تمكنت الشرطة العلمية المختصة في تفكيك المتفجرات و السيارات المفخخة ، مساء أمس ، في حدود الساعة الثانية و ربع بعد الزوال ، من تفكيك سيارة مفخخة تم وضعها أمام مقر إقامة العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني ، الكائنة في جنان المليك بحيدرة الذي يعد من أرقى أحياء العاصمة. و تابعت " الشروق" عملية تفكيك السيارة ، بعد تنقل أفراد الشرطة إلى عين المكان ، بناء على معلومات تفيد بوجود سيارة مشبوهة بهذا الشارع ، و لفتت إنتباه أفراد الأمن ، بعد أن تم ضبطها و ركنها بطريقة غير صحيحة ، مما يرجح إستعجال السائق في ركنها و فراره ، السيارة من نوع " مرسيدس " سوداء اللون ، مرقمة في العاصمة عام 1998 ، تمت تهيئة المقعد الخلفي ، حيث أدخلت عبر الصندوق الخلفي للسيارة ، صهريج من سعة 500 لتر ، تمت تعبئته بالمتفجرات. ولاحظنا وجود خيط يتدلى من فتحة الصهريج ، كما تم العثور على 4 قارورات غاز بوتان إثنتين تمت تعبئتهما بالمتفجرات ، و قد ضبط أفراد الشرطة العلمية ، جهاز هاتف نقال بداخلها ، لإستعماله في التفجير عن بعد ، بذل هؤلاء جهودا كبيرة لتفكيك المتفجرات التي قدرتها مصادر " الشروق" بحوالي 500 كغ ، و كان إنفجارها سيؤدي إلى كارثة حقيقية على مستوى إقامات هذا الحي و البنايات المجاورة. و تم إحباط هذا الإعتداء الإرهابي الذي يأتي بعد تفجيرين في نفس اليوم بباب الزوار ، و العاصمة إستهدفا مقر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر ، و مقر مبنى رئاسة الحكومة ن حيث سعى منفذو هذه الإعتداءات الإرهابية إلى " إختراق" الأحياء الآمنة لتحقيق أكبر صدى إعلامي ، و قد تحركت أجهزة المن ، عقب العملية الأخيرة ، وقامت بتأمين مقرات المؤسسات و الهيئات العمومية ، و مراكز الأمن و أيضا مقرات إقامات مسؤولي الدولة ، كما تم تكثيف الرقابة لإحباط محاولة إعتداء آخر ، تسعى إليها التنظيمات الإرهابية التي تمكنت من إثباث وجودها في العاصمة بعد إستقرار لافت على الصعيد الأمني. وكان إنفجار قنبلة تقليدية بمحيط ثكنة ببراقي جنوب العاصمة و توقيف 3 أشخاص صرحوا أنهم كانوا ينقلون القنابل على متن القطار ن مؤشرا على تفعيل الشبكات النائمة ، خاصة بعد ضبط عدة سيارات مزورة كانت ستستعمل في تفجيرات على مستوى شرق العاصمة ، لكن التحريات ا؟لأولية تؤكد تواجد ورشة صناعة المتفجرات بضواحي العاصمة ، وقد حاولت التنظيمات الإرهابية التي تنشط تحت لواء تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " فتح عدة جبهات قتال مع أفراد الجيش الذين شنوا عمليات عسكرية بمنطقة القبائل ، عين الدفلى و الغرب الجزائري لتحويل الأنظار عن نشاطها في العاصمة .، حيث تكون قد خططت للإعتداءات منذ أشهر و نفذتها لتدارك خسائرها هنا. نائلة.ب: [email protected]