تعرض شاب جزائري، 23 سنة من العمر، مقيم بمدينة مرسيليا، جنوب العاصمة الفرنسية، مساء الثلاثاء، إلى اعتداء مسلح، تلقى خلاله وبلا من الرصاص، أطلقه عليه مجهولون كانوا على متن سيارة سياحية، سوداء اللون، قبل الفرار، وذلك بحي كورو، أمتار قليلة، عن مركز الشرطة الفرنسية، بالمقاطعة الثالثة عشرة، بوسط مدينة مرسيليا. وقد سارعت فرقتا الإسعاف والحماية المدنية، إلى عين المكان، أين قدمت الإسعافات الضرورية للضحية، قبل نقله إلى مستشفى المدينة، ووصف الطاقم الطبي المناوب، حالته بالحرجة، بعد إصابته بأربع رصاصات في القلب و02 في الكتف، لتجرى له عملية جراحية، قبل وضعه تحت العناية المركزة، بمصلحة الإنعاش الطبي، وباشرت لحظتها الشرطة الفرنسية، تحقيقا معمقا، استنفرت خلاله وحداتها، وطوقت كل مداخل ومخارج الحي، بحثا عن الفاعلين، مستغلة أجهزة وكاميرات المراقبة، وسط تخوفات كبيرة، للجالية الجزائرية، التي عاشت من جديد عودة مسلسل الاغتيالات التي تستهدف أفراد الجالية الجزائرية بالأراضي الفرنسية. الضحية وحسب مصادر من عين المكان، للشروق، يبلغ من العمر 23 سنة، جزائري الجنسية، يدعى مروان، في انتظار تحديد هويته الكاملة، على مستوى القنصلية العامة بالجزائر بمرسيليا، كان قد تفطن إلى عملية ترصد استهدفته، وهو في طريق عودته إلى منزله بالمقاطعة الثالثة عشرة، بقلب مدينة مرسيليا، في حدود الساعة الرابعة زوالا، مما استدعى به الفرار باتجاه مركز الشرطة بالمقاطعة، غير أنه تفاجأ بإطلاق مجهولين وابلا من الرصاص، من داخل سيارة، أسقطته أرضا، قبل فرارهم نحو وجهة مجهولة، لتتدخل ساعتها مصالح الحماية المدنية، وتفتح مصالح الأمن تحقيقا حول القضية، وبهذه الجريمة أصبح عدد الجزائريين المستهدفين بالأراضي الفرنسية، 13 شخصا، 09 منهم ينحدرون من ولاية خنشلة، في 03 أشهر فقط، لتجدد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، التماسها من السلطات الفرنسية والجزائرية، التدخل بخصوص الخطر الذي يحدق بها في فرنسا، وخاصة في مدينة مرسيليا، موجهين نداء إلى مسؤولي البلدين، العمل على توقيف الجناة الذين لم يتم التعرف على أي أحد منهم، بداية بجمال لاغة خلال شهر أفريل من السنة الماضية.