بصفة غريبة حتى أن العديد من زملائي تفاجؤوا للأمر باعتبار أن وضعي يختلف عما هو الحال في التدريبات أو في طباعي الشخصية التي عادة ما أكون هادئا، لكن عندما يتعلق الأمر بالجزائر فإنني لن أتمالك نفسي وكنت منفعلا.
وكيف تقيّم مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم؟
تريد الحقيقة .. الفريق الوطني كان بإمكانه تقديم الأفضل لأننا نمتلك الإمكانات اللازمة، كما نملك مجموعة قوية ولاعبين من طينة الكبار، شخصيا كنت شبه متيقن قبل بداية المونديال الإفريقي من قدرة الخضر على تجاوز الدور الأول لو لعبنا بنفس إرادة التصفيات، لكن على العموم يبقى الوجه الذي قدمه رفاق المتألق زياني، أكثر من طيب في المونديال، وهم مشكورون على ذلك، لأنهم في الأول وفي الأخير أحسنوا تشريف الجزائر والأمة العربية.
ما هي أهم النقائص التي لاحظتها في المنتخب الوطني؟
لست في موقع يسمح لي بالتحدث عن ذلك، لأن الناخب الوطني رابح سعدان، هو الأقرب إلى المنتخب وهو الأدرى بما كان ينقص الفريق في نهائيات كأس العالم الأخيرة، لكن حسب رأيي الشخصي فإننا ضيّعنا التأهل في أول مباراة أمام المنتخب السلوفيني لأنها كانت ستكون مهمة وكان بمقدورنا الخروج بكامل الزاد منها في ظل السيطرة التي فرضها منتخبنا الوطني على الفريق الخصم الذي عرف كيف ينهي المباراة لصالحه عن طريق خطأ من الدفاع والحارس فوزي شاوشي.
إذن حسب رأيك الجزائر ضيّعت التأهل في أول مواجهة؟
نعم من دون أدنى شك، لأن نقاط المباراة الأولى في أي منافسة مهمة للغاية، وتساعد على شحن اللاعبين معنويا.
البعض حمّل شاوشي مسؤولية الخسارة، هل تتفق معهم؟
صحيح أن شاوشي له نصيب في الهدف، لكن هذا لا يعني أنه المسؤول الأول عنه وعن الخسارة لأن الدفاع هو الآخر لم يكن مركزا في هذه اللقطة وفسح المجال أمام اللاعب السلوفيني من أجل التسديد براحة تامة، كما أنه أي حارس معرض لارتكاب خطأ مماثل، ولعل ما قام به الحارس الإنجليزي أكبر دليل على ما أقول، بالإضافة إلى المشاكل التي عانى منها الحراس من كرة جابولاني، التي اعتبرت من أهم المشاكل التي واجهتهم في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا.
وماذا عن الوجه الذي ظهر به المحاربون أمام المنتخب الإنجليزي؟
منتخبنا أدى مباراة كبيرة أمام الإنجليز أكد من خلالها مرة أخرى أننا فريق كبير يحسن التعامل مع الفرق الكبيرة، ولو استغل الهجوم الفرص التي أتيحت لنا لكان بإمكاننا الخروج بكامل الزاد من المباراة، لكن على العموم الآداء الذي ظهر به رفاق المتألق بوڤرة يبقى رجولي إن لعبنا بنفس الآداء أمام أمريكا وسلوفينيا، لكننا تأهلنا إلى الدور الثاني دون أي مشاكل تذكر.
وماذا عن الوجه الذي ظهر به رفاق زياني أمام المنتخب الأمريكي؟
في البداية كانت الأمور تسير على أحسن مايرام، لكن مع مرور الوقت رأينا منتخبنا غير قادر على مجارات الريتم العالي الذي فرضه رفاق المتألق دنوفان على المحاربين، خاصة مع نهاية الشوط الثاني أين تمكنوا من تسجيل هدف التأهل ألى الدوررالثاني، صراحة كنا قادرين على هزمهم على الأقل أو الخروج بنتيجة إيجابية وحرمانهم من التأهل.
