أعلنت مصادر داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" أنه لم يفصل حتى الآن في التصويت لصالح جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي "الفيفا"، أو محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي، خلال انتخابات رئاسة الفيفا في الأول من يونيو/حزيران المقبل في زيوريخ. وقالت المصادر: لا زال الغموض يكتنف الموقف الجزائري بهذا الشأن، لا سيما في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص موقف بن همام حول هذه الانتخابات، بعد أن أشارت مصادر مقربة منه عن احتمال سحب ترشحه في آخر لحظة، على خلفية "تهديدات" نقلتها صحيفة أسترالية عن نية بلاتر سحب تنظيم مونديال 2022م من قطر، في حال عدم انسحابه من سباق رئاسة الفيفا". وكانت المعطيات الأولية غداة إعلان بن همام ترشحه لرئاسة الفيفا، تشير إلى أن الجزائر ستقف إلى جانب المرشح العربي، على خلفية التقارب الكبير بين الجزائر وقطر، على وجه الخصوص رياضيا، فضلا عن التحركات المدروسة لابن همام عربيا، ومحاولته حشد التأييد له أسيويا وإفريقيا، بالاستناد إلى اتحادات كروية عربية لها ثقل داخل الاتحادين الأسيوي والإفريقي. كما يعد الاتحاد الجزائري أحد أهم الأوراق التي يعول عليها بن همام؛ لضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات من داخل الاتحاد الإفريقي؛ الذي يضمن ربع الأصوات داخل الاتحاد الدولي. وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الجزائر كانت ولا تزال من أهم الأوراق التي يوظفها السويسري بلاتر للفوز بمعركة الانتخابات، والدليل أنه كان يختار الجزائر دائما لمباشرة حملته الانتخابية، كما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة، في خطوة تؤكد ثقة بلاتر في الدور الجزائري الهام داخل الاتحاد الإفريقي، وهذه كلها معطيات تساهم في عدم اتضاح موقف الجزائر بشأن مرشحها المفضل خلال انتخابات القادمة. هذا، وتشير آخر تطورات سباق رئاسة الفيفا إلى أفضلية واضحة لبلاتر، خاصة عقب إعلان الاتحاد الأوروبي دعمه المطلق للسويسري ضد بن همام، في وقت لم تتضح فيه مواقف الاتحادات القارية الأخرى، وعلى رأسها الاتحاد الأسيوي الذي يرأسه محمد بن همام، وهو ما قد يدفع الأخير إلى سحب ترشحه في آخر لحظة، حسب ما يتداول لدى أطراف مقربة منه. من جهة أخرى اختار الاتحاد الجزائري لكرة القدم ممثليه خلال انتخابات الفيفا المقررة في الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل، حيث سيمثل الجزائر كل محمد مشرارة نائب رئيس الفاف، عبد القادر شعبان وعلي فرڤاني عضوا المكتب الفيدرالي. جدير بالذكر أن عدد الأصوات في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم يقدر ب208، وهو عدد الاتحادات الكروية المنضوية تحت لواء الفيفا.