أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، الجمعة، عن تواجد 29 رعية جزائرية في مراكز التوقيف الاحتياطي بروسيا انتقلت إلى هناك في إطار كأس العالم لكرة القدم وحاولت العبور غير القانوني لحدود هذا البلد . وردا عن سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية حول المعلومات المتعلقة بعدد من الرعايا الجزائريين المحتجزين بروسيا أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الأمر "يتعلق ب 29 رعية جزائرية انتقلت إلى روسيا في إطار كأس العالم والذين حاولوا من هناك التوجه السري إلى عدد من البلدان المجاورة لروسيا خاصة فنلندا وأوكرانيا وبيلاروسيا" . وأضاف أن هؤلاء الرعايا تم توقيفهم من قبل السلطات الروسية بتهمة محاولة عبور حدود الفيدرالية الروسية بطريقة غير قانونية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه وحسب السلطات الروسية فان هذا الوضع يخص المئات من الرعايا من مختلف الجنسيات وعدد الرعايا الجزائريين أقل بكثير من رعايا البلدان الأخرى العربية والإفريقية. كما أكد عبد العزيز بن علي شريف أن الرعايا الجزائريين متواجدين حاليا في مراكز الاحتجاز وليس في مراكز عقابية في كل من سانت بيترسبورغ وكيبورج وكيلينغراد وفولغوغراد وبيلاروسيا. وأضاف أنه منذ توقيف الرعايا الجزائريين فإن السفارة الجزائرية بموسكو ومصالحها القنصلية لم يدّخروا أي جهد من أجل متابعة وضعية الرعايا، كما أن التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية في روسيا قامت بالاتصال المباشر مع بعض الرعايا وبعض عائلاتهم واتخذوا الإجراءات اللازمة لدى السلطات الروسية والعديد من المستويات للتعرف على عددهم الحقيقي وأماكن وظروف توقيفهم والتأكد من المعاملة التي حظوا بها ومعرفة ظروفهم قصد اختصار مدة احتجازهم المؤقت. وأوضح أن الهدف من هذه الإجراءات هو إعادتهم إلى الجزائر في أسرع الآجال بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والتعرف على هويتهم. مضيفا أن وزارة الشؤون الخارجية تبقى مجندة لمتابعة الوضعية بكل اهتمام حتى تحقيق العودة السريعة لكل الرعايا بدون تحديد آجال .