تعرف القارة العجوز، سهرة اليوم مباريات أروع المسابقات القارية في العالم، وتقدم لنا باقة من أجمل اللقاءات، لكن كل أنظار الأسكتلنديين والجزائريين تتجه إلى ملعب "ابروكس ستاديوم"، في العاصمة الأسكتلندية غلاسكو ومباراة غلاسكو رانجرز أمام نادي بورصاسبور التركي، لمشاهدة نجم الجزائريين ونجم نادي العاصمة، مجيد بوڤرة، في موعده الأوروبي الجديد من أجل تحقيق أول فوز لفريقه لحساب الجولة الثانية من كأس رابطة أبطال أوروبا ضمن المجموعة الثالثة، وتبدوا الفرصة مواتية لكانافارو إفريقيا والعرب لاقتناص أول ثلاث نقاط، خاصة وأنه يلعب على ميدانه وأمام جماهيره التي سوف يفوق عددها ال50 ألف يرددون بصوت واحد "الماجيك.. الماجيك.." للدفع بالجدار الجزائري ومن ثم بقية رفاقه إلى المضي قدما نحو الأمام.. وتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصار. رانجرز والماجيك مطالبين بتأكيد أداءهم الباهر أمام الشياطين الحمر وبعد التعادل الثمين الذي عاد به غلاسكو رانجرز، منذ أسبوعين من ملعب "أولترافورد"، أمام العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، والتي ظهر فيها بوڤرة بمستوى لفت فيه متتبعي "الشامبيينز ليغ" ووقف الند للند أمام أعتى المهاجمين في العالم، على ذكر واين روني والبلغاري بيرباتوف، حتى اختير "بوڤي" من بين أحسن اللاعبين في افتتاح دوري المجموعات منذ 15 يوما، ووضع في الفريق المثالي من قبل فنيي الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإن مجيد مطالب أيضا بالدفاع والحفاظ على هذا الاستحقاق الذي ناله عن جدارة في وسط كوكبة من أحسن المدافعين. بورصاسبور الحلقة الأضعف في المجموعة.. مقارنة بمانشستر وفالنسيا وتكبر حظوظ بوڤرة والرانجرز في الظفر بنقاط المباراة أمام فريق بورصاسبور الذي يعد الأضعف في المجموعة الثالثة إذا ما قارناه بالفرق الثلاثة الأخرى؛ مانشستر يونايتد وفالنسيا والمعني رانجرز، إضافة إلى أنّ بورصاسبور هو المنافس الأسهل نظريا أمام كبيري إنجلترا وإسبانيا، حيث يوجد في مؤخرة ترتيب المجموعة بصفر نقطة بخسارته على ملعبه أمام فالنسيا برباعية كاملة، ما يجعل الفريق التركي الذي لا يملك تقاليد كبيرة في المسابقات الأوروبية مقارنة بمواطنيه أندية غالاتاسراي وبيشيكتاس في متناول الرانجرز. يجب ضمان النقاط الثلاث لأن القادم أصعب وما يجعل الضغط كبيرا على نادي غلاسكو رانجرز في حسم المباراة لصالحه، إذا ما أراد تحقيق حلمه بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي، ولو أنّ ذلك ما زال مبكرا هو المباريات القادمة التي تعتبر صعبة لمجيد وزملائه أمام مان يونايتد ومتصدر البطولة الإسبانية فالنسيا، فلذا ضمان النقاط الثلاث كاملة في هذا اللقاء يعد دفعا معنويا كبيرا لتحقيق نتائج طيبة مستقبلا وكسب أكبر عدد من النقاط في مجموعة صعبة جدا، الاحتمالات فيها تصب للناديين الإنجليزي والإسباني في افتكاك ورقة التأهل لكن كرة القدم تعطي من يعطيها وبوڤرة وفريقه أعطوها مبكرا أمام مانشستر يونايتد في عرينه. أنصار الرانجرز يأملون في تألق أوروبي بعد السيطرة في أسكتلندا ويتمنى أنصار غلاسكو رانجرز، ومن بوڤرة الذي يعد ركيزة أساسية في الفريق، ولا يمكن الاستغناء عنها أن يوسعوا تألقهم من محلي اسكتلندي إلى تألق قاري أوروبي، بعد احتكارهم لكل البطولات والألقاب في أسكتلندا مع اكتفائهم بالمشاركة المشرفة في البطولات الأوروبية، لكن بالتشكيلة التي يملكها الفريق مع الخبرة التي اكتسبوها من مشاركاتهم المستمرة في الكأس رابطة أبطال إفريقيا ستفيدهم كثيرا هذه المرة في تحقيق حلم أنصار الزرق في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي طالما حلوا بها. المعنويات مرتفعة وكل شيء جاهز للإطاحة بالأتراك يوجد نادي العاصمة الأسكتلندية في نفسية جيدة بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في جل المسابقات التي لعبها في الآونة الأخيرة سواء في دوري المحترفين الاسكتلندي أو في الكأس أو في الجولة الأولى من دوري المجموعات من كأس رابطة أبطال أوروبا أمام النادي الأحمر الإنجليزي، فهذه كلها ظروف تخدم الفريق وتجعله يتطلع للمواصلة على هذه الحال. الجزائريون يتابعون "بوڤي" بشغف كبير.. وستعرف مباراة اليوم بين غلاسكو رانجرز وبورصاسبور التركي متابعة ليس فقط من جانب الأسكتلنديين والأتراك ففحسب، بل جماهير كبيرة من الجزائريين الذين يساندون أبناء الوطن أينما كانوا خاصة إذا تعلق الأمر بلاعب مثل مجيد بوڤرة، الذين يكنون له الجزائريين حبا خاصا بصفته الجزائري الوحيد الذي يحمل رايتهم في المسابقة الأغلى في أوروبا متنين له المزيد من التألق.