الميلان بطلا لإيطاليا.. الإنتر وصيفا.. واليوفي الخاسر الأكبر
حُسم أخيرًا صراع السكوديتو في الدوري الإيطالي بتتويج الميلان بطلًا للموسم، إثر تعادله سلبا مع روما في العاصمة الإيطالية. كذلك حُسم صراع التأهل المباشر لدوري الأبطال بالنسبة للإنتر، بانتصاره على فيورنتينا في سان سيرو، ولكن نابولي لم يفعل نفس الشيء بعدما سقط أمام ليتشي، في مباراة شهدت طرد المهاجم إيديسون كافاني . واشتعل صراع دوري الأبطال بخسارة لاتسيو أمام أودينيزي، الذي أصبح المالك الجديد للمركز الرابع، فيما حافظ روما على آماله بالتعادل مع الميلان، لكن الخاسر الأكبر تلك الجولة كان جوفنتوس، الذي قتل كل آماله في التأهل للبطولة بتعادله المُخيب أمام كييفو فيرونا في تورينو. فيما شهد صراع المؤخرة نتائج مفاجئة تمثلت في انتصار تشيزينا خارج ملعبه على كالياري، وخسارة بريشيا على ملعبه أمام كاتانيا، وهو ما أكد هبوط الأول رسميًا للسيريا بي، ليُرافق باري الخاسر في الجولة أمام باليرمو . وفي ضربة قوية للغاية، خسر سامبدوريا الديربي أمام جنوى ليقترب كثيرًا من الهبوط . أخيرًا وفي مباراة هامشية، تعادل بولونيا مع بارما سلبيًا. الجولة شهدت تألق عديد اللاعبين . وفيما يلي خيارات عن الأفضل والأسوأ للأسبوع ال36 :
أوليفيرا (ليتشي) كامبياسو (الإنتر) خيمينيز (تشيزينا ). سانشيز (أودينيزي) دي ناتالي (أودينيزي) دل بييرو (جوفنتوس). البدلاء: سورنتينو (كييفو فيرونا)، كيفو (الإنتر)، إيسلا (أودينيزي)، أكويلاني (جوفنتوس)، غوميز (كاتانيا)، توتي (روما)، بادزيني (الإنتر). فريق الأسبوع: أودينيزي لعب أودينيزي مباراة كبيرة على الصعيد الذهني والتكتيكي والبدني أمام لاتسيو، وهو الند المباشر له على معركة الصعود لدوري الأبطال. الجيد في الفريق أنه لعب بامتياز هجوميًا حين أراد في الشوط الأول، ودافع بقوة حين أراد الدفاع في الشوط الثاني، وفي النهاية حسم مباراة مهمة لصالحه.. لاعب الأسبوع: أليكسيس سانشيز - أودينيزي عاد مهاجم أودينيزي أليكسيس سانشيز بعد الغياب من الإصابة، وعادت معه الخطورة لهجوم البيانكونيري خاصة في الهجمات المرتدة المتقنة للغاية التي ينفّذها مع زميله أنطونيو دي ناتالي... المهاجم المطلوب في كامل أوروبا لم يلعب مباراة كبيرة جدًا، كونه عائدا للتو من الإصابة، لكنه بلمسات بسيطة خلال الشوط الأول تمكن من صناعة هجمتين أدتا في النهاية لهدفي الفوز لفريقه. كما شكّل صداعًا دائمًا في دفاع لاتسيو، لم يزل حتى غادر الملعب في نصف الشوط الثاني تقريبًا. مدرب الأسبوع: فرانشيسكو جيودولين - أودينيزي واصل المدرب المميز حصد الأصوات المؤيدة له بعد نجاحه في تخطي اللقاء المباشر مع منافسه الرئيس على المركز الرابع والتفوق عليه لعبًا ونتيجة، ليؤكد أنه الأحق باللعب في دوري الأبطال القادم. جيودولين نجح في إعداد فريقه ذهنيًا بالشكل المناسب، خاصة بعد خسارتين متتاليتين آخرهما بالخمسة من فيورنتنيا. كما أجاد إدارة المباراة بالشكل المناسب تكتيكيًا وفنيًا حتى خرج بها لبر الأمان، ولذا يستحق لقب مدرب الجولة بامتياز كامل. أسوأ فرق الجولة: بريشيا وجوفنتوس خسر بريشيا على ملعبه اللقاء الأهم في موسمه أمام كاتانيا وهبط رسميًا للسيري بي. الفريق لم يُقدم ما يشفع له خلال مباراة الموسم، واستحق الخسارة أمام فريق قاتل على الفوز وتأكيد بقائه في السيري آ. عاد بريشيا بتلك الخسارة للسيري "بي" بعد موسم واحد فقط في السيري "آ"، ويكاد يكون الوحيد من بين الصاعدين الذي سيعود للدرجة الثانية بعدما ضمن ليتشي وتشيزينا بقاءهما الى حدٍ كبير. كما خيبت السيدة العجوز آمال كل عشاقها في الحفاظ على حظوظها في لعب كأس رابطة الأبطال الأوروبية الموسم القادم، بهدرها نقطتين اثنتين على ميدانها أول أمس، حينما تعادلت إيجابا بهدفين لمثلهما رغم أنها كانت متقدمة في النتيجة ضد كييفو فيرونا، مع أداء باهت، ومواصلتها هدر النقاط في كل مرة على ملعبها الأولمبيكو دي تورينو. أسوأ لاعبي الجولة: ماورو زاراتي - لاتسيو واصل المهاجم الأرجنتيني لعبه الفردي وأضر كثيرًا بفريقه لاتسيو، حين سدد ركلة الجزاء التي سُنحت له أمام أودينيزي برعونة كبيرة، مما أدى لضياعها وضياع نقاط المباراة المهمة. ورغم كل ما فعله زاراتي إلا أن المدرب إيدي رييا، لم يفهم حتى الآن أن كرة القدم لعبة جماعية تخدمها القدرات الفردية لا العكس. لعب مباراة سيئة للغاية وكان فرديًا في كل محاولة، مما جعله محطة تنتهي عندها هجمات لاتسيو وإن كان قد تحرك بشكل أفضل في الشوط الثاني وصنع هدف الفريق، لكن تسديده لركلة الجزاء بكل ذلك الاستهتار يجعله أسوأ لاعبي الجولة بجدارة. أسوأ مدربي الجولة: فنتشنزو مونتيلا - روما لعب روما مباراة باردة للغاية أمام الميلان في سان سيرو ليخرج متعادلًا سلبيًا ويحصل على نقطة لا تُسمن ولا تُغني من جوع، لأنها أبقته بعيدًا عن المقعد الرابع. وأخطأ المدرب مونتيلا في التعامل مع المباراة مثلما تعامل معها الميلان. الروسونيري يحتاج نقطة ليُتوَّج بطلا، ولديه مباراة مهمة في الكأس، ولذا لا يريد بذل الكثير من الجهد، لكن روما يلعب مباراة الموسم التي ستحدد مصيره تقريبًا فيما يخص صراع المركز الرابع، ويبقى الفوز فقط هو المطلوب، ولذا كان عليه المخاطرة والهجوم بقوة وشراسة أكبر. رأينا أداءً باردًا للغاية وكأنه دخل ليخرج بنقطة التعادل، مفضلًا ذلك على استفزاز الميلان خوفًا من الخسارة.