ضمن وفاق سطيف تأهله إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال العرب بعد فوزه مساء أمس على النصر السعودي بنتيجة هدف دون رد وقعه قلب الهجوم الواعد عبد المالك زياية في الدقيقة27 من الشوط الأول ورغم أن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب إلا أن أشباب رابح سعدان عرفوا كيف يسيروا المواجهة حتى الدقائق الأخيرة ويسجلوا الحضور الأول لنادي جزائري في المربع الذهبي للمنافسة العربية منذ بدايتها قبل ثلاثة مواسم. بدأ النصر السعودي المرحلة بقوة وهدد مرمى بلهاني على مرتين الأولى في الدقيقة الثامنة والثانية في الدقيقة 16 حيث كاد الحارثي أن يفتح باب التسجيل لولا العودة السريعة لرحو الذي أخرج الكرة من على خط المرمى إلى الركنية. وبعد مرور 20 دقيقة عن البداية عاد الوفاق إلى صناعة اللعب في الهجوم وأثمرت جهوده فتح باب التسجيل في الدقيقة 27 عن طريق زياية الذي استغل كرة مرتدة من حارس النصر بعد قذفة من دراج الذي ضيع فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 36 عندما صد الحارس" النصراوي" كرته والثانية في الدقيقة 43 عندما مرت كرته جانبية. وسار الشوط الثاني في صالح الوفاق حيث سيطر على اللعب ومنع هجوم النصر من بناء محاولات حقيقية للتهديف بفضل التفوق التكتيكي للمدرب رابح سعدان الذي عرف كيف يضع حدا لهجومه ممثل الكرة السعودية. وكاد زياية أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 65 اثر خروجه وجه لوجه من تمريرة مثالية من زميله طويل لكن كرته أخطأت المرمى وكانت بقية المحاولات عشوائية رغم السيطرة على وسط الميدان . وانتهت المباراة بفوز ثمين للوفاق يضمن التأهل إلى المربع الذهبي مهام كانت النتيجة أمام الفيصلي الأردني. بكاء سعدان بعد إعلان نهاية المواجهة عجز المدرب رابح سعدان عن التعليق ، وبعد أن قال الحمد لله وفوزنا مستحق لم يستطع الحديث وأجهش بالبكاء كما لم نشاهده أبدا .. الشيخ سعدان الذي قاد المنتخب الوطني في مونديال 86 وكان ضمن المساهمين في تأهل الفريق الوطني إلى أول مونديال 1982 ، لم يسبق وان شاهدناه متأثر كما حصل ليلة أمس وهو يشاهد فريقه وفاق سطيف في الربع الذهبي طويل فريد الوفاق هو الذي فاز وقد برهنا اليوم أننا نملك فريق كبير يتأقلم مع كل الوضعيات .. أعطانا المدرب شحنة إضافية مكنتنا من تسيير المباراة كما أردنا إلى أن تفوقنا على منافسنا بدنيا وكان بإمكاننا مواصلة اللعب لعدة ساعات . br عمار بلهاني الحمد لله نجحنا في مهمتنا .. المهم أننا انتصرنا وفرح جمهور الوفاق الذي كان خارقا للعادة وقدم لوحات لم يسبق زان شاهدتها شخصيا في حياتي الجمهور لعب معنا ..بذلت كل مافي وسعي ونجحت إلى أقصى درجة في مشهد مكرر لنهائي سنة 88 سطيف تستعيد زمن الذكريات الجميلة أعاد فريق وفاق سطيف الذكريات الجميلة لكرة القدم الجزائرية، وذكرنا بزمن التتويجات في عز النكسات، خاصة بعد الخروج المفاجىء لجاره أهلي برج بوعريريج. وتمكن زملاء ياسين دراج من تحقيق انجاز تاريخي بوصوله للمربع الذهبي، ليصبح بذلك أول فريق جزائري يصل هذا الدور في رابطة الأبطال العرب في طبعتها الجديدة. ..والقادم أحلى هي العبارة التي رددها كثيرا معلق قناة "ارتي" عصام الشوالي، الذي احتفل بطريقته لتأهل الوفاق إلى المربع الذهبي، القادم أحلى واحلى للوفاق. ورغم أن الوفاق لم يقدم ما هو منتظر منه في مباراة أمس، إلا انه حقق الأهم وتمكن من التأهل ما يعني أن أصحاب الزي الأسود والأبيض في الاتجاه الصحيح للعب اللقب. ليلة.."كحلة" وبيضاء وعاش سطيف أمس ليلة بالأسود والأبيض أعادت السطايفية وعشاق كرة القدم الجزائرية إلى سنة 88، حينما حقق الفريق أول لقب قاري له و أخر انجازاته الدولية. ويعود تأهل النسر الأسود إلى الالتفاف الجماهيري الكبير حول الفريق، والذي اسكن الرعب في نفوس من دخلوا ميدان 8 ماي، حتى أن دينلسون النجم البرازيلي ذهل وهو يشهد نهاية مباراة ..كلها "نار" على حد تعبيره. سعدان و فرحة زمان ربما أن اكبر محظوظ واسعد واحد في الفريق كان المدرب رابح سعدان، الذي أعاد الاعتبار لنفسه، وأكد انه "شيخ" آخر لكرة القدم الجزائرية. وذرف المدرب السابق للمنتخب الوطني دموعا حارة أكدت تعلقه الكبير بسطيف، وبفريقها حيث اقسم بأنه لم يعش نفس الأجواء إلا في زمن منتخب الوطني. في الوقت نفسه تمكن "رابح الوطني" مثلما يلقب من قيادة الوفاق إلى سلسلة نتائج ايجابية، أكدت العمل الكبير الذي قام به رشيد بلحوت، وعززت ما يقوم به من مجهودات خاصة في الجانب النفسي والتكتيكي. آه..لو شارك حاج عيسى وبورحلي الفوز الذي حققه النسر الأسود أعاد الكثير من الاعتبار للكرة الجزائرية، وأعاد البسمة للجزائريين بعد يوم واحد من خروج البرج، وثأر بذلك لفريق مولودية الجزائر الذي لازال لحد اللحظة لم يتجرع مرارة الإقصاء. وتمكن أشبال سعدان من إزاحة شبح الأندية السعودية بطريقة ذكية، كانت ستكون أحلى في وجود بورحلي وحاج عيسى. بورحلي يغيب شهر عن الملاعب أجرى يسعد بورحلي قلب هجوم وفاق سطيف عملية جراحية أمس بالعاصمة سيغيب على إثرها لمدة شهر عن الملاعب. وكان قد تلقى إصابة في الركبة خلال مباراة الوفاق ضد نادي بارادو لحساب الجولة ال20 من البطولة الوطنية ومن غاب أمس عن مباراة فريقه ضد النصر السعودي في إطار رابطة أبطال العرب. ومن حسن حظ الوفاق أن عبد المالك زياية كان في المستوى وسجل هدف الفوز على النصر السعودي ضمن به الفريق التأهل إلى المربع الذهبي وسجل اسم الجزائر لأول مرة في هذا الدور.