تقصد أنك كنت تتمنى تأهل سلوفينيا إلى الدور الثاني؟
نعم بعد أن اكتشفنا أنه من الصعب على منتخبنا تسجيل هدفين والمرور إلى الدور الثاني، ومع مرور الوقت كنت صراحة أتمنى على الأقل أن تبقى النتيجة على حالها وأن يتأهل المنتخب السلوفيني إلى الدور القادم، لكن السفن تسير بما تشتهي الرياح والمنتخب الأمريكي عرف كيف يسجل هدف التأهل إلى الدور الثاني.
من بين العناصر الجديدة التي تدعمت بها التشكيلة الجزائرية، هل هناك عناصر لفتت انتباهك؟
كل العناصر التي انتدبها المنتخب الوطني في الفترة السابقة أو بالتحديد خلال مونديال جنوب إفريقيا جيدة، لكن من بين العناصر التي تألقت قادير، مبولحي وبدبوز هذا اللاعب الشاب الذي يعد بالكثير ومن دون أدنى شك سيكون من اللاعبين الذين سيقولون كلمتهم في اللقاءات القادمة سواء مع المنتخب الوطني أو مع ناديه في البطولة الفرنسية، بغض النظر عن العناصر الاخرى التي لم تتح إليها الفرصة ولم تشارك على غرار مصباح وبمثل هؤلاء اللاعبين المنتخب الوطني سيكون أقوى في الفترة القادمة وسيقول كلمته في التصفيات وفي كأس أمم إفريقيا 2012 إن شاء الله.
تقصد أن المنتخب كان بحاجة إلى هذه الأسماء حتى تكتمل صفوفه؟
نعم المنتخب الوطني في حاجة إلى كل الأسماء الجزائرية التي بإمكانها أن تعطي إضافة له، سواء تعلق الأمر باللاعبين المحليين أو المغتربين لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني وكل لاعب عليه أن يجرب حظه، وأن يبذل كل ما في وسعه من اجل قيادة هذا الفريق الى التألق وتحقيق نتائج إيجابية تساعد منتخبنا على المضي قدما في المنافسات الإفريقية والعالمية.
لكن الكثير من الناس أعابوا على منتخبنا نقطة وهي العقم الهجومي، إلى ماذا ترجع ذلك؟
صحيح أننا لم نتمكن من التسجيل في المونديال الإفريقي أو بالتحديد منذ المباراة الأخيرة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري، والتي إنتهت لصالح هذا الأخير بنتيجة اربعة اهداف دون رد بغض النظر عن الهدف الذي سجله كريم زياني أمام المنتخب الاماراتي في المباراة الودية، والذي كان عن طريق ضربة جزاء، وهذا كثير لكن على حسب رأي ويبقى هذا رأي شخصي أن الأمر يتعلق بنقص الكرات على مستوى الهجوم وليس في المهاجمين.
عموما ما هي الأسماء التي لفتك مردودها في المونديال؟
كالعادة المتألق نذير بلحاج الذي يبقى من العناصر التي تقول كلمتها في جل المباريات التي يلعبها منتخبنا الوطني، بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلها الأخير سواء على مستوى الهجوم بالنظر إلى النزعة الهجومية، فضلا عن دوره الدفاعي، هذا دون أن ننسى كل من مطمور، بوڤرة ولحسن وكذا يبدة، على العموم كل اللاعبين أدو مشوارا طيبا، كما لا أنسى الحارس مبولحي الذي تألق بكشل ملحوظ.
هل تريد القول أنه أحسن من شاوشي؟
لا لم أقل هذا لأن شاوشي من الحراس الكبار، وكما قلت لو لعب بنفس الإرادة التي لعب بها أمام المنتخب المصري والايفواري لكان من بين أحسن الحراس في المونديال الإفريقي، لكن ما أردت قوله أن الجزائر الأن تمتلك حارسين من طينة الكبار وأن هذا سيفيد المنتخب الوطني في الفترة القادمة.
