كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، الشريف بن حبيلس، عن الشروع في اعتماد استراتيجية تكوينية موجهة إلى الإطار البشري بالمؤسسة، هدفها تطوير المهارات لتحسين الأداء والخدمة وضمان الفعالية للصندوق، حيث انتهج الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي سياسة كاملة في مجال التكوين المهني، كتشجيع تقدمه الإدارة العامة لكافة عمال التعاون الفلاحي، كما يشمل هذا التشجيع عمال الصناديق الجهوية البالغة 67 صندوقا وما يزيد عن أكثر من 450 مكتب محلي موزعين بالتكافؤ على جميع الولايات. وسيشرف على هذه الدورات التكوينية مديرية كاملة تعنى بهذا العمل ضمانا لأحسن خدمة، حيث أكد بن حبيلس في هذا الإطار: "زيادة المهارات والمشاركة في تحسين أداء المؤسسة، وضمنان فعاليتها الاقتصادية"، مضيفا: "يجب علينا جميعا أن نعترف بأنه في الوقت الحالي مع ظهور الاقتصاد الرقمي، اليوم في قلب النمو والقدرة التنافسية للدول والمؤسسات مع إدخال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة وتعزيز استخدامها، هذا ينطوي على تحول كبير في أساليب تنظيم العمل". وفي هذا السياق، نظم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بمشاركة المدرسة العليا للتكوين في التأمينات والإدارة، بمناسبة يوم العلم، محاضرة حول التحول الرقمي تحت عنوان "القيادة والإدارة للثورة الصناعية في عصرها الرابع"، وهذا بقاعة المحاضرات للمركز العائلي للضمان الاجتماعي ببن عكنون. المحاضرة نشطها السيد لانقلوم، رئيس المدرسة العليا للتأمينات بباريس حيث تطرقت إلى موضوع التحول الرقمي وكذا كيفية تقييم المعطيات في إدارة المؤسسات من خلال إدماج التطور التكنولوجي بجميع أبعاده. من جهته، أكد آيت أومالو، المسؤول عن مديرية التكوين لدى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن "هذه المحاضرة بالغة الأهمية لصيرورة العمل في الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، حاليا ومستقبلا، كما أنه لابد من أن تسهم في مردوديته ومرونته وتطوير الموظفين". وأضاف المتحدث أن التدفق المعلوماتي لدى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في ما يتعلق باستراتيجيته التنموية، يشمل حتميا التطور التكنولوجي الناشئ، وعليه خصص التعاون الفلاحي دوراته التكوينية في نوعين أساسيين، ماجستير إدارة نظم المعلومات وإدارة الأعمال والتسويق الرقمي، بحيث يشكل هذان الأخيران عمودا بالغ الأهمية في ما يخص التصميم والتنفيذ ووضع مخططات معلوماتية حيز الإنجاز، بالإضافة إلى برامج تكوينية ذات صلة مثل مراجع داخلي معتمد وماجستير في المالية والمحاسبة. وللعلم، فقد سجل الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لسنة 2018، مجموعة من الدورات التدريبية داخل المؤسسة ذاتها وخارجها في مختلف المراكز والمعاهد، كما وضعت برنامجا تكوينيا داخليا لفائدة مسيري الصناديق الجهوية يشمل إدارة حوادث ذات صلة بالتأمين على السيارات إضافة إلى مخطط تكويني آخر، حاليا في مرحلة التصميم، سيتناول إدارة الأخطار الفلاحية، في ما يخص التكوين الخارجي، فقد صمم كي يتماشى مع تنمية الموارد البشرية، بحيث يحفز الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي منطق استمرارية التكوين في مختلف قطاعات التأمين.