عرفت الجولات الأخيرة من البطولات الأوروبية عودة العديد من اللاعبين الدوليين إلى أجواء المنافسة، بعد أن شفي كل من بوڤرة، زياني ومطمور، حيث عاد هذا الثلاثي من إصابة أبعدتهم عن المباريات الأخيرة مع أنديتهم، ليعود مايسترو المنتخب الوطني كريم زياني إلى التشكيلة الأساسية لفولسبورغ في المباراة الأخيرة أمام كايزر سلاوتن والتي قدم فيها الدولي الجزائري أداءً مقبولا بالنظر إلى الفترة التي يعيشها زياني في فريقه بعد التهميش الكبير الذي تعرض له من قِبل المدرب ماكلارين، نفس الشيء بالنسبة للثنائي الآخر، ويتعلق الأمر بكل من بوڤرة ومطمور. معطيات تريح أكثر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي يريد الاستفادة من خدمات كل اللاعبين في الفترة القادمة وذلك بعودة الركائز إلى الواجهة، معتبرا أنها نقاط تحسب للمنتخب قبل المباراة الكبيرة التي تنتظر الفريق في مارس القادم أمام المنتخب المغربي، والتي تندرج ضمن فعاليات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012. هذا الثلاثي لم يلعب منذ مدة مع بعضهم البعض تخوفات الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من نقص المنافسة بالنسبة للثلاثي باتت من الماضي، بعد أن تمكن كل من بوڤرة، زياني ومطمور من تجاوز الإصابة والعودة إلى الواجهة، ما يعني أنّ المنتخب سيستفيد من كامل إمكاناتهم في الفترة القادمة في حال واصلو اللعب بانتظام، خاصة فيما يتعلق بكريم زياني الذي عانى التهميش في الفترة الأخيرة ما جعل مستواه يتراجع نسبيا مقارنة مع السابق، عكس الثنائي مطمور وبوڤرة اللذان أبعدا بسبب الإصابة. إمكاناتهم كبيرة وعودتهم إلى الواجهة في صالح الخضر يبقى المنتخب الوطني المستفيد الأول من عودة الثلاثي إلى الواجهة، وهذا بالنظر إلى الوزن الكبير الذي يتمتع به كل لاعب في التشكيلة الوطنية، والإمكانات الكبيرة التي صنعت منهم أعمدة للفرق، مقارنة مع الوجه الذي ظهروا به في التصفيات وأمم إفريقيا فضلا عن المونديال، وعودتهم القوية مع أنديتهم في الفترة الراهنة سيفيد المنتخب في المستقبل القريب. فاتح. ب