الإتحادية الجزائرية لكرة القدم قررت الإحتفاظ بالناخب الوطني رابح سعدان على رأس العارضة الفنية للخضر، ما رأيك في ذلك؟
رأي أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة الرجل الأول الحاج محمد روراوة قد أحسنت عملا بإبقاء الناخب الوطني رابح سعدان على راس العارضة الفنية لكرة القدم، لأن الاخير قدم للمنتخب الوطني الاضافة التي كنا نبحث عليها في الماضي القريب، أين لم يكن المنتخب قادرا حتى على التأهل إلى نهائيات كأس الفريقيا، والكل يعلم ذلك قبل أن تعود النتائج و يعود المنتخب الوطني والكرة الجزائرية إلى الواجهة من خلال النتالئج التي حققها رفاق بوڤرة بقيادة سعدان الذي عرف كيف يعيد الروح إلى المجموعة، وعرف كيف يخرج الكرة الجزائرية من الظلام الى النور.
نفهم من كلامك أنك من مؤيدي الإستقرار؟
الإستقرار جميل، خاصة إذا كانت النتائج موجودة، هذا لا يعني أن المنتخب لا يحتاج إلى بعض التغييرات، لكن في المجمل الفريق يمر بأحسن حالته وعلى الجميع أن يساعده سواء من قريب أو من بعيد حتى يتمكن من إكمال المشوار، لأن القادم سيكون أصعب، خاصة في التصفيلات القادمة، اين سيواجه المنتخب المغربي الذي لا يقل هو الأخر أهمية عن باق المنتخبات.
نبتعد عن المنتخب الوطني ونعود إليك كشخص، ما هي طموحاتك القادمة؟
لا أخفي عنك أنني في الفترة الحالية أريد أن أتألق حتى ألفت أنظار الناخب الوطني رابح سعدان، لأني عن حق أطمح إلى حمل ألوان منتخب بلادي، لكن مع المنتخب الأول لأني أمثل الأن المنتخب الأولمبي، هذا هو هدفي الأول، أما فيما يتعلق بالأهداف الأخرى فإنني أطمح إلى أخذ مكانة أساسية مع الأهلي والتتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا وكذا باقي المنافسات المحلية الأخرى كالبطولة والكأس.
أمير هناك أسئلة أريدك أن تجيب عنها باختصار...
حاضر مع أن الحديث معك مشوق إلا أنني سأحاول ذلك.
الجزائر..؟
بلدي وبلد أجدادي أحبها وأحب دماء شهدائها، والذي يسيء لها لن أتسامح معه وعفوا على الإطالة لأن الأمر يتعلق بالجزائر.
أكثر شيء إشتقت إليه؟
(يتريث)العائلة.
من هو لاعبك المفضل في العالم؟
ميسي.
في الجزائر؟
بوڤرة
في مصر؟
أبو تريكة
هل تفكر في دخول القفص الذهبي؟
ليس بعد.
هل تريدها جزائرية أم من بلد آخر؟
المهم أن تكون مسلمة.
بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
في البداية أاشكر الشباك على هذه المبادرة الطيبة، بالرغم من أن الفترة التي أتواجد فيها لا تسمح لي بالقيام بمثل هذه الحوارات، لكن ماتقوم به معي كصحفي جعلني لا أرفض الأمر ولا أشعر أنني أجبتك على كل هذا الكم من الأسئلة، كما أريد أن أوجه رسالة إلى كل الشعب الجزائري وبالتحديد إلى أنصار النادي القبائلي، أن يحسنوا ضيافة الأندية المصرية مع أنني متأكد من ذلك لأن إكرام الضيف من شيم القبائل والشعب الجزائري، وهذا حتى نؤكد للعالم أننا إخوة وأشقاء بحكم الإسلام التاريخ والعروبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.