نالت الإعلامية الجزائرية بقناة الجزيرة، خديحة بن ڤنة، الرتبة الأولى ضمن استفتاء على أكثر مذيعات الأخبار تأثيرا في العالم العربي، حيث تقدّمت بفارق كبير في الأصوات عن الأردنية منتهى الرمحي من قناة العربية، وكذا، اللبنانية نجوى قاسم من القناة ذاتها، ناهيك عن ميسون عزام السورية، واللبنانية إيمان بنورة، أو إيمان عياد التي تركت الجزيرة قبل فترة. حصدت الجزائرية خديجة بن قنة، لقبا جديدا ضمن استفتاءٍ على أكثر المذيعات العربيات تأثيرا في الجمهور، والذي أقامته مجلة "زهرة الخليج" ذائعة الصيت على موقعها الشهير "أنا زهرة"، حيث احتلت خديجة الرتبة الأولى بنسبة مئوية تقدر ب55 بالمائة من الأصوات، وذلك بعد مرور فترة على نشر الاستفتاء. وحسب قراءةٍ أوّلية للنتائج، فان الجزائرية التي جذبت لنفسها شهرة إضافية عقب قرار تحجبها قبل سنوات، تكون قد صنعت مجدا لا يقاوم في الإعلام العربي، ليس بين النساء فحسب، وإنما وسط الجميع، حيث تتقدم خديجة بن قنة على كثير من نجوم الجزيرة تأثيرا في الجمهور، وقد ساهمت آراؤها الأخيرة المؤيدة للثورات العربية، والتي تنشرها باستمرار على صفحتها في الفايسبوك، في شحذ مزيد من المعجبين بها، وإن كان ذلك، لم يجلب لها الحب والإعجاب فقط، وإنما أيضا دعوات المقاطعة والكراهية من طرف عدد من مؤيدي الأنظمة الاستبدادية المقاومة للتغيير، على غرار دعوة كثير من الجهات السورية المتطرفة لاغتيالها رفقة عدد من أبرز نجوم الجزيرة، باعتبارهم "يساهمون في هدر الدم السوري"، وهي التهديدات التي سبق وأن تعاملت معها إدارة القناة القطرية بكثير من الجدية، حين حملت مسؤولية أي خطر يحدق بأرواح عامليها لتلك الجهات الموالية لنظام الأسد، وسابقا لنظام العقيد الليبي معمر القذافي. خديجة بن قنة، لم تتوقف أيضا في مختلف تعليقاتها عن نقد الموقف الجزائري المتساهل مع الأنظمة الاستبدادية وتأخر الدبلوماسية الجزائرية في اتخاذ إجراءات حاسمة مع الثوار الليبيين في السابق، وأيضا في سوريا حاليا، علما أن هذه المواقف السياسية لنجمة قناة الجزيرة، وبقدر ما جلبت لها معجبين كثر، فإنها ضاعفت أيضا من عدد خصومها، "والمشككين زورا في وطنيتها"، في الوقت الذي جاء استبيان الرأي لمجلة زهرة الخليج في عددها الأخير، وعبر موقعها "أنا زهرة" ليؤكد أن مساحة المؤيدين والمتأثرين بأسلوب خديجة بن قنة أكثر من الخصوم بكثير، علما أن استفتاءات سابقة، ولمجلات ومواقع عالمية بينت كذلك أن مذيعة الأخبار الأنيقة، تحظى بمكانة بارزة ضمن أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، سياسيا وإعلاميا.