رفض رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفونتينو، الكشف عمّا إذا كان سيترشّح لِعهدة ثانية في منصب الرجل الأوّل للفيفا، خلال انتخابات منتصف عام 2019. وقال جياني أنفونتينو: "يبدو لي أن المقام غير مناسب والكلام سيكون غير محترم لِكل فرد من أسرة الإتحاد الدولي لكرة القدم، لو تطرّقنا إلى انتخابات رئاسة الفيفا عام 2019". ويرأس السويسري جياني أنفونتينو (48 سنة) الفيفا منذ أواخر فيفري 2015، وقد احتسبت من عهدته فترة ما بين نهاية ماي 2015 والتاريخ المذكور، كونها تابعة لِسلفه ومواطنه جوزيف بلاتر، الذي استقال أيّاما قلائل بعد فوزه بِولاية خامسة على رأس الفيفا، وحلّ محلّ بِصفة مؤقتة الكاميروني عيسى حياتو رئيس "الكاف" آنذاك. وتنص اللوائح الجديدة للفيفا، على إمكانية بقاء الرئيس لِثلاث عهدات (عن طريق الإنتخابات)، مدّة كل واحد منها 4 سنوات (12 سنة في المجموع). بعدما كان بِإمكانه الترشّح لِأكثر من ثلاث ولايات خلال فترة بلاتر. وفي سياق ذي صلة، طالب اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكومنيبول)، الإثنين، جياني أنفونتييو بِالترشّح لِعهدة ثانية في انتخابات رئاسة الفيفا لِعام 2019. خلال اجتماع له بِالعاصمة الروسية موسكو، عشية تنظيم هذا البلد الأوروبي مونديال 2018. وعمّا إذا كان يقبل بِوصف أنه يُشبه بلاتر من ناحية التسلّط، قال أنفونتينو – الذي يحمل أيضا الجنسية الإيطالية ومُتزوّج من لبنانية – في أحدث مقابلة صحفية له مع جريدة "لو موند" الفرنسية، إنه ليس مُلزما بِالردّ، ويحترم الآخرين حتى لو أطلقوا عليه أوصافا سلبية. غير أن أنفونتينو شدّد على أن صورة الفيفا صارت ناصعة البياض أكثر من قبل. في تلميح إلى الفساد الذي غرقت في طوفانه الهيئة الكروية لِمدينة زوريخ السويسرية، زمن جوزيف بلاتر. وبِشأن الجدل المُثار حول أحقية قطر في تنظيم مونديال 2022 من عدمه، قال أنفونتينو إن التحضيرات لِهذا الحدث تبعث على الإرتياح، رافضا الخوض في جدل ومزاعم منح الإمارة الخليجية رشاوى للفوز بِسباق نظيم كأس العالم.