سيعقد المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، منتصف نهار اليوم، ندوة صحفية رفقة رئيس الرابطة الوطنية مشرارة، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، وسيتم خلال هذا الاجتماع عرض النتائج والقرارات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير، الذي عقد مساء يوم الثلاثاء الفارط، وفي هذا السياق، كشفت مصادرنا، أن عدة نقاط هامة سيتم الإعلان عنها من قِبل روراوة، خلال الندوة الصحفية، منها تلك التي تخص الاحتراف أو المنتخب الوطني، والتي لم يتم مناقشتها خلال أشغال المكتب الفيدرالي، ولكن رغم هذا تم إقرارها باعتبارها أوامر من روراوة، الذي لا تُناقش قراراته والتي تطبق مباشرة بمجرد من أن يتفوه بها، والويل لم لا يطبق قرارات رئيس الاتحادية الذي يعد بمثابة إمبراطور "الفاف"، ومن بين القرارات التي لا يمكن إقرارها في البيان والتي سنّها روراوة وكشفت عنها مصادرنا الخاصة، أن رئيس "الفاف" منع الناخب الوطني رابح سعدان، بالإدلاء بتصريحات، وهذا لكي يبقى بمفرده في الواجهة ويخطف كل الأضواء بغض النظر عما سينجر عنه من أضرار للآخرين. قضايا عديدة لم تناقش في اجتماع المكتب الفيدرالي وصدرت في بيان "الفاف" وحسب ما أكدته نفس المصادر، فإن قضايا عديدة لم يتم التطرق إليها خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، تم إقرارها في بيان "الفاف" وسيتم العمل بها مستقبلا، لا يعرفها حتى أعضاء المكتب الذين حضروا الإجتماع الأخير، وهي عبارة عن قرارات اتخذها روراوة وفق رغباته ونظرته الشخصية أي حسب منطقه، ولكن ما دام أنه في امبراطوريته فلا يوجد مطلقا من لديه الجرأة ليتحدث عن أمور كهذه من أجل وضع النقاط على الحروف ووضع كل مسؤول في حدود مسؤولياته، ويرتقب أن يتكفل روراوة، بالحديث عن المنتخب الوطني وأهم القرارات المتخذة، على أن يترك الفرصة لنائبه مشرارة، للحديث عن الإحتراف وتدابير أول موسم احترافي ستشهده الجزائر. سعدان في وضعية صعبة ومباراة تنزانيا ستحدد مستقبله ولعل إقدام الرئيس روراوة، على منع المدرب سعدان، من الإدلاء بتصريحات للصحافة، تعد سابقة لم تشهدها الكرة الجزائرية من قبل، وتؤكد سياسة القمع التي ينتهجها روراوة، الذي يرغب في الظهور لوحده وفي فرض منطقه، ولعل أمورا كهذه تؤكد أن سعدان يعمل تحت ضغط رهيب وأنه يجد نفسه مضطرا عادة للقيام بتصرفات لا يعد مسؤولا عنها، وخير دليل على ذلك أن رئيس "الفاف" تجرأ ومنعه حتى من الإدلاء بتصريحات شأنه شأن كل أعضاء المكتب الفيدرالي الذين أصبح لديهم حق التحفظ. روراوة الوحيد الذي يتحدث في الاجتماعات وكلامه يطبق دون نقاش ومما لا شك فيه، هو أن كل الاجتماعات التي يعقدها روراوة مع أعضاء مكتبه، يكون فيها النقاش شكليا فقط، باعتبار أنه لا يوجد من الأعضاء من لديه الجرأة والشجاعة الكافية التي تسمح له بمعارضة قرارات روراوة أو الوقوف في وجهه، وفي هذا السياق، قالت مصادرنا، إن روراوة، يسرد ما يرغب في سرده على مسامع الأعضاء الذين يُطيعون الأوامر ويطبقونها بحذافيرها، في الإجتماعات الشكلية التي تسميها هيئة روراوة باجتماعات المكتب الفيدرالي.