وشحت الفنانة نوارة والراحلان صونيا مكيو وفاروق بلوفة ب"وسام الكمال الثقافي" اعترافا لما قدموه للساحة الفنية والثقافية في الجزائر، وذلك في حفل نظمته الوزارة بالمسرح الوطني بمناسبة الاحتفال بيوم الفنان (8 جوان) وشهد توزيع جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب. الحفل جرى بحضور الوزير عز الدين ميهوبي والأمين العام للوزارة إسماعيل أولبصير ومدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف سامي بن الشيخ ومدير المسرح محمد يحياوي وعدد من الفنانين والممثلين منهم خالد بن عيسى، مصطفى عياد، جمال قرمي، سامية مزيان وغيرهم. وقبل تكريم الوجوه الثلاثة صونيا ونوارة وبلوفة، قال ميهوبي إنّ "الفنانين شموع قليلة في المجتمع وقيمتها كبيرة لكونها تحمل ضمير الأمة.". وأضاف: "دفع الفنانون فاتورة غالية وفقدت الجزائر أسماء كبيرة سنوات الإرهاب. وفي الصدد كشف الوزير عن معالجة 10 آلاف طلب للحصول على بطاقة الفنانين، فيما وزعت 9 آلاف بطاقة. وجدد دعم الدولة ووقوفها إلى جانب المبدعين. ودعاهم إلى التقرب إلى الوزارة متى كانوا في حاجة إلى مساعدة مهما كان نوعها". وأكدّ ميهوبي أنّ المناسبة تكرم 3 شخصيات بارزة، صونيا وفاروق بلوفة والفنانة القبائلية نوارة. وأشار الوزير إلى أنّ تكريم صونيا واجب وفاروق بلوفة مخرج عبقري وسينظم يومان لهما لتقديم شهادات عنهما لمن عرفهما وعمل معهما. وخيّم الحزن لحظة تكريم الراحلة صونيا بوسام الكمال الثقافي الذي تسلمته ابنتها سامية مزيان رفقة أفراد عائلتها، حيث ذرفت مزيان دموعا لفراق والدتها. وعبرت سامية بقولها: "أمي أحبت المسرح، وبدأت ممارسته وهي صغيرة، عاشت الحياة التي أرادتها". بدوره خالد بن عيسى قال: "عرفتها في الخشبة وفي الدار". وأردف: "أحبها الناس وأحبت الجميع، ما شدني هو حب أناس لم يعرفوها.. والأكثر من هذا أنّ هناك من أحبها في 15 يوما.. رحمها الله". وبدوره، منح الراحل فاروق بلوفة "وسام الكمال الثقافي" وتسلمه شقيقه، كما صعدت أيقونة الأغنية القبائلية نوارة منصة بشطارزي وتسلمت "وسامها" وسط سعادة كبيرة غمرتها. وفي كلمتها قالت نوارة إنّها سعيدة جدا بهذا التكريم الذي جاء وهي على قيد الحياة. وتابعت: "فنانون كثر رحلوا ولم يسمع بهم أحد، اليوم وسائل الإعلام تلعب دورها في إيصال صوتهم". وبالنسبة إلى الجوائز: حاز في فئة الرواية عبد المؤمن ورغي الجائزة الأولى عن نصه "هلاّ انتظرتني الملاك المفقود"، والكاتبان ولد عبد الله عبد اللطيف (خارج السيطرة) وسيدي عثمان نجم الدين (هجرة حارس الحظيرة) عن الجائزتين الثانية والثالثة. وفي الشعر عادت الأولى إلى عصام بن شلال والثانية إلى رياض بوحجيلة والثالثة إلى شمس الدين بوكلوة. وفي مجال التأليف المسرحي افتك الكاتب محمد الأمين بن ربيع الجائزة الأولى عن عمله "موت الذات الثالثة"، وتوج بالثانية علي بهناس عن "مات العجل على سريرها"، والثالثة لعبد القادر تعشيت عن عمله "حريق المطافئ". وتوجت مونية العمري بالجائزة الأولى في فئة أحسن عمل موسيقي، ومهدي عبد الله بالثانية وعادت الجائزة الثالثة إلى محمد بلحواجب. وتحصل محمد علي جرمان على المرتبة الأولى في فئة الفنون الكوريغرافية وعادت الجائزة الثانية إلى نسيم عياد والثالثة إلى مفتاح يوسف، وتوج مصطفى زاوي بالجائزة الأولى في مجال الفنون السينمائية والسمعية البصرية وعبد اللطيف عليان بالجائزة الثانية. وذهبت الجائزة الأولى في الفنون المسرحية إلى كنزة بوساحة، والثانية نالتها سعاد جناتي والثالثة تحصل عليها زهير الكرمايري. وفي الفنون التشكيلية حصدت ياسمينة بوخاري الجائزة الأولى في فئة الفنون التشكيلية وحاز أيوب ركح الجائزة الثانية ومعتز بالله جيلالي سربيس الجائزة الثالثة.