شهدت نهاية المباراة التي جمعت بين رائد مجموعة القسم الجهوي الثاني، لرابطة عنابة، فريق اتحاد بلخير بالوصيف شباب وادي الزناتي، بملعب هذا الأخير، أحداث عنف خطيرة، بعد اقتحام مجموعة من الأنصار لأرضية الميدان للاعتداء على لاعبي الفريق الضيف، مما أسفر عن سقوط 10 جرحى، من بينهم 6 لاعبين في تشكيلة فريق اتحاد بلخير تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و24 سنة، ثلاثة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة جدا، إضافة إلى الكاتب العام للفريق البالغ من العمر 39 سنة، إضافة إلى لاعب في صفوف فريق شباب وادي الزناتي، وعاملين اثنين بطاقم إذاعة ڤالمة المحلية يبلغان من العمر27 سنة و56 سنة. وقد اقتحمت الجماهير الغفيرة أرضية الميدان، عندما أهدر أحد مهاجمي فريق شباب وادي الزناتي ضربة جزاء، تصدى لها حارس اتحاد بلخير في الدقيقة91 من المباراة، وإعلان الحكم عن انتهاء المواجهة بالتعادل السلبي بين الرائد والوصيف، ليختلط بعدها الحابل بالنابل، عندما أقدم أنصار الفريق المحلي على استعمال كل أنواع الأسلحة البيضاء والحجارة، في اعتدائهم على لاعبي فريق اتحاد بلخير، قبل تدخل قوات الشرطة التي تمكنت بعد مواجهات عنيفة، من وقف الإعتداء السافر، فيما تم نقل الجرحى والمصابين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الأمير عبد القادر بالمدينة، أين قدمت لهم الإسعافات اللازمة، بينما تم وضع ثلاثة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة، تحت العناية الطبية المركزٌة. وفي الوقت الذي تبرأ فيه مسؤولو فريق شباب وادي الزناتي من أحداث العنف التي وصفوها بالمؤسفة، بوقوفهم إلى جانب المصابين من لاعبي اتحاد بلخير في المستشفى، واتهموا بعض الشباب الذين وصفوهم بالطائشين بإثارة الفتنة بين فريقي الولاية الواحدة، قام مسؤولو فريق اتحاد بلخير برفع شكوى رسمية لدى مصالح أمن الدائرة، الذين باشروا تحقيقاتهم وتحرياتهم لتوقيف المتورطين في هاته الأحداث.