شهدت بعض مراكز الإجراء، الأحد، فوضى عارمة، بسبب إقدام مترشحين على ممارسة الغش بصفة علنية في الامتحانات المهنية الداخلية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية للترقية في الرتب. الأمر الذي استاء له رؤساء مراكز الإجراء والذين طالبوا بضرورة إيفاد لجان تحقيق. في حين وردت المواضيع التي طرحت على المترشحين لرتبة "مفتش" في المواد العلمية جد صعبة. وأكدت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن الامتحانات المهنية الداخلية التي برمجتها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لترقية موظفيها بصفة استثنائية في 27 رتبة بعنوان 2018، بعد افتكاكها لرخصة من المصالح المختصة على مستوى الوظيفة العمومية، لم تخل من الغش، حيث مارس عديد المترشحين الغش التقليدي والتكنولوجي على حد سواء، للحصول على علامات جيدة في الاختبارات الأربعة التي امتحنوا فيها والتي تمكنهم من افتكاك منصب الترقية الذي يطمحون إليه، خاصة وأن الاختبارات الكتابية التي نظمت السنة الفارطة بعنوان 2017 قد عرفت رسوب عدد كبير من الممتحنين، خاصة فئة المديرين بسبب العلامة الإقصائية في المادة الأجنبية "الفرنسية"، في حين ظلت تلك المناصب التي تم فتحها شاغرة دون تغطية. بالمقابل، أوضح مترشحون لرتبة "مفتش" في المواد العلمية، أن الأسئلة وردت صعبة جدا، علما أن وزارة التربية الوطنية من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، قد خصصت 11487 منصب مالي جديد للترقية، فيما تم استرجاع مناصب مالية خاصة بالسنة الفارطة، بسبب بقائها شاغرة نظرا لرسوب مترشحين في الاختبارات الكتابية، وستمس الترقية 27 رتبة أبرزها مفتش، مدير مؤسسة تربوية "ابتدائي ومتوسط وثانوي"، مشرف تربية، ناظر، مستشار تربية، ملحق بالمخبر ومستشار التوجيه والتغذية، مقتصد، مقتصد رئيسي ونائب مقتصد. وستخضع أوراق إجابات المترشحين لنفس الإجراءات المعتمدة في تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا، حيث سيتم إرسالها بعد انقضاء الامتحانات مباشرة إلى مراكز التجميع للإغفال، لترسل فيما بعد إلى مراكز التصحيح وبعدها يعاد إرسالها إلى مراكز التجميع لإعادة وضع البيانات الشخصية للممتحنين بعد نزع الرموز، ليتم الإعلان عن قوائم الناجحين، والذين سيتم تعيينهم في الرتب الجديدة بعد استفادتهم من الترقية في الدخول المدرسي المقبل 2018/2019.