مواصلة لسلسة زيارته الميدانية التي قادته إلى ولاية ورقلة، حطّ وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان رحاله بالمقاطعة الإدارية تقرت بعد أن زار كلا من عاصمة الولاية ورقلة وحاسي مسعود. زعلان، خلال معاينته محطة نقل المسافرين الجديدة من الصنف "أ" بتقرت التي ستدخل حيّز الخدمة شهر ماي القادم، شدد على أن تكون هذه المحطة بمواصفات عصرية، مع عدم ترك المجال أو المساحات شاغرة ليحتلها عابرو السبيل أو المشردون لجعلها مأوى أو لتخصيص أجنحة لمراقد السائقين أو غيرهم. وأعطى تعليمات صارمة إلى المسؤولين المحليين لكراء المحلات والمساحات الشاغرة لتطهير محطات نقل المسافرين من جميع الظواهر الاجتماعية السلبية خاصة مع مجهودات الدولة في عصرنة مرافق القطاع، التي تتطلب الوقوف بحزم وصرامة والحفاظ على النظافة والصيانة وتقديم خدمات مميّزة واحترام مواقيت الرحلات والخطوط. وأشار الوزير إلى انشغالات سكان حي الرمال بتقرت عن استيائهم من موقع المحطة بوسط الحي وتخوفهم من التبعات السلبية والآفات والظواهر الاجتماعية التي تميّز محيط محطات نقل المسافرين، بأن الموقع كان مدروسا وليس عشوائيا مثلما يعتقد البعض، من خلال ربطه بمحطة القطار المتجه إلى حاسي مسعود أو العكس، وسيكون في صالح المسافر، الذي لن يجد صعوبة في التنقل من محطة إلى أخرى. وأضاف أن مصالحه تلقت عدّة شكاوى من طرف المواطنين عن المحطات المعزولة التي تقع خارج النسيج العمراني، لذلك كانت فرصة لتقريب محطة تقرت إلى المسافرين، أما عن كراء المحلات الخاصة بالمحطة فشدد على أن يستفيد منها أبناء المنطقة فقط، فيما سيكون التسيير مركزيا من طرف مؤسسة "سوغرال". وأما عن النقل الجوي، فقد تحدث الوزير إلى "الشروق" بأن هذا المجال سيفتح أمام الخواص في القريب، وسيسهم في إنعاش الملاحة الجوية وكذا تنشيط المطارات الوطنية ومنها مطار سيدي مهدي بتقرت من خلال تنويع رحلاته وتكثيفها، كما تلقى في هذه الزيارة شروحا واسعة لمشاريع السكة الحديدية تقرت- حاسي مسعود التي هي في طور الإنجاز، بالإضافة إلى دراسة خط السكة الحديدية تقرت باتجاه الوادي على مسافة 105 كلم وخط حاسي مسعود ورقلة على مسافة 85 كلم وخط ورقلةغرداية على مسافة 170 كلم.