شرعت مصالح الدرك الوطني بالجزائر العاصمة، في تطبيق مخطط جديد لمواجهة إرهاب الطرقات ومكافحة الجريمة المنظمة، يرتكز أساسا على الجانب التحسيسي والتوعوي، قبل الجانب الردعي. وفي هذا السياق، أكد العقيد عبد القادر رحال، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، الخميس بغابة بوشاوي أين انطلقت فعاليات الحملة التحسيسية التوعوية المنظمة من طرف قيادة الدرك الوطني للتحسيس بمخاطر حوادث المرور ومختلف الآفات الاجتماعية أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة لجانب التوعية والتحسيس. وأضاف العقيد برحال "أن للجانب الوقائي دورا "إيجابيا" في تعزيز قنوات الاتصال مع مختلف فئات المجتمع وترسيخ العمل الجواري بغية الحد من بعض الظواهر والآفات الإجتماعية"، مبرزا أن الحملة التحسيسية اختارت أن يشكل موضوع "حوادث المرور" محورها الرئيسي وذلك لارتباط هذه الآفة بتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية، مؤكدا على أن تنظيم هذه الحملة التحسيسية بغابة بوشاوي يرجع لكون هذه الغابة فضاء عائليا جواريا يلتقي فيه العائلات وأطفالهم لممارسة الرياضة والتسلية. وأوضح المسؤول الأمني أنه سيتم خلال الأيام التحسيسية تخصيص جانب كبير للسلامة المرورية وكيفيات الوقاية من حوادث المرور ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية داعيا في نفس الوقت المواطنين للتقرب من مختلف الأجنحة المخصصة للعرض لمختلف الوحدات والفرق المتخصصة للدرك الوطني. وفي سياق متصل، قدم القائمون على أجنحة أمن الطرقات وحماية الأحداث وحماية البيئة والأفواج السينو- تقنية والدراجات النارية ومكافحة الجريمة الإلكترونية وكذا جناح المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام شروحات حول مختلف الوسائل الحديثة والتجهيزات التي يعتمدها الدرك الوطني لمحاربة هذه الظواهر السلبية كما تم عرض إحصائيات حديثة لجميع الفرق. وعرفت من جهة أخرى، هذه الفعاليات المنظمة تحت شعار "الفضاء الأخضر للتحسيس" تخصيص جناح خاص برخصة الراجلين للأطفال المتمدرسين، حيث تم تقديم درس بيداغوجي في مجال التربية المرورية لفائدة المتمدرسين بغية ترسيخ الثقافة المرورية لدى هذه الشريحة المهمة من المجتمع إلى جانب عروض وتمارين استعراضية للجمهور لفرق الدراجات النارية وأفواج السينو- تقنية.