تنهي مراكز التصحيح، الخميس، عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لإمتحانات شهادة التعليم المتوسط، فيما ستعلن النتائج "إلكترونيا" بعد عيد الفطر المبارك، في حين تفاجأ الأساتذة المصححون بأجوبة أغلب المترشحين في مادة العلوم التي دونوا فيها عبارة "لم نتلق الدرس"، الأمر الذي أوقع رؤساء لجان التصحيح في ورطة. وعلمت "الشروق"، أن أغلب مراكز التصحيح، توشك على إنهاء عملية تصحيح أوراق المترشحين في اختبارات امتحان "البيام"، حيث أنهت بعض المراكز التصحيحين الأول والثاني ودخلت أول أمس في التصحيح الثالث والأخير في مواد اللغة العربية، التربية الإسلامية، واللغات الأجنبية على غرار مادتي الفرنسية والانجليزية، في حين "تعثر" التصحيح في المواد العلمية كمادتي العلوم الطبيعية والرياضيات، حيث دخل الأساتذة في التصحيح الثاني، بسبب "سلم التنقيط" الذي ورد "مجحفا" في حق المترشحين، والذي أعيد تعديله في الوقت بدل الضائع من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لكي يتناسب ويتلاءم وإجابات الممتحنين، إلى جانب مادة التاريخ والجغرافيا التي عرفت هي الأخرى تأخرا نوعا ما في التصحيح. وأضافت المصادر، أن رؤساء مراكز الإجراء بالتنسيق مع رؤساء لجان التصحيح والأساتذة المصححين طلبوا تكثيف العمل من خلال المداومة ليلا بعد وجبة الفطور، لاستدراك التأخر ومن ثمة إنهاء العملية اليوم، بغية الإعلان عن النتائج في 18 جوان الجاري. وقالت مصادرنا أن رؤساء لجان التصحيح تفاجأوا لإجابات عدد كبير من المترشحين في مادة العلوم الطبيعية، الذين دونوا على أوراقهم عبارة "لم نتلق الدرس"، وقبل التحقيق في القضية، اتضح أن سؤال الامتحان مأخوذ من درس للفصل الدراسي الثالث، في حين أن الولايات التي دخلت في إضراب لم يتلق تلامذتها هذه الدروس، حيث وجد رؤساء المراكز أنفسهم في "ورطة"، خاصة وأن السؤال الخاص بالفصل الثالث قد تم تنقيطه ب16 علامة كاملة في حين تم تنقيط السؤال الخاص بالثلاثي الثاني بأربع نقاط، مؤكدة أن العلامات قد جاءت كارثية رغم تعديل "سلم التنقيط"، مضيفة أن رؤساء بعض مراكز الإجراء قد رفعوا تقارير للجهات المختصة يوضحون فيها عدم تلقي التلاميذ لدرس العلوم، غير أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار. وبخصوص النتائج الأولية، أكدت مصادرنا أن علامات المترشحين في الانجليزية وردت دون المستوى، في حين جاءت فوق المتوسط في الفرنسية، أما في مادتي الرياضيات والعربية جاءت بين حسنة ومرضية، وممتازة في التربية الإسلامية، وأما مادة التاريخ والجغرافيا فقد جاءت قريبة من المتوسط بعد تعديل "سلم التنقيط" الذي أنقذ الموقف نوعا ما.