قال الحكم الجزائري الدولي السابق جمال حيمودي، إن الحكم الصربي ميلوراد مازيتش، الذي أدار نهائي رابطة أبطال أوروبا ليلة السبت، بالعاصمة الأوكرانية كييف، بين ريال مدريد الاسباني وليفربول الانجليزي، كان يتوّجب عليه إيقاف اللعب في لقطة اعتداء قائد "الملكي" سيرجيو راموس، على نجم "الريدز" المصري محمد صلاح وإنذار اللاعب مع منح مخالفة للفريق الانجليزي. وأرجع حيمودي ذلك، إلى كون قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) واضحة في هذا الشأن، وتنص على ضرورة حماية اللاعبين النجوم فوق المستطيل الأخضر، قائلا:"الاتحاد الدولي وحتى الأوروبي وكل الهيئات الكروية يلحون في كل مرة، ويذّكرون الحكام بضرورة حماية النجوم من التدخلات الخشنة والاعتداءات في اللقاءات الرسمية، ومنهم النجم المصري محمد صلاح وأيضا رونالدو وميسي وحتى الدولي الجزائري رياض محرز وغيرهم"، وتابع:"هذا يعني أن حكم نهائي رابطة الأبطال، كان عليه أن يوقف اللعب ويعلن عن خطأ لصالح لفربول في لقطة (صلاح وراموس)، مع إشهار البطاقة الصفراء في وجه قائد الريال، حتى وإن كان الأخير لم يتعمد إصابة صلاح الذي كان السبّاق للإمساك بيد راموس – حسب ما توضحه مقاطع الفيديو المتداولة-". وبخصوص ركلة الجزاء التي طالب بها النادي الانجليزي مع بداية المرحلة الثانية، فقد أكد حيمودي أنه لا وجود لها وقرار الحكم بمواصلة اللعب صائب، قائلا:"لا يوجد ركلة جزاء وقرار الحكم صحيح، لأن القوانين تنص على أنه حين تكون المسافة بين الكرة ويد اللاعب قصيرة لا يمكن للحكم الإعلان عن ركلة جزاء، وحتى في هذه اللقطة فإن مدافع الريال كاسيميرو لم يتعمد لمس الكرة". وكشف حيمودي أن مثل هذه الأخطاء أو القرارات المثيرة للجدل والمؤثرة، لن تشهدها مقابلات كأس العالم المقبلة في روسيا، كون الحكام سيلجؤون إلى تطبيق تقنية الفيديو، التي من شأنها أن تحد من هذه الأخطاء كثيرا. وأكد حيمودي في الأخير، أن قرارات حكم مباراة الريال وليفربول، لم تؤثر على النتيجة النهائية للمباراة وسيرورة اللعب، مشيرا إلى أن الصربي ميلوراد مازيتش يعد من خيرة الحكام في العالم، ويملك إمكانات كبيرة، كما وسبق له وأن أدار بامتياز نهائي كأس القارات بين التشيلي وألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن حيمودي، أدار في 2014 خلال كأس العالم بالبرازيل 4 مواجهات كاملة، منها المباراة الترتيبية بين هولندا والبرازيل، كما أدار العديد من المباريات المهمة على المستوى القاري منها نهائي رابطة أبطال إفريقيا في مناسبتين.