يمثل اليوم أمام قاضي محكمة الجنيات بمجلس قضاء البليدة الأمير الوطني السابق للجماعة الإسلامية المسلحة المدعو نورد الدين بوضيافي الذي ألقت عليه مصالح الأمن القبض في أواخر عام 2005، ويواجه نور الدين بوضياف الذي خلف رشيد أبو تراب على رأس الجماعة بعد مقتل هذا الأخير بعدة تهم وهي التقتيل والتخريب والإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب وسط السكان وخلق جو من إنعدام الأمن والمساس بأمن الدولة وممتلكات الأشخاص وحيازة أسلحة حربية وجنحة التزوير واستعمال المزور. هذه التهم الثقيلة التي يتابع بها اليوم الأمير السابق للجماعة المسلحة نور الدين بوضيافي هي التي جعلته لا يستفيد من إجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية على عكس مؤسس هذه الجماعة عبد الحق لعيايدة الذي أطلق سراحه في إطار هذا المسعى الذي وافق عليه الشعب الجزائري في استفتاء شعبي. وقد تولى نور الدين بوضيافي المدعو "حكيم الآر بي جي" إمارة الجماعة الإسلامية المسلحة بعد مقتل زعيمها رشيد أبو تراب في شهر جويلية من عام 2005، حيث أن الموالين لبوضيافي هم الذين قتلوا أبو تراب لتمكين حكيم الآر بي جي من تولي الزعامة، كما تقول المعلومات أن بوضيافي شارك في عدة مجازر مثل بن طلحة والرايس، كما كان ينشط على مستوى مناطق بئر التوتة والبليدة والعفرون ومليانة، وحسب مصادر مطلعة فإن نور الدين بوضياف الأمير السابق للجيا كان قد قام بقتل إثنين من أبنائه وزوجته و15 طفلا و13 امرأة خلال العام 2005 فقط. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد أعلنت في شهر نوفمبر 2005 في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، عن اعتقال بوضيافي ومقتل مساعده، حيث جاء في البيان أن قوات الأمن الجزائرية ألقت القبض على نور الدين بوضيافي زعيم "الجماعة الإسلامية المسلحة"في ضاحية باب الزوار شرقي الجزائر العاصمة، وأن نائبه شعبان يونس قتل في الشلف وهو الذي يوصف بأنه الرأس المدبرة لكل المجازر المرتكبة في حق المدنيين ما بين 1999 و2003 في عدة مناطق خاصة بغرب البلاد، وأضاف البيان وقتها أن اعتقال الأمير بوضيافي جاء عقب مقتل رشيد قوقالي ( المدعو أبو تراب) في شهر جويلية من نفس السنة على أيدي رجاله وذلك من أجل أن تمكين نور الدين بوضيافي من زعامة الجماعة خلفا له، وذلك بعد خلافات حادة نشبت بين عناصر التنظيم، تطورت إلى حد نشوب معارك داخلية من أجل زعامة التنظيم رغم أنها كانت أقوى الجماعات المسلحة على الإطلاق قبل أن تأخذ في الإنحسار منذ مقتل أميرها الأسبق جمال زيتوني وحتى عنتر زوابري وهي نقطة التحول في مسار الجماعة التي لا يكاد وجودها يذكر اليوم. إلهام بوثلجي/نسيم لكحل