أكّدت الفدرالية الوطنية لتربية المواشي، أنّ سعر اللحوم الحمراء لن يتجاوز 800 أو900 دج للكلغ في رمضان وباقي أيام السنة، ويمكن حتى التصدير إلى الخارج، في حال نظمت السلطات شعبة تربية المواشي، وطهرتها من الدخلاء. وأكد رئيس فدرالية الموالين، جيلالي عزاوي، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ببئر مراد رايس، أن تربية المواشي تشكل نسبة 42 بالمائة من الإنتاج الفلاحي الوطني، ومع ذلك لا تستفيد من الدولة من دعم، سوى ما مقدراه 300 غرام شعير، التي تمثل نصف وجبة للرأس الواحد من الماشية، يأخذها الموال مرة في العام حسب الولايات، فيما لا تستفيد بعض الولايات ما يضطر مواليها إلى التوجه نحو السوق السوداء للشعير. واستغرب المتحدث التلاعب الكبير في أسعار اللحوم الحمراء، خاصة في الشهر الفضيل، التي تصل أرقاما خيالية، لا تمكن المستهلك البسيط من التمتع ب "لحم بلاده الطازج" حسب تعبير عزاوي، حيث قال: "تعتبر شعبة تربية المواشي الوحيدة التي لا تستورد فيها الدولة، بل تكتفي بالمنتج المحلي المقدر ب 28 مليون رأس ماشية، حتى في عز الطلب المتزايد خلال عيد الأضحى المبارك"، ومع ذلك تلجأ الدولة إلى استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة خلال شهر رمضان، لكسر الأسعار المحلية. وحمل عزاوي الجزارين الذين وصفهم ب"غير المهنيين" مسؤولية رفع أسعار اللحوم الحمراء خاصة في رمضان، وحسبه "الجزار المُحترف والمهني، لا يأخذ أرباحه من اللحم وإنما من توابعه كالدوارة والكبدة… أما غير المهني فيعتمد كليا على بيع اللحم الذي يرفع سعره إلى معدلات خيالية، وأرباحه كبيرة.. فمثلا هو يشتري النعجة التي تحتوي على 25 كلغ من اللحم ب 18 ألف دج فقط، ويبيع بالسعر الذي يريد"، كما أنّ الغريب حسبه، أن السّلطات الوصية تتعامل مع الموالين "البزناسية"، لأنها تطلب السجل التجاري "في وقت كان حريّا بها التعامل مع الموال ببطاقة تعريفه فقط". ومن جهة أخرى، حمّل عزاوي مسؤولية فوضى سوق تربية المواشي، إلى المذابح الصّناعية العمومية، "فلو تعقد اتفاقيات مع الموال لتشتري منه الخروف بثمن مناسب، لتشجع الموّالون، بدل اضطرارهم إلى ذبح النعجة والكبش معا تأمينا للقمة العيش80، خاصة أن 80 بالمائة من المناطق السهبية يعتمد سكانها على مدخول تربية المواشي". فمذابح كل من عين مليلة بالشرق، وحاسي بحبح بالوسط، وبوقطب بالغرب، تذبح نحو 2000 رأس غنم و80 رأس بقر يوميا.