أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول، الأحد، أن نفقي بوزڤزة (بين بومرداس والبويرة) على الطريق السيار، شرق - غرب المغلوقين، منذ جانفي، بسبب الأشغال، سيعاد فتحهما أمام حركة المرور بحلول شهر ماي المقبل. وأفاد الوزير غول أن "فتح النفقين الواقعين على محور الاربعطاش - الأخضرية (37 كلم) سيتم قبل 10 ماي المقبل"، وأعاد تأخر الأشغال المتمثلة في تركيب أجهزة الأمان على مستوى المنشأتين، بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة. وقال الوزير "إن إدخال مختلف أنواع التجهيزات إلى الجزائر، ثم نقلها إلى الورشات بولايتي البويرة وبومرداس، والتي تم استيرادها من اسبانيا وفرنسا وايطاليا قد تطلب وقتا طويلا"، وأضاف غول أن الأشطر الباقية الواقعة بين قسنطينة والطارف سيتم تسليمها في الصيف المقبل. من جهتها، أكدت المديرية العامة للحماية المدنية، أول أمس، في بيان لها، أن مصالحها ستشرع، خلال الأيام المقبلة، في إجراء عملية تجريبية من اجل التحقق من فعالية مختلف أنظمة الأمان الخاصة بالنفقين (نظام التهوية والنظام المضاد للحرائق والإنارة..)، قبل وضع الطريق للخدمة أمام أصحاب المركبات. وقال المكلف بالإعلام بالمديرية الرائد عاشور فاروق ل"الشروق"، أمس، أن إنهاء التجريب لكامل الخدمات، سيكون مع نهاية الشهر الجاري، موضحا أنه يجب تكوين الأعوان في كل التدخلات الخاصة بخصوصية النفق، وأضاف "لأن حادث مرور داخل النفق يختلف تماما عن حادث مرور في الهواء الطلق"، كما قال أن التجريب يشمل أنظمة الأمان الخاصة بالتهوية والمضادة للحرائق، والإنارة. وسيسمح فتح الشطر البالغ تكلفته 15 مليار دج والواقع بمرتفعات بوزڤزة ويمر عبر النفقين المزدوجين، حيث يقع الأول بالقرب من بلدية الخروبة (بومرداس)، فيما يتواجد الثاني بالقرب من الأخضرية (البويرة)، بجعل محور تلمسان - قسنطينة من الطريق السيار شرق - غرب عمليا بشكل كلي، ليربط الطارف بتلمسان على مسافة تزيد عن 1200 كلم. ويشار أن فتح النفق الرابط بين محور الأخضرية والأربعطاش أمام حركة المرور لمستعملي الطريق القادمين من شرق البلاد باتجاه العاصمة، في شهر نوفمبر الماضي، لم يدم طويلا، حيث أغلق، بعد مرور شهر واحد فقط، بغية السماح للمؤسسات بالشروع في تركيب الأنظمة المضادة للحرائق وكاميرات المراقبة ونظام التهوية.